نمو عضوية التحالف العسكري الإسلامي | سامي سعيد حبيب

  • 12/30/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انضمت يوم الاربعاء الماضي دولة عمان الشقيقة إلى عضوية التحالف الإسلامي الذي دعت إليه وأنشأته المملكة العربية السعودية في الثالث من ربيع الأول 1437هـ وتقع قيادته الحالية في الرياض . وقد شكل الحلف ليكون بمثابة خطوة واثقة أخرى ضمن إطار الحراك السعودي الاستراتيجي وما تلعبه المملكة حالياً من سياسات الدفاع السياسي والعسكري عن الاسلام والمسلمين في المنطقة و العالم بشكل مباشر وغير مباشر كما في عاصفة الحزم المضادة للمشروع الصفوي باليمن وما تتزعمه من القتال المباشر ضد الحوثيين باليمن الشقيق الذين يقاتلون لصالح المشروع الصفوي نيابة عن إيران ، أو كما في دعم المقاومة الإسلامية المعتدلة بالشام التي تقاتل لإيقاف تهجير أهل السنة بسوريا من قبل نظام الأسد الإجرامي الإرهابي مدعوماً من إيران الصفوية وروسيا الصليبية. ومن المؤكد أن في انضمام المزيد من الأعضاء للحلف كمثل الشقيقة عمان مزيداً من تأييد له ولأهدافه النبيلة ، ومزيداً من وضوح الصورة عن أهداف المملكة في قيام الحلف للدفاع عن بيضة الإسلام والتي يحاول الأعداء من الشرق والغرب ومن الإقليم استئصال شأفته للأبد ، وهيهات هيهات فللإسلام رب يحميه. يقوم على تفعيل أهداف الحلف من الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع والذي تسلم خطاباً رسمياً من معالي بدر البوسعيدي وزير الدفاع العماني وقام بنقل الرسالة التي وجهت صفعة للمشروع الصفوي ،السفير العماني في المملكة. وتعد عمان الدولة الواحدة والأربعون التي تنضم للتحالف لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، وبإعلان سلطنة عمان الانضمام إلى التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تجديد للاصطفاف الإقليمي ضد كل أشكال الإرهاب ، وأي إرهاب أشد من الأفاعيل الإيرانية في الشام والعراق واليمن. وقد ثمن سمو ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان هذا الموقف العماني الداعم للرؤية السعودية الاستراتيجية وأعرب عن تقديره للقيادة في سلطنة عمان على دعم جهود المملكة في قيادة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ، وهو دليل على تلاحم القيادة العمانية مع بقية قيادات دول مجلس التعاون. ومن ما يثلج الصدر هو أن من بين أهداف التحالف الإسلامي في حال فرضه لدوره بفاعلية على الساحة العالمية أن يكون شريكا دولياً كمجموعة متقاربة المواقف للدول الإسلامية في محاربة هذا الداء غير المسبوق عالمياً ، على أن يصل العالم لتعريف مصطلح الإرهاب ، وأن يتجاوز مشكلة الازدواجية في التطبيق ، وبشكل خاص مزاعم الإرهاب الإسلامي. يتوقع أن يؤثر الحلف الإسلامي على الإرهاب في إماطة ما لحق بالإسلام من تشويهات للصورة الربانية للإسلام فالإسلام دين حضاري يحرّم الإرهاب بجميع صوره وأشكاله من إفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل و يدعو إلى عمارة الأرض والإصلاح فيها ، وينهى عن كل ما يشكل انتهاكاً لكرامة الإنسان وحقوقه ومن أهمها الحق في الحياة وفي الأمن ، ويعرِّض مصالح الدول والمجتمعات للخطر ويهدد استقرارها، على أن يفرق بين حق الدفاع عن النفس وبين استهداف الأفراد والمجتمعات والدول.

مشاركة :