5 أسباب وراء عزوف الشباب القطري عن التدريس

  • 2/24/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محروس رسلان: حدّد عدد من المعلمين القطريين 5 أسباب وراء عزوف الشباب القطري عن العمل بالتدريس، مطالبين بحوار تربوي يضم المعلمين والخبراء والتربويين لدراسة تلك الأسباب ووضع حلول لاستقطاب الشباب القطري للعمل بالتدريس. وأكدوا لـ الراية أن أسباب العزوف تشمل طول فترة الدوام، ونصاب الحصص الأسبوعي الكبير، وإرهاق المعلم بالأعباء الإدارية، وضياع هيبة المعلم نتيجة تجاوزات بعض الطلاب وعدم منح المعلمين سلطات لتوقيع الجزاءات لردع المتجاوزين ما يستدعي تعديل لوائح التقويم السلوكي، وأخيراً البحث عن مكانة اجتماعية أكبر من تلك التي يتمتع بها المعلمون. وأكدوا أن ارتفاع المخصّصات المالية للمعلمين لا تكفي لعلاج مشكلة عزوف الشباب القطري عن التدريس، داعين لوضع حلول عملية لحل المعوقات التي تمنع استقطاب هؤلاء الشباب. وطالبوا بإعادة النظر في الدوام المدرسي، وتقليل نصاب حصص الجدول المدرسي الأسبوعي عن 12 حصة، وإلى تبني وزارة التعليم والتعليم العالي لبرامج وخطط ومزايا تحفّز الشباب للعمل بالتعليم، لافتين إلى الدور المهم للمعلم القطري في إعداد الكوادر الوطنية لتحقيق طموح قطر ونهضتها إقليمياً ودولياً. وكانت النشرة الإحصائية للتعليم لشهر فبراير للعام الدراسي الجاري، والصادرة عن إدارة السياسات والأبحاث التربوية بوزارة التعليم والتعليم العالي، قد كشفت عن ضعف كبير في تقطير المعلمين القطريين بالمدارس المستقلة مقارنة بالمعلمات. ووفقاً لإحصائيات الوزارة، فقد بلغ إجمالي عدد المعلمين والمنسّقين والمعلمين المساعدين على مستوى كافة المدارس المستقلة بمراحلها الثلاث والبالغ عددها 231 مدرسة 231 معلماً قطرياً فقط، أي بمعدل معلم لكل مدرسة. عبد الله النعيمي: مطلوب تقليل نصاب الحصص الدراسية أكد عبد الله محمد النعيمي المعلم بمدرسة أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة للبنين أن نسبة تقطير المعلمين القطريين في المدارس المستقلة ضعيفة جداً، موضحاً أنه لابد من توفير سبل الراحة والدعم للمعلمين الحاليين نظراً لأنهم يعكسون معاناة الوظيفة على المستوى الاجتماعي. وقال: المعلم القطري يعاني بسبب طول الدوام وبسبب التعامل مع الطلاب وبسبب لوائح السلوك التي لا تخدم المعلمين، داعياً إلى تقليل نصاب المعلم القطري من الحصص الدراسية بالجدول المدرسي بحيث لا تزيد على 12 حصة أسبوعياً، فضلًا عن تخفيف الأعباء الإدارية والإشرافية. وذهب إلى أن توفير سبل الراحة وتعزيز المكانة الاجتماعية للمعلمين سيكون له أثر إيجابي في استقطاب الشبب للعمل بالتعليم. محمد المهندي: دوام المعلم يستمر بعد انصراف الطلاب يرى محمد عيسى الحسن المهندي المعلم بمدرسة عبد الله بن علي المسند الثانوية المستقلة للبنين أن المعلم القطري مقيّد باللوائح والإجراءات الإدارية. وقال: نريد مزيداً من الحريّة للمعلم في التعامل مع الطلاب بشكل يعيد له ثقله في