8 أسباب وراء عزوف الشباب عن التدريس

  • 3/4/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

محاضرات تربوية ومناظرات لاستقطاب الطلاب لمهنة التدريس كتبت - هبة البيه: عزا عدد من طلاب كلية التربية في جامعة قطر عزوف الشباب عن الالتحاق بالكلية والعمل في مهنة التدريس إلى عدة أسباب، في مقدمتها رغبة الطلاب في تخصصات أسهل من التدريس والبحث عن مكانة اجتماعية أكبر، بالإضافة إلى صعوبة تكوين مجموعات دراسية نظرا لقلة عدد الطلاب والنظام التدريسي المعقد، أيضا فقدان هيبة المعلم في عيون الطلبة والخوف من عدم إيجاد وظيفة بعد التخرج، كذلك كون التعليم مهنة شاقة وتحتاج لصبر ونظرة المجتمع السلبية تجاه المدرس ومهنة التدريس. وتقدم الطلاب، في تصريحات لـ  الراية ، بعدة مقترحات لاستقطاب الطلاب إلى كلية التربية وتخريج المزيد من المدرسين وذلك عبر رفع الوعي بأهمية التدريس ومكانة المدرس وتعزيز مكانة المعلمين القطريين وأبناء القطريات ومواليد قطر وعمل محاضرات تربوية ومناظرات لاستقطاب الطلاب، كذلك توقيع عقد مع كل طالب تربوي يتخصص في كلية التربية بحيث يضمنون وظيفتهم في المستقبل، خاصة أن الكثيرين لا يلتحقون بالكلية خوفاً من عدم إيجاد وظيفة، فضلاً عن ضرورة اقتصار مهنة التدريس على طلاب الكلية فقط بدلاً من إتاحتها لكليات أخرى لأنه بذلك يغلق الباب على اختيار دخول كلية التربية. د. أحمد العمادي: 71 طالباً فقط بكلية التربية قال الدكتور أحمد العمادي عميد كلية التربية إن عدد الطلبة في الكلية وصل أكثر من 1800 طالب وطالبة، 90% منهم قطريون، موضحا أن عدد الذكور منخفض في الكلية ولا يتعدون 71 طالبا فقط. وأكد أنه تواصل مع وزارة التعليم والتعليم العالي لطرح خطط لدعم وزيادة عدد الطلاب ومنها مقترح قبول أبناء القطريات والمقيمين من مواليد قطر في مهنة التعليم ليكونوا معلمين في المستقبل. وأشار إلى أن الكلية عليها عاتق كبير في تطوير العملية التعليمية حيث إن أساس العملية التعليمية هو المعلم فإذا وجدت المدارس والمناهج المتطورة ولم يكن هناك معلم مناسب فلن تنصلح العملية التعليمية والعكس صحيح فإذا كانت البيئة غير مناسبة ولكن المدرس جيد فسوف يستطيع إخراج أجيال قوية تعتمد عليهم الدولة في المستقبل. صالح الشرفي: المهن السهلة تستهوي الطلاب قال صالح الشرفي رئيس نادي طلاب كلية التربية: إن هناك عدة أسباب تجعل الطلاب يفضلون كليات أخرى عن كلية التربية منها أن قلة عدد الطلاب المنضمين للكلية من الأساس يجعل هناك صعوبة في تكوين مجموعات دراسية وبالتالي يجدون صعوبة في دخولها من الأساس. وتابع: ثم تأتي بعد ذلك رغبة الطلاب أنفسهم التي تجعل العديد منهم يفكرون في الدخول في تخصصات أخرى بدلاً من الدخول في عناء مهنة التدريس، حيث يعتقد البعض بأن التدريس مهنة شاقة وتحتاج لتحضيرات وبها التزامات عديدة، فضلاً عن البحث عن مكانة اجتماعية أكبر من تلك التي يتمتع بها المدرسون، خاصة أن أغلب تفكير الطلاب في هذا العصر منصب على تخصصات مثل الإعلام والهندسة وإدارة الأعمال ومثل هذه التخصصات التي يقبلون عليها بشكل أكبر. وأضاف: أنه يترتب على قلة عدد الطلاب البنين في الكلية قلة عدد المعلمين بالضرورة وخاصة القطريين، ولكنني اخترت هذا التخصص شخصياً وحرصت على دخوله لأنني أريد دخول هذا المجال وتوجهت له لأكمل في مهنة التدريس، فبالرغم من أنها تأخذ جهدا ولكنها في النهاية لها العديد من الفوائد، موضحا أن غالبية الخريجين من كليات التربية يفضلون العمل في مدارس مستقلة أكثر من المدارس الخاصة لأن الفارق في الراتب كبير، فهم يبحثون عن المميزات المادية والأعباء الأقل. وتابع: نحن كطلاب كلية التربية وفي نادي كلية التربية نعمل على إقامة فعاليات وورش عديدة نسعى من خلالها لدمج مختلف فئات الطلاب مع طلاب التربية لتحسين صورة الكلية واستقطاب المزيد من الطلاب في هذا التخصص، كما نقوم بتنظيم محاضرات تربوية ومناظرات وندمج كذلك الطلاب ذوي الإعاقة بحيث يتجهون لهذا التخصص ونحاول أن نوصل للجميع فكرة أن المجال يستحق الالتحاق به، لافتاً إلى أن من بين الأسباب أيضا قلة الأعداد في الكلية أن غالبية الطلاب يدخلون الكلية