بثت قناة «دبي ريسنغ» فيلماً وثائقياً عن الفحل الأسطوري لجودلفين «دبوي» والذي حمل عنوان «دبوي... القصة المثيرة». تحدث البرنامج في البداية، عن المكانة الكبيرة التي وصلت إليها دبي، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الداعم الأول والأكبر لرياضة الفروسية في العالم أجمع، لتنهض تلك الرياضة، وتثمر أجيالاً بناءة، تنتهج مبادئه وتنهل من فكره ورؤيته حتى أضحت دبي بما استطاعت في مجاراته عاصمة لسباقات الخيل في الشرق الأوسط و«ميدان» كان العنوان. أدق التفاصيل وغاص البرنامج في أدق تفاصيل فريق «جودلفين» لسباقات الخيل الذي أضحى إمبراطورية ، فإن فردت الأرض خطوط طولها، وجدت من أمسى في الغرب، يلقي بتحية الصباح على من في شرقها. تلك الإمبراطورية التي نافست بألوانها زرقة السماء، منذ العام 1994، أضحت بدعم وإشراف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء ،حاكم دبي، رعاه الله، تتفرد وحدها كأكبر المؤسسات التي تعنى بالخيل في العالم، منتشرة عبر مراكز عملياتها، إن كان من جهة المشاركات في السباقات، أو لجهة التوليد والإنتاج، لتتربع اليوم من خلال خيولها النجوم، على عرش الانتصارات، في قارات العالم كافة. ذراع الإنتاج وانتقل طاقم عمل «دبي ريسنغ» إلى المعقل الرئيسي لإمبراطورية الملكي الأزرق «جودلفين» في نيوماركت بإنجلترا، وكذلك مزرعة «دلهام» التي يقطنها الفحل الأعظم دون منازع في وقتنا الحاضر «دبوي». تأسست «دلهام» العام 1981، على يدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ،رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تجاورها 14 مزرعة أخرى للإنتاج والتوليد في إنجلترا، 12 منها في نيوماركت وحدها، بجانب مزرعتين للإنتاج في فرنسا وإيرلندا. «دبي ملينيوم» «دبوي» هو ابن الفحل الأسطورة «دبي ملينيوم»، والذي قدم للعالم أجمع نسلاً نقياً هو الأرقى حتى يومنا الحاضر. وقال لييم أورورك مدير إسطبل «دلهام»: «كان أمراً محزناً جداً، فقد كان قريباً جداً من قلوبنا، وهو من دون شك أفضل خيل سباقات حظينا به، وأنا فخور جداً بالقول إنه ولد في «دلهام»، وشارك في السباقات حتى تم فطامه، وتم نقله مع الخيول المفطومة في ذلك الوقت إلى إيرلندا، ولكنه ترك بصمة رائعة في المزرعة وقد تم دفنه هنا». وإذا ما تحدثنا عن «دبوي» من جهة الأم «زمردة»، فقد كانت لها أيضاً المواصفات التي هيأت لها ظروف التقائها مع الأسطورة «دبي ملينيوم» في تقديم الفحل «دبوي»، كما يراه اليوم عالم سباقات الخيل بأنه الأفضل على الإطلاق. قال لييم أورورك مدير إسطبل «دلهام»: «أتذكر أن دبي ملينيوم كان مهراً كبير الحجم في ذلك الوقت، كما أن زمردة كانت فرساً طويلة جداً وأنجبت نسلاً يتميز بالطول ، وبالعودة إلى «دبي ملينيوم» فإن إعادة تسمية الخيل بدبي ملينيوم كان بداية لشيء كبير، ويبدو أن سموه كانت لديه نيّات كبيرة وقد رأى شيئاً في «دبي ملينيوم» أثار حماسه بما يكفي ليسميه «دبي ملينيوم»، ولم يكن مخطئاً، فقد كان أفضل خيل سباق شهدناه على الإطلاق، لقد سمعنا من إسطبل «لودر» أن لديهم خيلاً واعداً جداً، وكنا مسرورين لسماع هذا، لأننا لم نر ابناً له في المزرعة، وعندما فاز بأول سباق له في عمر عامين، لم نكن متفاجئين، وكان من المثير للحماس أن نسمع أنه انتقل إلى جودلفين وأصبحت بقية القصة معروفة، عندما ارتدى اللون الأزرق، وتمت إعادة تسميته بـ«دبي ملينيوم»، وكانت تلك بداية لقصة خيالية، و«دبوي» بذاته شخصية رائعة فهو مليء بالحيوية وتنافسي جداً، و شارك في ثلاث سباقات فقط وفاز فيها ثلاثتها، كما أنه كان في بداية عامه الثاني وفاز بأول سباق له في بطولة «نايت أوف ذا أوكس» التي أقيمت في اليوم الثالث بعد بلوغه عامين، وكان ذلك في مطلع شهر يونيو، وكنا متفاجئين بأن خيلاً بحجم «دبي ملينيوم» الكبير وحركته البطيئة، ولم يتسابق حتى شهر أكتوبر في عامه الثاني، تمكن من الخروج والفوز مبكراً، في واحد من