هل أنت كويتي؟ رحت مطعم هبرة؟ رحت مطعم بابل؟ إذا كانت إجابتك عن الأسئلة الثلاثة السابقة هو نعم بالثلاث... مبروك عليك إصابتك بفومو. **** كل شعوب العالم لو قرأت الفقرة السابقة لارتبكت قليلاً، وربما أعادت حساباتها وتنظيم حياتها إلا الشعب الكويتي فستجده يصيح بصوت واحد: أصلا «عادي فومو ما يعور». **** بل على العكس عندما يسمع عن إصابة غيره لربما يسعى بنشوة وسعادة ليقول: حتى أنا «فيني فومو مو بس انتو». **** من أنتم؟ Fear of missing out or FoMO يعني أن المصابين بمتلازمة فومو هم الأشخاص الذين يعانون من الخوف من عدم مواكبة الأحداث الجديدة أو باختصار بالكويتي الفصيح: «ما يطوفهم شي». **** لا تقل للكويتي طافك، فالكويتي الذي يتذمر من زحام الدوائر الحكومية ويتشاجر ليتجاوز دور الوافد في بلده «زي العسل» على قلبه أن يقف في طابور قد يمتد لساعتين للحصول على فنجان بحجم استكانة في داخله نسكافيه ممزوج بماء ومغمس في داخله قطع من «برّيد كي دي دي بو سندويتشة» الذي تبيعه العربات على الدوار بربع دينار، لكنه يدفع لأجله ثلاثة دنانير ونصف الدينار في سلوك ظاهره المعلن دعم إبداعات المشاريع الشبابية لعيالنا ويبرر سلوكه بأن كل مقهى جديد هو يعرف صاحبه ويجامله هو وأهله لكن باطن الأمر أنه مصاب إصابة مزمنة لا شفاء منها بـ «فومو». **** «فومو» جعلنا جميعاً نذهب إلى نفس المطاعم ونأكل نفس الأكل ونقود نفس السيارات ونرتدي نفس الثياب ونحمل نفس الحقائب ونسافر نفس الوجهات ونقتني نفس المجوهرات ونلقي على بعض نفس الاتهامات بالتقليد. **** وحين تقول للكويتي أنت مصاب بـ«فومو» يرد عليك أصلاً «فومو مو عيب» العيب ان «ما يصير فيني فومو»... يا ساتر! **** وبعد جميع ما سبق يستغرب شعب «الفومو» من نفاد تذاكر حفلة راشد الماجد بعد فتح باب الحجز بساعة ويبررها بنظرية المؤامرة والواسطة و...و...و... واسطة مين ومؤامرة مين يا بابا؟ أنت شكلك أكيد ما سمعت عن «فومو»! reemalmee@