طلبات تُعيد اليوميات! | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 3/23/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

طَال غِيَاب اليَوميّات العَرفجيّة، فأَخَذَ النَّاس يَسألون عَنها، قَائلين -بكُلِّ أدَبٍ ولَبَاقَة: يَا "أحمَد"، أين مَا اعتدنَا عَليه مِن يَوميّات؟! وأمَّا سُؤالهم، فلَا أَمْلُك إلَّا أنْ يَكون الجوَاب عَليه "فِعلاً"، لَا "قَولاً"، لِذَا إليكُم يَوميّات هَذا الأسبُوع: (الأحد) دَعونا نَتدبَّر مَقولة السيّد "بطرس غالي" حِين قَال عَام 1985: (مَاذا يَعني أنْ تَكون مُثقَّفاً، إذَا كَان 70% مِن شَعبنا أُميًّا وفَقيرًا وبَائسًا)..؟! (الاثنين) مُشكلة العَالَم العَربي أنَّه: إمَّا موَاطِن بَائِس مَحروم، أو موَاطِن بَائِس مَأزوم، وهُنَا يَنتصب السُّؤال –كانتصَاب عَامود الكَهربَاء- قَائلاً: مَاذا يُعطي المَحروم للمَأزوم..؟! (الثلاثاء) يَقول الشَّاعِر: بِلاَدُ العُرْبِ أَوْطَانِي مِنَ الشَّامِ لِبَغْدَانِ وَمِنْ نَجْدٍ إِلى يَمَنٍ إِلى مِصْرَ فَتَطْوَانِ مِثل هَذه الأبيَات، تَصلح أنْ تَكون نَشيداً عَلى الوَرَق، ولَيس تَطبيقاً عَلى الوَاقِع، خَاصَّة وأنَّ بَغدَاد هُنا كُتبت "بَغْدَان" مِن أَجل مُراعاة القَافية، ووَيلٌ لأُمَّة تُغيّر مُدنها مِن أَجل قَوافِيها..! (الأربعاء) يَقول شَاعر بُرتغالي كَبير: (كُلُّ رَسَائِل الحُب سَخيفة، ولَن تَكون رَسَائل حُب لَو لَم تَكُن سَخيفة)! هَل تُوافقون عَلى كَلامه؟! أم مَازلتُم تَكتبون رَسائِل الحُب..؟! (الخميس) يَقول أدونيس: (مَن يُعيد تَقييم الثَّقافة العَربيّة، اليَوم، وبخَاصّة في مَاضِيها، هو كمَن يَسير في أرض مَلغومة، يَجد نَفسه مُحاصَرًا بالمُسلَّمات، بالقَنَاعَات التي لَا تَتَزَحْزَح، بالانحيَازَات، بالأحكَام المُسبقة، وهَذه كُلّها تَتَنَاسَل في المُمَارسة: شكُوكًا واتّهَامَاتٍ، وأنوَاعًا قَاتِلة مِن التَّعصُّب، فلَيس المَاضي هو مَن يَسود الحَاضر، بقَدر مَا تَسوده صورة مُظلمة تَتكوّن باسم هَذا المَاضي)..! (الجمعة) دائماً أتوقَّف عِند حِكمة شيخنا "أبي العلاء المعرّي"، حِين قَال: مَا كَانَ فِي عُقَلاَءِ النَّاسِ لِي أَمَلٌ فَكَيْفَ أَمَّلْتُ خَيْراً فِي المَجَانِينِ؟! (السبت) دَائماً إذَا طَلبتُ مِن صَديق خِدْمَة، أُذكّره بقَولِ الشَّاعر: إِنِّي لأَرْجُو مِنْكَ خَيْراً عَاجِلاً وَالنَّفْسُ مُولَعَةٌ بِحُبِّ العَاجِلِ حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: هَذه يَوميّاتي أَتَتكُم طَائِعة، خَاضِعة، خَاشِعة، فاشْمَلُوهَا برِعَايَتكُم..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :