لبنان يلبس حلة الفرح في أعياد الميلاد

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لبنان يلبس حلة الفرح في أعياد الميلاد يقبل اللبنانيون هذه السنة على أعياد آخر العام بفرح بعد أن غاب الفراغ السياسي وما يخلفه من فوضى تنغص عليهم هذه المناسبات، لذلك أقبلوا على التسوق لشراء الهدايا ومستلزمات الزينة، إنها أيام الفرح الذي غاب طعمه سنوات. العرب [نُشرفي2016/12/23، العدد: 10494، ص(20)] بيروت تزدان بالألوان بيروت - بمعنويات مرتفعة وسعادة غامرة يعيش اللبنانيون أجواء العطلات واحتفالات عيد الميلاد هذه الأيام بمختلف مدن البلاد حيث يقبلون على أسواق المواد الغذائية من أجل التحضير لولائم الأعياد والعطلات. كما يزينون أشجار عيد الميلاد والشوارع بأضواء وزينات ذات ألوان مبهجة. وكما هو المعتاد سنويا، أضيئت شجرة عيد الميلاد في أسواق وسط العاصمة اللبنانية بيروت، مطلع الشهر الجاري، بمشاركة العشرات من المواطنين، في انطلاقة موسم الأعياد ورأس السنة. وارتدت العاصمة والمناطق اللبنانية حلّة الأعياد بالأضواء والأشجار المزينة بالألوان المبهجة، وأعلنت المحال التجارية والمطاعم عن تخفيضات في كافة فروعها. واستضافت العاصمة اللبنانية ما يزيد عن 20 حفلا موسيقيا خلال شهر ديسمبر في إطار مهرجان “بيروت تُرَنِم” الذي يتزامن مع موسم عيد الميلاد. وقالت ميشلين أبي سمرا مؤسسة مهرجان “بيروت تُرَنِم” إن مهرجان هذا العام يحفل بمشاركة الكثير من كبار الموسيقيين العالميين واللبنانيين. وعن المهرجان قالت الطالبة الجزائرية هدى حنيش، التي تدرس ببيروت، “هو من أجمل المهرجانات التي تقام في لبنان وأنا أواكبه منذ خمس سنوات، وأيام العيد في بيروت حلوة وفيها سحر”. وقال اللبناني ميشيل كفروني عن حفلات المهرجان “أشعر وكأنني في أوروبا، من الجيد أن أرى هذه الأجواء في لبنان وأتمنى أن أراها في كل المناسبات”. البهجة لا تفرق بين الطوائف والأديان ولا يختلف اللبنانيون عن شعوب العالم في تركيزهم، في عيدي الميلاد ورأس السنة، على الثياب والهدايا، وبدأت الأسواق منذ فترة تستقبل الزبائن الذين يأتون لشراء الهدايا ولوازم الزينة، وتشهد محلات الألبسة والذهب والعطورات والإكسسوارات حركية نشيطة. وتقول سوزان، التي قدمت مع أطفالها إلى أحد المولات، “إن التحضير للكريسمس يتم طيلة السنة، وفي هذه الأيام تقتصر مشترياتي على الهدايا لعائلتي الصغيرة، أخصص كل عام ميزانية لا تقل عن ثلاثة آلاف دولار لذلك”. جبيل مدينة التلاقي وقد جذبت مدينة جبيل زائرين من أنحاء لبنان ومن الخارج حضروا لمشاهدة الزينات المتألقة وشراء الهدايا. وأضاءت البلدية شجرة الميلاد تحت شعار “هديتك العيد”، وذلك باحتفال أقيم في الشارع الروماني في وسط المدينة. وقال رئيس البلدية زياد حواط “مدينة جبيل مدينة التلاقي والعيش الواحد والنجاح والإبداع الذي لا حدود له، جبيل حدودها السماء ونحتفل بميلاد المحبة في أرض المحبة والقديسين في مدينتنا العظيمة جبيل”. وأضاف “نسعى دائما في جبيل إلى نقل الصورة الحقيقية عن الشعب اللبناني، صورة التقدم والتطور والإبداع التي تميز بها اللبنانيون في مختلف الميادين أينما وجدوا، وإلى استقطاب المزيد من الزوار إلى المدينة وإلى تحقيق المزيد من التنمية والازدهار، وباتت زينة الميلاد الجبيلية إحدى الخطوات التي نتبعها لتحقيق هذه المسيرة النهضوية. فجبيل شهدت حركة اقتصادية ملحوظة في السنتين الماضيتين في فترة العيد بعد أن اختيرت شجرة الميلاد من الأجمل عالميا، وبفضل دعم الجبيليين وكل اللبنانيين سيبقى اسم جبيل يرفرف عاليا، ونأمل أن تجذب هذه السنة القرية الميلادية والزينة الجديدة ضعف زوار السنوات الماضية”، داعيا كل اللبنانيين إلى “زيارة جبيل والتمتع بأجواء الأعياد والفرح التي ستضج بها شوارع المدينة”. مدينة طرابلس نظمت أسواقا للكريسماس ومهرجانا اجتمع فيه طوني بأحمد، وفاطمة بأنطوانيت، فالعيد للجميع، للاتي يلبسن البنطلون وللمحجبات وقالت مغتربة لبنانية تدعى نجاة راضي عادت لتحتفل بعيد الميلاد والعام الجديد في بلدها “للعيد طعم آخر في لبنان، أنا أعيش بفرنسا منذ سبع عشرة سنة، وهذه أول مرة أقضي فيها عيد