التي يختارها لهم الأهل أو يدخلون الكلية التي دخلها أصدقاؤهم وليس بناءً على رغباتهم. خالد الحجاجي: النظام التدريسي معقد قال خالد الحجاجي طالب في كلية الآداب والعلوم: لقد دخلت كلية الآداب والعلوم رغم رغبتي في البداية دخول كلية التربية لكن الجميع حذرني من دخول مجال التدريس خاصة أن من بينهم أشخاص يعملون في المجال وأكدوا لي أنهم يعانون فيه وأن الأفضل لي أن أدخل مجالا آخر، وبالفعل اخترت تخصص الإعلام. وتابع: نتيجة لقلة عدد الطلاب البنين في الكلية ولضعف الإقبال على المحاضرات قامت الكلية بتوفير المحاضرات أونلاين، موضحا أن الكثيرين يشتكون من أن النظام التدريسي معقد، فضلا عن أن المهنة لم يتم التسويق لها بشكل جيد على الرغم من وجود العديد من المميزات فيها ولكن لا يوجد وسائل لجذب الطلاب لهذا التخصص. محمد السعدي: ضرورة توقيع عقود عمل مع طلاب التربية قال محمد السعدي عضو المجلس التمثيلي لطلاب كلية التربية في جامعة قطر: إن هناك مشكلة في وعي الطلاب والمجتمع بثقافة دخول كلية التربية، خاصة أننا بسؤال أي طالب في الثانوية أو أصغر عن مهنته المستقبلية يقول أتمنى أن أكون طيارا أو عسكريا ومثل هذه المهن التي تضمن له توظيفا سريعا وراتبا كبيرا، كما أن كل حقوقه المادية والمعنوية مضمونة، وذلك على الرغم من أن راتب المعلم القطري بات من أعلى الرواتب في الدولة ولكن لم يتم التسويق لهذا الأمر والاستفادة منه. ودعا السعدي إلى رفع الوعي في المجتمع بأهمية هذه المهنة وبمميزاتها عبر وسائل الإعلام المحلية والتحدث عن مكانة المعلم أو عرض نماذج تعزز الفخر بالمعلم القطري بحيث يكون المعلم القطري مثالاً وقدوة من خلال ما يقدم في الإعلام عن هذه المهنة. وتابع: إن هناك جزءا من المشكلة يتحمله المعلم نفسه حيث تم الاعتماد في السنوات الماضية على جلب المعلمين من الدول العربية والأجانب غالبية الجيل القطري معلموهم أجانب ولهم التقدير والاحترام ولكن في النهاية بعضهم افتقد هيبته خوفاً على لقمة العيش، وهو ما انعكس سلبا على صورة المعلم في أذهان الطلبة. وأكد على ضرورة تعزيز مكانة المعلمين القطريين وأبناء القطريات ومواليد قطر وأن يتم الاعتماد عليهم وتقديم التسهيلات لهم وتشجيعهم بكافة الوسائل للعمل ودخول هذا المجال خاصة أنهم على علم بطبيعة المجتمع وكيفية التعامل مع الطلاب. واقترح ضرورة أن تقوم الوزارة بتوقيع عقد مع كل طالب تربوي يتخصص في كلية التربية بحيث يضمنون وظيفتهم في المستقبل، خاصة أن الكثيرين لا يلتحقون بالكلية خوفاً من عدم إيجاد وظيفة، فضلاً عن ضرورة اقتصار مهنة التدريس على طلاب الكلية فقط بدلاً من إتاحتها لكليات أخرى لأنه بذلك يغلق الباب على اختيار دخول كلية التربية. عبد العزيز محمد: مطلوب مكافآت تشجيعية للطلبة قال عبد العزيز محمد ممثل طلاب كلية التربية في المجلس الطلابي: إن هناك العديد من الأسباب وراء قلة عدد الطلاب البنين في تخصص كلية التربية وخاصة القطريين، أولاً اعتقاداً منهم أنها مهنة تحتاج عملا شاقا وتحتاج لصبر وتعامل خاص مع الطلاب بفرض الشخصية والتعامل بحدة بدون عنف، لافتاً إلى أن البعض يعتقد أن شروط القبول في الكلية صعبة وعلى العكس تماماً الكلية تسهل الأمر على جميع الطلاب وتشجعهم على دخول مهنة التدريس وهناك مرونة كبيرة في الكلية بشكل ملحوظ، مطالباً بضرورة منح الطلاب القطريين وأبناء القطريات مكافآت تشجيعية كحافز لدخول هذا المجال، كما لابد من العمل على تغيير نظرة المجتمع والتي باتت سلبية في أغلبها وتلعب دورا كبيرا في عزوف الطلاب عن دخول المجال. وتابع: إن هناك سببا آخر كذلك وهو نظرة الشباب إلى المعلم على أنه ضعيف الشخصية ولا يستطيع إدارة وضبط الصف وأيضاً أعمال الشغب التي يمارسها الطلاب أثناء الحصة المدرسية وخاصة إذا كان المعلم لا يمتلك القدرة الكافية على ضبط الصف فعندما يرى الطلاب ضعف المعلم فمن المستحيل أن يضع في باله الالتحاق بكلية التربية. وقال إننا في كلية التربية نحاول أن نحسن صورة المعلم والمهنة بقدر الإمكان بطرق إيجابية ونحاول أن نجذب أكبر عدد من الطلاب من خلال فعاليات عديدة نقوم بتنظيمها بالتعاون مع نادي كلية التربية.

مشاركة :