انتعاش مبيعات البهارات بسوق واقف

  • 12/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينعكس عادة حجم التوافد على سوق واقف التراثية على محالها التجارية المتنوعة، وبطبيعة الحال فإن محلات البهارات والتوابل ليست بمنأى عن الحالة التي تعتري السوق بأكملها من موسم لآخر، وبالتالي فإن انتعاش واقف في الوقت الراهن بسبب دخول فصل الشتاء وارتياد الزوار له من كل حدب وصوب يبث الحياة في تلك المتاجر أيضا. وأكد عدد من تجار محلات البهارات في السوق في حديث مع «العرب»، أن الحركة الشرائية بدأت تزداد تدريجيا وبشكل ملحوظ منذ مطلع ديسمبر الجاري بعد فترة شابها بعض الركود لاسيَّما بعد عيد الأضحى المبارك، وذلك بسبب ارتفاع أعداد رواد السوق التراثية وتحديدا من دول مجلس التعاون الخليجي بسبب بدء موسم إجازات منتصف العام الدراسية، حيث يتصدر السعوديون بعد المواطنين قائمة المشترين والراغبين بالتوابل التي تعرضها متاجرهم والتي يجدونها مميزة وذات جودة ونكهة فريدة؛ إذ إن الفئة الأخيرة تقبل على الشراء على مدار العام وتبلغ ذروتها في هذا الشهر تزامنا مع اليوم الوطني للدولة. ولفت هؤلاء إلى أن حجم المبيعات في 2016 قد شهد زيادة ملحوظة ونموا عن السنة الماضية 2015، وذلك لأن أعداد الزوار قد ارتفع بشكل أكبر هذا العام، وفقا لتسهيل التأشيرات السياحية ودخول البلاد، مشيرين إلى أن ارتفاع أسعار البهارات والتوابل بشكل طفيف لا يتجاوز %3 تقريبا هذه السنة مقارنة بالعام الفائت لم يحدث فرق ملموس ولم يثنِ الزبائن عن الشراء باعتبارها ما زالت مناسبة، عازين سبب غلاء الأسعار إلى رفعها من بلاد المنشأ. وبحسب التجار فإن مواد البهارات والتوابل يتم جلبها من دبي والتي بدورها تستوردها من بلاد المنشأ من الهند وباكستان وأميركا وغيرها من البلدان الأخرى التي تقوم برفع أسعارها على المستوردين والذين يقومون بدورهم بزيادتها على صغار التجار في الدولة، ما يرغمهم على إضافة نسب الزيادة على أنواعها المختلفة. الإجازات المدرسية وفي هذا السياق، قال محمد أبو الكلام من محلات محمد صادق للبهارات: «لدينا مختلف أنواع البهارات من عدة بلاد آسيوية وتتفاوت في أسعارها من الرخيصة إلى المرتفعة إلى حد ما، إلا أنها مهما ارتفعت تبقى في المتناول ومناسبة لمختلف الشرائح، لكن الهيل والكركم تتصدر القائمة حيث قد يفوق سعر الكيلو الواحد منها 100 ريال». وأشار إلى أن المبيعات بدأت تزداد تدريجيا منذ مطلع شهر ديسمبر، حيث يبدأ السياح الخليجيون من مختلف الدول مثل السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان بالتوافد إلى الدوحة بكثرة تزامنا مع إجازات المدارس هناك، لاسيَّما أنهم يفضلون البهارات الموجودة في سوق واقف باعتبارها مميزة وذات جودة ونكهة فريدة، منوها بأن المواطنين هم أكثر من يقبل على الشراء من داخل قطر وخارجها في هذا الشهر تحديدا مع قرب اليوم الوطني. نمو المبيعات ولفت إلى أن حجم المبيعات في 2016 قد شهد زيادة ملحوظة ونموا عن السنة الماضية 2015، وذلك لأن أعداد الزوار قد ارتفع بشكل أكبر في 2016، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار البهارات والتوابل قليلا هذه السنة مقارنة بالأعوام الماضية لم يثنِ الزبائن عن الشراء، عازيا سبب غلاء الأسعار إلى رفعها من بلاد