أول ست سباقات له في عمر العامين، وقد تابع ليشارك في شهر يوليو في سباق «سوبرلاتيف ستيكس» في نيوماركت، قبل أن يفوز في سباق الدرجة الأولى عندما يبلغ عامين فقط، وقد شارك في السباق النهائي في عمر عامين، وكان المرشح الأقوى في سباق «2000 غينيس» هنا في نيوماركت، وكانت الأرضية قاسية في ذلك اليوم، ولكنه عندما سار على الأرض أحب انزلاقها وفاز في سباق «2000 غينيس» في إيرلندا، وبعد شهر فاز في سباق آخر، وكان يصبح أقوى وأقوى، وقد شارك في سباق الداربي لمسافة ميل ونصف ميل، وكانت الخيول الأخرى متقدمة عليه بنحو 400 متر، ولكنه جرى في السباق بشكل رائع ليكون ثالثاً بعد «موتيفيتور»، ثم تابع ليفوز في سباق «بري جاك لي مارواه». الأهم ما تتميز به مزرعة «دلهام»، هو وجود الفحل «دبوي» الذي يعتبر اليوم من أهم فحول الإنتاج في العالم، حيث أنجز العديد من أبنائه الكثير من الانتصارات، من ضمنها 50 سباقاً مصنفاً، متفوقاً بذلك على بقية الفحول في أرجاء الأرض، ومنهم أيضاً 30 خيلاً من أبنائه ممن خطفوا لقب سباق من الدرجة الأولى . وقال لييم أورورك مدير إسطبل «دلهم»: «إنه أفضل فحل حظينا به على الإطلاق، ونحن نتطلع لامتلاك فحل مثل «دبوي» فلا يمكن امتلاك مثله إلا مرة واحدة في العمر. «دلهام ستد» .. احترافية ومهنية عملية الإنتاج في «دلهام ستد» لها قواعد وأساسيات، حيث أضحت من أهم المزارع التي تقدم للعالم أنقى وأرقى السلالات من الخيول الرائعة على وجه الأرض، كما أن فترة الإنتاج والمحددة بين منتصف فبراير ومنتصف يونيو لها أيضاً مراحل يتعامل معها القائمون هنا بكل حرفية ومهنية، بدءاً بحجز المواعيد وانتهاء بضمان الأفلاء وبنائها ومقدراتها الجسدية قبيل عملية توزيعها وإرسالها للمدربين. وقال لييم أورورك مدير إسطبل «دلهام»: «عندما تبدأ العملية بين الفحول وأفراس الإنتاج مع بداية كل ربيع، عادة يتم الأمر في الخامس عشر من فبراير، عندما تبدأ الفحول بتلقيح الأفراس، ونحن عادة نستمر في عملية التلقيح من منتصف فبراير حتى منتصف وأواخر يونيو، وهذا العام لدينا 13 فحلاً على جدولنا، وستكون أول عملية في منتصف فبراير والأخيرة ستكون في أواخر يونيو على الأرجح، ومنذ تلك المرحلة بعد تلقيح الأفراس، سيتم فحص الحمل بعد 16 يوماً في العادة، بين 14 إلى 16 يوماً بعد التلقيح، فإذا كانت حاملاً فإن الحمل سيستغرق 333 يوماً أو 11 شهراً تقريباً، لذا فإن الفرس التي يتم تلقيحها في منتصف فبراير، ستلد على الأغلب في منتصف يناير من العام التالي، هذه هي العملية التي تمر بها أفراسنا عندما يتم تلقيحها في منتصف شهر فبراير، وتبدأ الولادات في منتصف يناير حتى منتصف مايو تقريباً، وعندما يبلغ عمر المواليد نحو 5 أشهر، يتم فصلها عن أمهاتها ونحتفظ بنحو 35% من تلك المواليد، وأتحدث هنا عن خيول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هنا في المملكة المتحدة في واحد من حقولنا، ونرسل البقية إلى مزارعنا في فرنسا لتربيتها هناك، ونرسل بعضها إلى أميركا أيضاً ». أورورك: قرار فارس العرب بعودة الشعار الماروني والأبيض رائع قال لييم أورورك مدير إسطبل «دلهام»، إن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعودة الألوان التي بدأ بها سموه تحقيق انتصاراته في عالم سباقات الخيل، الشعار الماروني والأبيض، بجانب الأزرق والأبيض لفريق جودلفين «رائع». وأضاف: «كنت سعيداً جداً لسماع القرار، وقد ملأني بمشاعر الحماسة لأنني انضممت إلى الشركة، عندما كان الشعار الماروني والأبيض قائماً، كما كان الأزرق والأبيض منتشر، وكنا نحب «جودلفين» بشعاره وكنت قلقاً من ألا يعود الشعار مجدداً، وقد كان مشهوراً جداً لفترة طويلة، وأنا سعيد جداً لإعادة إحيائه، وهي فكرة رائعة من جانب سموه، وأيضاً من جانب حرم سموه، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، وأنا أرحب بحرارة برؤيتهما بعد الفوز في السباقات الكبرى قريباً».
مشاركة :