في كل حقبة تاريخية ومع كل رواية لما حدث في تلك الحقبة،نتأكد بما لا يدع مجالا للشك (أن ما كان يُعتقد ويُشكك به ويحتمل الصواب والخطأ) هو بالفعل حقيقة (يقينية) لامجال للتشكيك فيها، والمفارقة أنه في كل قضية تَردَدَ في تصديقها (أصحاب القلوب الطيبة)،.. فتُروى كشهادة للتاريخ، يكون لأصحاب (الياقات الزرقاء) في كل رياضة (بلد) من البلدان دون تحديد للمكان دور مفصلي وغامض فيها،مجموعة تُمثل نخبة من الشخصيات الرياضية، تتمتع بأقصى درجات النفوذ والسلطة رياضيا!. وحتى هذه اللحظة لازلت مقتنعا أن نشاط هؤلاء فيما يحدث في أي رياضة(بلد) لايزال نَشِطاً خفياً لم يُكشف عنه النقاب كاملاً، وأن ما يُماط عنه اللثام (كشهادة على العصر) ما هو إلا نزراً يسيراً، فما يحدث من كشف للوقائع يُمثل نموذجا في كيفية تجسيد النفوذ والسلطة من أجل خدمة المصالح والأهواء،مما جعلهم يجمعون بين السلوك القانوني في وظائفهم،وبين تجاوزاتهم التي (شرعنوها) من أجل خدمة ميولهم !، ما جعل أعمالهم في خدمة ميولهم غير مُكتشفة، وإن تمَّ كشفُها لا يتم التبليغ عنهم، ولا حتى الزج بأسمائهم، لأنها ستكون عملية معقدة،مما جعل أعمالهم غير واضحة لا تجذب انتباه الرأي العام الرياضي، ومثل هذه المخالفات الرياضية،يصبح ضررها كبيرا، لأنه يصعب مكافحتها، لأنها قد تصدر من أصحاب مناصب رياضية أو أصحاب نفوذ بغض النظر عن مستوى المنصب وقيمته وأثره !!. أما ناحية أثرها الرياضي، فهي تُحدث خللا رياضيا من ناحية توسع دائرة الطبقية الرياضية، من خلال استئثار ناد معين بالبطولات والمنجزات بطرق غير مشروعة، مما يفوَت على غالبية الأندية الرياضية الحصول على حقوقها المشروعة!. أما إن سلطنا الضوء على شعور وإحساس من يخالف ويتجاوز من أجل مصالح ناديه، فهو لا يشعر بتأنيب الضمير، ذلك لأن هناك آلة إعلامية تعمل ليل نهار تُبرر فعلته، وبأن ما يقوم به إنما هو من أجل أهداف نبيلة، فإذا ما كان يعمل ضد مصالح النادي المنافس، عادة ما سيرى الموضوع ذا صبغة شرعية،مما سيخفض مشاعر الذنب تجاه فعله، فتتحول وتستبدل بمشاعر البطولة!. ختاماً: هي روايات للتاريخ تجعلنا نؤمن (بأن ليس كل ما يلمع ذهبا). • خاتمة: *اللهم آمنا في أوطاننا.. وأحفظ لنا ولاة أمرنا.
مشاركة :