أسباب ثقافية واقتصادية وراء عزوف الشباب عن امتلاك منازل خاصة

  • 12/8/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع عدد من الشباب على أن حلم امتلاك منزل لبناء أسرة جديدة لا يزال غير مفضل حاليا بالنسبة لقطاع كبير منهم، وقالوا لـ«العرب» أنهم يتوجهون إلى الحياة العملية ويسعون إلى الزواج عقب الالتحاق بالعمل بفترة قليلة، لكن هناك صعوبة كبيرة في امتلاك منزل خاص لكل منهم، لافتين إلى أن الدولة هي الأخرى تحاول دعم مواطنيها وتيسير سبل الاستقرار عبر منحهم الأراضي والقروض طويلة الأجل التي تسدد على مدى 20 عاما بفائدة لا تتجاوز %1، الأمر الذي يشجع أي شاب على امتلاك منزل، وأوضحوا أن عددا كبيرا من الشباب يفضل الإقامة مع أهله في السنوات الأولى لأسباب اقتصادية وثقافية، موضحين أن الأسباب الاقتصادية تكمن في عدم رغبة الشاب في الاقتطاع من مرتبه مبلغ ولو زهيد لامتلاك منزل مفضلا شراء السيارات، والتمتع بالسفر، والإجازات وغيرها من السلع الكمالية، بينما تتمثل الأسباب الثقافية في رغبة بعض الأسر في أن يمكث أبنائها معها في ذات الدار، ولاسيما تلك الأسر التي تمتلك منازل كبيرة. محمد: بإمكان كل مواطن بناء منزل بقرض ميسر قال محمد أحمد إن الموظف الشاب بمقدوره الحصول على قطعة أرض وتشييدها، أو شراء منزل مجهز، مشيرا إلى أن الدولة توفر لمواطنيها دعما كبيرا بهذا الخصوص، وبإمكان الشاب صاحب المرتب الحصول على قرض يفوق المليون ريال، وتقسيطه على 20 عاما بفائدة تبلغ %1، وعد الاقتطاع على هذه الفترة الزمنية الطويلة يسير ولا يشكل ضغطا على صاحب المرتب، وأشار محمد أحمد إلى أن عددا من الشباب يفضل السفر، وشراء السيارات الفخمة على امتلاك منزل، ودعا الشباب إلى الاستفادة من الفرصة التي توفرها لهم الدولة ولاسيما أن هنالك عددا من المشروعات العقارية الكبيرة، والمدن الجديدة التي يتم بناؤها الآن، وقال امتلاك المنزل ليس رهينا بالسكن فيه، وحتى الشباب الذين يسكنون مع أسرهم بإمكانهم امتلاك عقار واصفا إياها بالاستثمار المضمون، كما أن الأسر تتمدد وقد يحتاجه الإنسان للسكن مستقبلا، ونصح محمد أحمد الشاب حديث التوظيف بالضغط على نفسه سنوات الوظيفة الأولى من أجل امتلاك منزل، ووصف ما تقدمه الدولة للشباب بالمشجع. ناصر: الأولوية لشراء سيارة قال محمد ناصر إن امتلاك منزل عقب التخرج والعمل مباشرة يعد أمرا صعبا، ويفضل أن يمكث الشاب مع أسرته بدلا أن يستأجر منزلا ومن ثم بعد تجميع مبلغ من المال عبر عملية ادخار منظمة يمكنه الاستقلال بمنزله، وأضاف أن عددا كبيرا من الشباب يجد صعوبة في الادخار لشراء منزل لجهة تفضيله السيارة الفخمة على امتلاك منزل، وذكر ناصر أن بعض الأسر التي تملك منازل كبيرة تفضل وجود أبنائها قربها مشيرا إلى أن بعض الأسر التي يعمل فيها الزوج والزوجة يمثل خيار بقائهم قرب أسرهم خيارا مفضلا. سالم: الإيجار ليس مفضلاً لدى الغالبية قال محمد سالم الطالب بكلية الإدارة والاقتصاد إن الأمر يختلف من شخص إلى آخر، إلا أن معظم الشباب يفضل السكن السنوات الأولى مع الأسرة خصوصا إذا كانت الأسره تمتلك منزلا رحيبا، وأضاف سالم أن الأمر وثيق الصلة بالتقاليد ورغبة الأسر التي تفضل بقاء أبنائها قربها أطول فترة من الزمن، وأشار سالم إلى أن الإيجار ليس من الخيارات المفضلة لدى الشباب القطري في مقتبل عمره المهني لاسيما أن أسعار الإيجارات عالية أيضا، والسكن مع الأهل في السنوات الأولى يشكل حلا للطرفين، الشاب الذي لا يملك منزلا وأسرته التي تريده أن يبقى قربها. خبير عقاري: الشراء خيار صعب مع ارتفاع الأسعار قال أحد الشباب القطريين يعمل خبيرا في مجال العقارات إنه طوال سنوات عمله في مجال العقارات لم يصادف شبابا يرغبون في شراء منازل، ووصف شراء منزل بالأمر الصعب على الشاب في بداية حياته العملية، مشيرا إلى أن تعامله في سوق العقار وأسعارها يجعله يعرف عدم سهولة الحصول على عقار، ولاسيما أن الأسعار كبيرة جدا، ورفض إعطاء معلومات تفصيلية لجهة أن هذا غير مأذون به في العمل.;

مشاركة :