«طه».. نزلت للتخفيف عن النبي بسبب إعراض المشركين

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

محمد أحمد (القاهرة) سورة طه، مكية، من المثاني، عدد آياتها 135، ترتيبها العشرون، نزلت بعد سورة «مريم»، بدأت بالحروف المقطعة «طه». سميت السورة، باسم الحرفين المنطوق بهما في أولها، ‏وهو ‏‏من ‏أسماء النبي ‏الشريفة ‏‏تطييباً ‏له لما ‏يلقاه ‏من ‏صدود ‏وعناد، ‏ولهذا ‏افتتحت ‏‏بملاطفته ‏بالنداء ‏‏(طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)، «الآية 1 - 2»، وورد الاسم مرة واحدة في القرآن الكريم في هذه السورة. وردت تسميتها بذلك في كلام الرسول، روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تبارك وتعالى قرأ طه ويس قبل أن يخلق السموات والأرض بألف عام، فلما سمعت الملائكة القرآن، قالت: طوبى لأمة ينزل هذا عليها، وطوبى لألسنة تتكلم بهذا»، وقال الفقيه ابن فورك الأصبهاني معنى قرأ طه ويس، يعني تكلم بهما وأفهمهما ملائكته»، كما وردت التسمية في كلام بعض الصحابة، قال ابن الزبير وابن عباس: «نزلت سورة طه بمكة». وتسمى سورة «الكليم» لأن معظم آياتها في قصة موسى عليه السلام، وذكره السخاوي في جمال القراء، والسيوطي في الإتقان وأورده الألوسي في تفسيره، كما تسمى كذلك «سورة موسى»، ذكره الهذلي في كامله، وأورده الفيروز آبادي في البصائر لاشتمالها على قصته مفصلة. وتشترك السورة مع سابقتها في ترتيب المصحف «مريم»، أنهما مكيتان، وكلاهما تبدأ بأسماء الحروف المتقطعة، وأن أول «طه» متصل بآخر «مريم» في المعنى، فقد جاء في «مريم» أن إنزال القرآن الكريم بلسان الرسول، تبشيراً للمتقين وإنذاراً للمعاندين. نزلت هذه السورة لتيسير الأمر على الرسول وبيان أن إنزال القرآن الكريم عليه، للتذكرة والعظة وسعادة البشر في الدنيا والآخرة. وتحدثت عن موسى وتأييده جل وعلا له ونصره على فرعون بالحجة والمعجزات، ونجاة موسى وقومه وغرق فرعون. وفيها ذكرت فتنة السامري وإضلاله بني إسرائيل باتخاذه العجل جسداً له خوار، حين كان موسى يناجي ربه في الطور.

مشاركة :