المنشأ مثل الهند وباكستان. مناسبة من جانبه، قال محمد إقبال من محلات آل شمس التجارية: «تعد أسعار جميع أنواع البهارات والتوابل الموجودة لدينا مقبولة ورخيصة وتناسب مختلف الشرائح، وربما أغلاها هو مادة الهيل؛ حيث يصل سعر الكيلو الواحد منه نحو 90 ريالا أو أكثر قليلا حيث تتباين على حسب نوعيته وبلاد المنشأ، وأرخصها لدينا هي الكزبرة التي تنخفض إلى 17 ريالا». الذروة في رمضان وأوضح أن المبيعات جيدة خلال شهر ديسمبر والشهور القليلة الماضية التي سبقته نسبة إلى تحسن الأجواء في سوق واقف وتضاعف أعداد مرتاديه، إلا أنها لا تقارن مثلا بحجمها في رمضان الذي ما زال يتصدر أشهر السنة في كمية البيع، لافتا إلى أنها قد نمت في 2016 مقارنة بالعام 2015. وأشار إلى أن المواطنين يقبلون بشدة على شراء البهارات والتوابل على مدار العام بالمجمل ولكنها تزداد في المناسبات ولاسيَّما بالفترة الحالية مع قرب اليوم الوطني لدولة قطر، ويليهم في ذلك السعوديون وبعض الجاليات العربية من سوريا ولبنان والأردن، متمنيا أن تكون سنة 2017 أفضل بكثير وتجلب المزيد من الزوار إلى السوق التراثية وبالتالي إلى محلاتها. ارتفاع طفيف بدوره، قال غلام رضا من محلات بهارات الرحمة: «تعتبر أسعار البهارات حاليا مناسبة ولم ترتفع كثيرا عن العامين الماضيين إلا بنسبة بسيطة لا تتعدَّ نسبة %3 فقط تكاد لا تحدث فرقا ملموسا، عازياً أسباب ذلك إلى ارتفاع الأسعار من بلاد المنشأ التي زادت عليها في الآونة الأخيرة، وفي الوقت نفسه هناك بعض أنواع التوابل قد شهدت أسعارها بعض الانخفاضات من البلد الأصلي وبالتالي تم تخفيضها هنا أيضا». انتهاء حالة الركود وأكد أن المبيعات عادة تبلغ ذروتها كما هو معروف خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان وعيد الفطر والأضحى ثم تبدأ بالتراجع تدريجيا بعد ذلك، وتختلف أنواع البهارات المطلوبة على حسب المناسبة، وبعد عيد الأضحى تقل عمليات البيع إلى مستويات كبيرة تصل إلى الركود أحيانا، لافتا إلى أنها تحسنت قليلا مع مطلع ديسمبر تزامنا مع اليوم الوطني للدولة؛ حيث يقبل المواطنون وكذلك الزبائن من دول مجلس التعاون الخليجي ولاسيَّما من المملكة العربية السعودية والتي تجعلها مرشحة للزيادة أكثر عند حلول إجازة منتصف العام في المدارس، متمنيا أن تشهد السنة الجديدة 2017 مزيدا من الانتعاش، مشيراً إلى أن تسهيل التأشيرات السياحية والتي باتت تسمح بسلاسة زيارة الدوحة ضاعفت من أعداد زوار السوق وبالتالي عدد المشترين. بينما، قال مهدي قاسمي من مؤسسة عادل بن عبدالعزيز: «تعد أسعار بعض البهارات مثل الهيل والقرنفل الأعلى سعرا بين نظيراتها من التوابل، لاسيَّما الهيل الأسود الذي يصل سعر الكيلو الواحد منه نحو 160 ريالا، فيما تعد الأرخص من بينها مثل الكزبرة والكمون تصل إلى 60 ريالا». تغير الأسعار ولفت إلى أن الأسعار لم تختلف كثيرا هذا العام عن سنة 2015، حيث إنها لم ترتفع في بعض الأنواع إلا بشكل طفيف، إلا أن الأسعار تتباين وفقا للمواسم؛ حيث إنها في الطقس الحار تنخفض وعندما يصبح الجو معتدلا أو باردا تعود للارتفاع، مشيراً إلى أن المواطنين من أكثر رواد البهارات في المحل في بعض المواسم مثل رمضان واليوم الوطني، ثم يأتي بعدهم الخليجيون وبعض السياح الأجانب.;

مشاركة :