تطويق أزمة بين المغرب وموريتانيا.. "رب ضارة نافعة" 

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حملت الساعات الـ24 الماضية، بوادر انفراج في أجواء العلاقات الموريتانية المغربية بعدما تلبدت إثر تصريحات أصدرها الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي حميد شباط، قال فيها إن موريتانيا أراض مغربية محضة. تصريحات حميد شباط: وجسد اتصال أجراه العاهل المغربي الملك محمد السادس بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الثلاثاء، آخر الخطوات الرسمية التي كان محورها تعزيز العلاقات بين البلدين، حسب ما نشرته الوكالة الموريتانية الرسمية للأنباء (آمي). رب ضارة نافعة يصف الدبلوماسي الموريتاني المتقاعد محمد الأمين ولد الكتاب تصريحات أمين عام حزب الاستقلال المغربي بأنها ربما تكون ضارة نافعة لأن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أصدرت بيانا استهجنت فيه، ما قاله السياسي المغربي. واعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس في الرباط الدكتور تاج الدين الحسيني أن الأزمة هي الفرصة المناسبة لعودة العلاقات بين نواكشوط والرباط إلى توهجها بعد هذا التوتر الصامت. وقالت الخارجية المغربية على موقعها الرسمي إنها تعبر عن رفضها الشديد للتصريحات الخطيرة وغير المسؤولة الصادرة عن الأمين العام لحزب الاستقلال بخصوص حدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية ووحدتها الترابية. وأضاف بيان الوزارة التأكيد على احترام الرباط لـحدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المعروفة والمعترف بها من طرف القانون الدولي، ووحدتها الترابية. ولقي بيان الخارجية المغربية ترحيبا واسعا في موريتانيا. وكان كلام شباط قد أثار غضبا كبيرا في موريتانيا وأصدرت أحزاب سياسية بيانات، كان أولها بيان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الذي جاء فيه أنه يسجل رفضه المطلق وتنديده بالتصريحات الصادرة عن الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي أيا كان السياق الذي وردت فيه، ويعتبرها طعنة للشعب الموريتاني في صميم كيانه وأعز ما يملك. وقد شهدت العلاقات الموريتانية المغربية منعطفات تاريخية، هنا أبرزها. اعتراف المغرب بموريتانيا 1969 استقلت موريتانيا عن فرنسا بشكل تام سنة 1960، لكن المغرب لم يعترف باستقلالها إلا سنة 1969 بسبب مطالب مصدرها زعيم حزب الاستقلال المغربي علال الفاسي الذي كان يعتبر أن موريتانيا جزء من المغرب. ملك المغرب في موريتانيا 1970 بعد سنة من اعتراف الرباط باستقلال بلاد شنقيط، وهو الاسم الأصلي لموريتانيا، حل ملك المغرب حينها الحسن الثاني، في العاصمة الاقتصادية لموريتانيا نواذيبو شمالي البلاد حيث حضر قمة مع الرئيس الموريتاني المختار ولد داداه والرئيس الجزائري هواري بومدين. تقاسم الصحراء الغربية 1975 في الـ 14 من تشرين الثاني/ نوفمبر من ذلك العام وقعت موريتانيا والمغرب وإسبانيا اتفاقية مدريد التي مهدت لتقاسم الصحراء الغربية بين المغرب وموريتانيا. انسحاب موريتانيا من الصحراء 1979 صيف سنة 1979 انسحب آخر جندي موريتاني من الصحراء الغربية بعد اتفاق بين جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية. وبموجب الاتفاق تنازلت نواكشوط عن الأجزاء التي منحتها لها اتفاقية مدريد في الصحراء الغربية لصالح الجبهة المطالبة بقيام الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية. التوتر الشديد 1981 لم تعرف العلاقات الموريتانية المغربية منذ انطلاقها، فترة أسوأ من سنة 1981 التي اتهمت فيها موريتانيا المغرب صراحة بتدريب عسكريين موريتانيين حاولوا الانقلاب على الرئيس الموريتاني آنذاك محمد خونة ولد هيدالة. عودة الدفء 1985 بوصول الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد أحمد ولد الطائع إلى الحكم سنة 1984 سرت دماء جديدة في علاقات نواكشوط بالرباط، وبدت المياه تعود إلى مجاريها. وتوج التقارب بزيارة الرئيس الموريتاني للمغرب 1985. طنجة ونواكشوط سنة 2000 أدى الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد أحمد ولد الطائع زيارة إلى مدينة طنجة شمالي المغرب، وفي العام الموالي كان الملك محمد السادس في زيارة رسمية إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط. منذ 2008 منذ وصول الرئيس الموريتاني الحالي إلى القصر الرمادي سنة 2008 في نواكشوط تتحدث وسائل إعلام البلدين عن أزمة صامتة بين نواكشوط والرباط. لكن على أرض الواقع يحل مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين في الرباط ونواكشوط للقيام بمهمات رسمية. خاص بـموقع الحرة

مشاركة :