الميلاد في لبنان منذ غادرتها، ولكن لا يوجد مثل لبنان في احتفال الميلاد، ففيه أحسست بجو العيد كما أن الناس يقبلون على هذه المناسبة بفرح، يشترون الهدايا ويعايدون بعضهم البعض”. وقالت لبنانية تدعى جنان دبوس “الناس في لبنان منشرحون بمناسبة أعياد آخر العام، أحسهم متفائلين بالعام الجديد في هذه الأجواء الحلوة، أتمنى أن تكون كل السنوات القادمة بهذا التفاؤل الذي أراه الآن”. وانتخب مجلس النواب اللبناني ميشيل عون رئيسا للبلاد في آخر أكتوبر بعد فراغ مقعد الرئاسة لأكثر من عامين. وأعلن، الأحد، تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري، الأمر الذي جعل بعض اللبنانيين يشعرون بإيجابية أكثر تجاه مستقبل بلدهم. وقالت لبنانية تدعى كارلا عماد “الأجواء إيجابية بعد أن صار في بلدنا رئيس وحكومة، نرجو أن يتقدم لبنان إلى الأمام”. شجرة من الصابون نظمت مدينة طرابلس في شمال لبنان أسواقا للكريسماس، ومهرجانا يقول منظموهما إنهما جذبا الألوف من الأشخاص من مختلف المناطق، حيث استمتعوا بأجوائهما والتقطوا صورا فوتوغرافية. وقالت آمال إلياس سليمان، مديرة الحملة الإعلامية لطرابلس، “هذا المهرجان الكبير الذي تنظمه طرابلس، المدينة التي كانوا يقولون عنها منذ فترة إنها مدينة الفوضى ويخافون القدوم إليها. اليوم كسرنا حاجز الخوف، جعلنها مدينة مميزة واستقبلت ما يزيد عن الخمسين ألف شخص منذ بداية المهرجان”. وقالت فتاة تدعى جنيفر أنطون “هذا المهرجان مهم كثيرا وخصوصا للأطفـال، كما أنه يجمع الطوائف وخاصة الأولاد من خلال البرامج التي خصصها المهرجان لهم”. اللبنانيون يضيئون الليل بالألوان ففي مهرجان نهاية الأعياد لا فرق بين طوني وأحمد، ولا بين فاطمة وأنطوانيت، فالعيد للجميع، للمحجبات اللواتي يلتقطن الصور تحت شجرة الميلاد ومع شخصية بابا نويل، وللأطفال الذين ينتظرون هدايا سانتا ويستمتعون بالألعاب الحاضرة في المعرض، وللتجار الذين وجدوا في هذه المناسبة فرصة لعرض تاريخ الشمال التراثي، من أزياء وأنتيكات وآثار ولوحات وألعاب وصور. وسجلت قرية بدر حسون خان الصابون في مدينة طرابلس شمالي لبنان، رقما عالميا في كتاب “غينيس” للأرقام القياسية، من خلال صنع الحرفي بدر حسون أكبر شجرة ميلاد في العالم مصنوعة من أفخر أنواع الصابون البلدي، بكلفة 20 ألف دولار أميركي. وأوضح بدر حسون، صاحب “قرية بدر حسون التراثية”، أن خان الصابون لديه دائما أفكار جديدة ومبتكرة، وأن الهدف منها تسليط الضوء على العيش المشترك في طرابلس، ولإظهار أن طرابلس هي المدينة الأولى في العالم في صناعة الصابون التراثي. وأضاف حسون “دائما نحاول أن نوجد أفكارا تتناسب مع المناسبات كافة، وفكرتنا أن نعيد جميع البشرية بعيد السيد المسيح بطريقتنا الخاصة، وكانت الفكرة إنشاء أكبر شجرة ميلاد مصنوعة من الصابون وهذه الشجرة فريدة من نوعها وانفردنا بهذا الإنتاج، وهي تعتبر أكبر صابونة منحوتة شجرة ميلاد وهي مصنوعة من أهم أنواع الصابون لأننا نحن بالأصل ننتج أهم أنواع الصابون والزيوت العطرية بالعالم. وأشار حسون إلى أن تكلفة الشجرة 20 ألف دولار، طولها 4 أمتار وعرضها حوالي المترين، ووزنها طن و600 كلغ، واستهلك في صنعها 1200 كلغ من الصابون المستخلص من زيت الزيتون، برائحة زهر الليمون، وقد احتاجت حوالي الشهرين لصنعها، وكان لا بد من إجراء بحوث وتجارب حتى توصلنا إلى التركيبة الصحيحة. وأوضح حسون أن مدينة طرابلس مشهورة بصناعة الصابون منذ المئات من السنين وتم تصدير الصابون إلى أوروبا، فالصابون يعبر عن ثقافة ورمزية وتاريخ طرابلس. وتابع “عندما ينتهي المعرض سوف نأخذ الشجرة لوضعها في متحف قرية بدر حسون البيئية التي تضم أكبر متحف للصابون في العالم، وتحتوي على أغلى صابونة ذهب وألماس في العالم، وكل هدفنا هو استقطاب الحركة السياحية المحلية والأجنبية”. هذا وأكدت المهندسة، ميرنا شاهين، من لجنة موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية في لبنان، أن هذه الشجرة هي الأكبر في العالم من حيث الارتفاع والمواد المستعملة في الصنع، وأنها دخلت “غينيس” كأكبر شجرة ميلادية من الصابون في العالم. :: اقرأ أيضاً

مشاركة :