قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم (الأربعاء) إنها ستطرح خطتها لخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي في «وثيقة بيضاء» رسمية ليتمكن البرلمان من نظرها. وكانت ماي ذكرت الأسبوع الماضي أن بريطانيا ستخرج من السوق الأوروبية المشتركة حين تغادر الاتحاد الأوروبي. وأصدرت محكمة أمس حكماً بضرورة حصول الحكومة على موافقة برلمانية قبل أن تبدأ الإجراءات القانونية للخروج من الاتحاد. وبعد كلمتها وحكم المحكمة قال العديد من المشرعين وبعضهم من حزبها، إنهم يريدون أن يروا الخطط مصاغة في «وثيقة بيضاء» رسمية لتسهيل عملية التدقيق فيها قبل التصويت البرلماني عليها. والوثائق البيضاء وثائق تقدمها الحكومة في شأن مقترحاتها التي تسعى إلى تصديق البرلمان عليها. وقالت ماي في البرلمان «طرحت تلك الخطة الجريئة لدولة بريطانية عالمية الأسبوع الماضي، وأنا أدرك أن هناك رغبة داخل هذا المجلس في رؤية تلك الخطة مصاغة في وثيقة رسمية». وأضافت «بوسعي أن أؤكد للمجلس أن خطتنا ستصاغ في وثيقة رسمية». من جهته، قال وزير المال الألماني ولفغانغ شويبله اليوم إن بريطانيا ستفشل في جذب المستثمرين إذا قررت فرض ضرائب على الشركات أقل من جيرانها في الاتحاد الأوروبي بعد خروجها من الاتحاد. وأضاف خلال مؤتمر عقد في فيسبادن (غرب) «إذا اعتقد بلد كبير أن بإمكانه التمتع بفوائد بلد صغير، فإن الأمور ليست على ما يرام». وتابع «لا يمكن مقارنة بريطانيا بجزر كايمان، ستشكل هذه إهانة لبريطانيا. وهذا لا معنى له». وكان وزير الاقتصاد البريطاني فيليب هاموند هدد أخيراً الاتحاد الأوروبي بـ «تغيير النموذج» الضريبي والاقتصادي «لاستعادة القدرة التنافسية» إذا لم تحصل بلاده على الوصول إلى السوق الأوروبية مع مراقبة الهجرة خلال مفاوضات «بريكزيت». وألمح هاموند في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية الأحد الماضي، إلى إمكان الشروع في الإغراق المالي من طريق خفض الضرائب على الشركات التي مقرها المملكة المتحدة لكي تبقى قادرة على المنافسة على رغم رسومات الجمارك الأوروبية.
مشاركة :