تدافع الفصائل المقاتلة بشراسة، اليوم الجمعة، عن حي الشيخ سعيد الكبير في شرق مدينة حلب التي شهدت معارك ليلية ضارية، وفي مواجهة القوات النظامية السورية التي استعادت نحو نصف الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وتمكن المقاتلون بعد الهجوم الذي شنته القوات النظامية وتقدمها السريع في شرق المدينة، من صد هذه القوات خلال الليل في حي الشيخ سعيد الواقع في جنوب الأحياء الشرقية وخاضوا معها معارك ضارية، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبدأت القوات النظامية وحلفاؤها في 15 نوفمبر هجوماً كبيراً من أجل طرد الفصائل المقاتلة من الأحياء الشرقية المحاصرة منذ أربعة أشهر والمحرومة من الغذاء والكهرباء والدواء، في سعي إلى استعادة كامل مدينة حلب. ومنذ العام 2012، تشهد مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا والتي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية حيث يعيش 1,2 مليون شخص، والفصائل التي تسيطر على الأحياء الشرقية حيث كان يعيش أكثر من 250 ألف شخص حتى قبل بدء الهجوم. وأمطرت القوات النظامية المدعومة من إيران والمليشيا الأحياء الشرقية بوابل من البراميل المتفجرة والصواريخ منذ أكثر من أسبوعين ما أدى إلى تدمير كبير في هذه الأحياء ونزوح أكثر من 50 ألف شخص وسط استنكار غربي وتجاهل لدعوة الأمم المتحدة لإرساء هدنة. وذكر المرصد أن المعارك العنيفة ما تزال متواصلة، اليوم الجمعة، في محور الشيخ سعيد بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة. ... المزيد
مشاركة :