ضم غزة إلى روسيا - د.مطلق سعود المطيري

  • 3/31/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ناشدت سيدة روسية تقيم في غزة الرئيس بوتين ضم غزة إلى روسيا بعدما أعلن الكرملين ضم القرم إلى روسيا في تحدّ واضح للدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، تريد هذه السيدة أن يضم رئيسها قطاع غزة إلى بلده بعملية مشابهة لضم إقليم القرم لموسكو بقرار سيادي مؤيد من البرلمان.. غزة الأرض التي يكرهها رجال الدين اليهود والملعونة في كتابهم المقدس التوراة، يبدو أنها أيضاً مغضوب عليها في الأرض والحياة ومن كل الزعامات السياسية في العالم، فهل غضب التوراة عليها سرمدي لا نهاية له؟ دعوة السيدة الروسية تعد سخرية سياسية تريد بها لفت انتباه العالم للوضع المأساوي الذي يعيشه سكان قطاع غزة، فبعد أن تعذر الجد عن التوصل لحل يطعم من جوع ويؤمن من خوف، اتجهت الأفكار الشقية الى الاشياء غير المعقولة لعل يكون بها شيء غير منطقي وينهي المأساة غير المنطقية. بنات روسيا الشقراوات اللاتي يقمن في قطاع غزة بشكل دائم ويقدر عددهن ب 50 ألف امرأة متزوجات من فلسطينيين، بدأن يشعرن باعتزازهن بانتمائهن الروسي بعدما هز الدب الأبيض الواقع الأوربي بصرخات وناب أرعب وأوجع بهما القلوب التي لا تقرأ إلا تاريخ انتصاراتها ومتناسية أن التاريخ يكتب بألف طريقة وطريقة، وجميع هذه الطرق تكتب لصالح المنتصر الحالي. أم الفلسطيني الروسية تريد ان يكون لها تاريخ أيضاً تعتز به وتريده أن يكون في غزة هذه المرة وليس في روسيا. كنا في السابق لا نعرف إلا مأساة الأم الفلسطينية التي ولدت في القدس أو الضفة الغربية أو غزة أو الخليل، أما اليوم فنحن مع أم مختلفة بالأصل ولها نفس المأساة: حصار ومرض وجوع وقتل، هذه الأم المختلفة تريد إنقاذ أبنائها حتى لو اضطرت للمطالبة بضم غزة الى أبعد نقطة في الكون. فبعد هذه السخرية السياسية جاء دور بنت غزة لتطلب من أبو مازن ضم غزة للضفة الغربية وإنهاء مأساة أخواتها اللاتي أكل الجوع أبناءهن، دعوة السيدة الروسية مؤلمة جداً لضمير كل عربي يشاهد آلام سكان غزة ولا يجد له طريقاً لإنقاذ أشقائه من العذاب المستعر الذي أحرق الإنسان بالإنسان بلا ذنب إلا أنه من سكان غزة.

مشاركة :