المجتمع التربوي، مضيفاً: نريد لوائح تخدم المعلمين فبعض الطلاب تصدر منهم تصرّفات لا يمكن قبولها من قبل المعلم، لافتاً إلى أن ما شجّعهم على ذلك هو ضعف اللوائح. وأضاف: الأجواء في المدارس غير جاذبة للمعلم القطري فيجب تخفيف نصاب الحصص لأنه لابد أن يراعى أن ساعة واحدة من عمل المعلم داخل الصف مع أكثر من 25 طالباً تعادل ساعات عمل في وظائف أخرى. وأشار إلى أن نسبة المعلمات القطريات في التعليم قديماً كادت أن تصل لقرابة 98%، لافتاً إلى أنها الآن أقل بكثير. وأكد أن نسب المعلمين القطريين تتراجع، وأنه إذا استمرت أوضاع المعلمين دون تحسين فستقل إلى نصف هذا العدد خلال السنوات الأربعة القادمة. وتساءل: لماذا يداوم المعلم في المدرسة حتى الساعة الثانية عصراً بعد خروج الطلاب وانتهاء دوامهم؟. عادل أبو كربل: ضرورة إعادة الاعتبار للمعلم في المجتمع يرى عادل محمد أبو كربل المعلم بمدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية المستقلة للبنين أن كثيراً من المعلمين تركوا التعليم قبل زيادة الرواتب، لافتاً إلى أن المدارس نجحت في استقطاب المعلمين القطريين بعد زيادة المدارس. وقال: أبرز الإشكاليات التي يواجهها المعلم القطري في المدارس والتي ينبغي العمل على تذليلها هي مشكلة الدوام الطويل، ومشكلة اللوائح والتي ينبغي أن يعطى المعلم خلالها مزيداً من الصلاحيات التي تمكنه من السيطرة على الطلاب وتعديل سلوكهم. وأضاف: مطلوب أيضاً تحسين الأوضاع الاجتماعية والأدبية للمعلمين مثل منحهم تذاكر سفر سنوية ومزايا أخرى خاصة كالعلاج والخدمات الاجتماعية المميزة. وتابع: قديماً كان للمعلم هيبة كبيرة في المجتمع وإعادة الاعتبار للمعلم في المجتمع مطلوبة ونحن نأمل في اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه خاصة بعد تحويل المجلس إلى وزارة للتعليم والتعليم العالي. عيسى المعضادي: نحتاج حوافز جديدة لاستقطاب الشباب قال عيسى المعضادي المعلم بمدرسة الرازي الإعدادية المستقلة للبنين: إن استقطاب الشباب للتدريس يتطلب وجود حوافز مثل تذاكر السفر وبعض المزايا الاجتماعية والأدبية، لافتاً إلى أن رواتب المعلمين ووضعهم المادي جيد. وقال: نريد إخراج المعلم من البرنامج الوظيفي من الإجراءات والإحصائيات حيث يعمل بلا متعة، ليتفرّغ لمهام وليعمل بشغف وإبداع. وأضاف: نريد إبعاد المعلمين عن إعداد الإحصائيات والبيانات والأعمال الإدارية والإشراف واللجان بحيث يتفرّغ للعملية التعليمية. وأوضح أن المزيا الوظيفية للمعلم لا تجذب الشباب القطري بسبب طول دوام المعلم والذي ينبغي تقليله، وبسبب إجازات المعلم السنوية والتي لا تتجاوز 45 يوماً فقط ولا تصل إلى الإجازة السنوية بالوظائف الأخرى. وأشار إلى أن هناك مهناً أخرى تجذب الشباب أكثر من التعليم، داعياً وزارة التعليم والتعليم العالي إلى تبني برامج تحفّز الشباب للعمل بالتعليم ليمارسوا دورهم في إعداد الكوادر الوطنية من النشء لتحقيق طموح قطر ونهضتها على المستوى الإقليمي والعالمي.

مشاركة :