كلما تنفس نادي الشباب الصعداء بتخلصه من أزمة، دخل في أخرى أثقل تأثيراً من سابقتها؛ فالمؤكد أنه ومنذ بداية الموسم الحالي والأخبار السيئة لا تفارق النادي الأبيض، وآخرها قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، منعه من دخول السوق الشتوية، على خلفية قضية المدافع الأردني طارق خطاب؛ الذي يستحق 100 ألف دولار من النادي في ضوء نشاطه مع الفريق، قبل فسخ عقده بالتراضي في موسم 2015. وبالتالي، فإن المال هو محور كل ما يحدث، ليجد المدرب الوطني سامي الجابر؛ نفسه يجدف في بحر لا شاطئ له. حينما يفوز الشباب في مباراة، فإن ذلك يكون داعياً له لنظرة تفاؤل، لكنه لا يلبث أن يصطدم بعوائق جديدة تتجاوز صعوبة من سبقتها، حتى أصبح عشاق النادي يرون حال فريقهم بأنه لا حول له ولا قوة. ويشدد اللاعب الدولي فؤاد أنور؛ على أنه يجب الاعتراف بأن المشكلات يعاني منها كل الأندية؛ لكن الشباب والاتحاد بنسبة أكبر، لذلك فإن الأندية تُدار بطريقة غير احترافية؛ ما أوجد مشكلات طائلة؛ ذهبت الكيانات والأندية ضحية لذلك، تبدأ المسؤولية من هيئة الرياضة التي يجب أن تسعى لإيجاد الحلول في أسرع وقت ممكن. وحول أوضاع نادي الشباب بالتحديد، أجاب: "لدى نادي الشباب رجالات يحبون الكيان ومتأكد أنهم سيتدخلون لحل الأزمة، لكن يجب على إدارة النادي التواصل معهم واستغلال فترة التوقف الحالية لتصحيح أوضاع الفريق.. رئيس النادي لا يملك الإمكانات التي تمكنه من دفع أي مبالغ مالية للحد من الضائقة المالية، لذلك عليه أن يملك العزيمة والإصرار على جمع أعضاء شرف النادي على طاولة واحدة". وأضاف "إدارة النادي لم تتحرك لجمع أعضاء الشرف، كما فعل نادي النصر، على سبيل المثال، ولم تبادر للتواصل وطلب العون من هيئة الرياضة؛ لأنها المرجع لكل الأندية، فقد سبق لها التعاون مع الاتحاد والنصر لحل الديون، وأتمنى أن يشمل ذلك نادي الشباب". وختم حديثه برسالة قال فيها "نادي الشباب كيان عريق أنجب أساطير وطاقات إدارية، لذلك فإن مسؤولية إنقاذه وتصحيح أوضاعه تحتاج إلى وقفة جادة واستثنائية من رجالات النادي، فالواقع الذي يعيشه لا يليق بتاريخ مؤسسة عريقة وعريضة تستحق وضعاً أفضل، ولا سيما أن حاله لا يسر صديقاً ولا حتى عدواً".
مشاركة :