أبوظبي (وام) أكدت نشرة أخبار الساعة أهمية زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لجمهورية الهند، والتي مثلت خطوة كبيرة لتعزيز علاقات التعاون والشراكة القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا البلد الكبير بموارده والغني بتاريخه. وقالت النشرة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان «الإمارات والهند.. شراكة استراتيجية شاملة»، إن هذه الزيارة أضفت بعداً آخر على طبيعة تلك العلاقة من شأنه أن يعطي دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين وفتحت الباب أمام العلاقات الإماراتية - الهندية لتشهد تحولات إيجابية كبرى خلال السنوات المقبلة. وأضافت النشرة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، «أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر عن تفاؤله الكبير بمستقبل تلك العلاقات بقوله: «إن العلاقات بين الإمارات والهند تملك من المقومات ما يؤهلها لكي تكون من أهم العلاقات الثنائية في المنطقة والعالم وأقواها وأكثرها نمواً وتطوراً».. فإلى جانب العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين ومد جسور التواصل عبر مختلف القنوات، فإن دولة الإمارات تعد اليوم ثالث أكبر شريك تجاري للهند بعد الصين والولايات المتحدة الأميركية، وهي شراكة مرجحة للتطور والازدهار كذلك وفق جهود الطرفين. وأشارت النشرة إلى مستويات العلاقة الاقتصادية بين الإمارات والهند، حيث وصل حجم التجارة بين البلدين خلال العام الماضي إلى 59 مليار دولار، أما إجمالي الاستثمارات الإماراتية في الهند فيصل حالياً إلى 10 مليارات دولار، كما وصل عدد اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين إلى 38 اتفاقية، فضلاً عن كون الجالية الهندية في الإمارات تشكل أكبر جالية أجنبية بعدد يبلغ 2٫6 مليون، وتبلغ تحويلاتها المالية سنوياً نحو 13٫6 مليار دولار. وذكرت أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للهند جاءت استكمالاً وتتويجاً لهذه العلاقات الثرية، حيث تم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وعدد من مذكرات التفاهم الجديدة، وذلك في مقر رئاسة الوزراء في نيودلهي، وقد وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تلك المناسبة باللحظة التاريخية المهمة في العلاقات بين البلدين؛ لكونها تفتح آفاقاً رحبة غير مسبوقة للتعاون والترابط والعمل المشترك، وتمثل نقلة نوعية كبرى في حاضر هذه العلاقات ومستقبلها. ولفتت إلى أن سموه أكد أيضاً أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ترى في تطوير علاقاتنا الثنائية على صعيد استراتيجي مكسباً مشتركاً ومهماً، معرباً عن ثقته التامة بأن العلاقات الإماراتية -الهندية ستشهد تحولات إيجابية كبرى خلال السنوات المقبلة؛ بفضل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية وما لمسه من حرص كبير لدى المسؤولين الهنود على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة وتقدير تجربتها التنموية والإنسانية الرائدة. ونوهت بما قاله رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بأن دولة الإمارات العربية المتحدة هي أحد أهم وأقرب شركائنا في منطقة ذات أهمية كبرى للعالم، مشيداً باهتمام الإمارات بالاستثمار في الهند خاصة في قطاع البنية التحية. وقالت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي، «إن العلاقات الاقتصادية والشراكة الاستراتيجية بين الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة في تطور مستمر بفضل إرادة قيادتي البلدين خدمة لمصالح شعبيهما وضماناً لمستقبل الأجيال القادمة وهو نهج يعكس الوعي العميق بأهمية التخطيط للمستقبل، وإدراك مقتضيات العصر، ويكمن تجسيد ذلك اليوم من خلال تأكيد الجانبين اشتراكهما في العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وحل النزاعات والصراعات بالطرق السلمية والتصدي الحازم لقوى التطرف والإرهاب، والعمل على خلق بيئة إقليمية وعالمية آمنة ومستقرة بما يدعم التنمية لمصلحة حاضر الشعوب ومستقبلها في العالم كله.
مشاركة :