عام / علماء يحذّرون من تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على سلوك الأفراد ومعتقداتهم / إضافة أولى

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

وبيّن معالي رئيس مجلس الشورى أن الآثار السلبية المترتبة على التعامل السلبي مع شبكات التواصل الاجتماعي, أدى إلى اهتمام علماء الشريعة الإسلامية والمربين والمختصين في علم الاجتماع, للالتفات بجدية أكبر لهذا الموضوع, والبحث عن سبل لتوعية الفرد المسلم بأهمية الالتزام بآداب الإسلام وأحكامه في استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص, واستثمارها في خدمة الدين والمجتمع الإسلامي. وعدّ معاليه مبادرة جائزة نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بتنظيم مؤتمر "ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام", يأتي استشعاراً منها بأهمية وجود إطار يحكم هذا الفضاء الجديد في عالم التواصل داخل المجتمعات وبين الشعوب، بعدما شاع بين كثير من مستخدمي هذه الوسائل بمختلف أنواعها العديد من السلبيات التي تتطلب وضع ضوابط محددة فيما يخص الجانب الشرعي لكبح ما قد يطلق عليه " انفلات " لدى بعض المستخدمين لهذا الوسائل. وأشار إلى أن محاور المؤتمر والبحوث التي قدّمها العلماء والمفكرين والمتخصصين في هذا الجانب الإعلامي من عدد من دول العالم, تؤكد أهمية المؤتمر في هذا الوقت بالذات الذي باتت فيه مواقع التواصل الاجتماعي مرتعاً خصباً لمروجي الأفكار الهدامة, والمغرضين والحاقدين لنشر أفكارهم, وترويج الأكاذيب والإشاعات المغرضة التي تستهدف أمة الإسلام. وقال معاليه : " إن الإحصاءات والدراسات تشير إلى انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير وسط أفراد المجتمعات الإسلامية في مختلف دول العالم، وبخاصة دول العالمين العربي والإسلامي, حيث أصبحت تلك الوسائل هي المصدر الأول لتلقي الأخبار والمعلومات لدى نسبة كبيرة من مستخدميها ومتابعي الناشطين فيها " . ولفت الانتباه إلى أن هذا الانتشار وهذه الثقة المفرطة من قبل بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في تلك الوسائل ومصداقية ما يروج فيها, تستوجب الالتفات لها من علماء الأمة الإسلامية, لبيان الآثار الإيجابية والسلبية لتلك الوسائل, ومخاطر ما يروج فيها من الأفكار المنحرفة والأكاذيب والإشاعات التي يقف خلفها أعداء متربصون بالأمة . وأبان أن من أهم ما يجب أن يتنبه له مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي سواءً كانوا متلقين أو صانعي مادة هو أن يراعون المولى سبحانه وتعالى، ويتوخون الصدق والأمانة عند الكتابة أو النقل. من جانبه, أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد, أن هذا العصر الذي يموج بالأحداث والواقع، وما يمر على بلاد المسلمين من فتن، أحوج ما يكون إلى نشر الوعي عن طريق العناية باستطلاع الواقع وتشخيصه, ليمكن إعداد البرامج والتدابير الوقائية والعلاجية لما قد يترتب على تلك الأحداث . وشدّد فضيلته على أن شبكات التواصل الاجتماعي بوصفها أكثر الوسائل انتشاراً وتأثيراً في الواقع المعاصر، توجب على المختصين العناية بإعداد الدراسات والبحوث التي تؤدي إلى التعامل بالإيجابية مع هذه الشبكات وما تتضمنه من قضايا وموضوعات، فشبكات التواصل أصبحت من نوافذ التأثير والتلقي، بل وتشكيل الرأي نحو كثير من القضاياً، فأضحت بين نافع وضار، وبين غلو وجفاء، وبين اجتماع وفرقة . // يتبع // 13:22ت م spa.gov.sa/1560331

مشاركة :