نجحت وساطة روسية في إيقاف القتال الذي اندلع على مشارف مدينة الباب السورية، بين فصائل «درع الفرات» التي تقودها تركيا وقوات النظام، وهو أول اشتباك بين الطرفين اللذين يحاربان تنظيم داعش الإرهابي المتحصن في المدينة الاستراتيجية. وبحسب مصادر المعارضة، فإن الروس تدخلوا وضبطوا الوضع. ولم يتوقّف زحف مقاتلي «درع الفرات» في مناطق «داعش»، إذ سيطروا على مناطق جديدة في الأطراف الجنوبية الغربية للمدينة، بعد معارك عنيفة مع الإرهابيين المتحصنين داخل أحيائها. كما سقط 23 قتيلاً في صفوف تنظيم داعش جراء قصف تركي 165 هدفاً إرهابياً. وصدرت مواقف متناقضة من أنقرة وموسكو حيال مقتل ثلاثة جنود أتراك في غارة للطيران الروسي في سوريا أول من أمس، حيث أكد الكرملين أن الغارة استهدفت إرهابيين طبقاً لإحداثيات قدمها الأتراك، لكن هيئة الأركان التركية سارعت إلى التأكيد أنها أبلغت الروس بتمركز جنودها في المنطقة. سياسياً، حاول الرئيس السوري بشار الأسد مد اليد إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر ترحيبه بالقوات الأميركية التي تحارب «داعش»، لكنه دعا إلى التنسيق والاعتراف بسيادة حكومته، كما رفض إقامة مناطق آمنة، معتبراً أنها غير واقعية. على صعيد متصل، وفي أعقاب مقتل ثلاثة جنود أتراك وإصابة 11 في عملية نفذتها طائرات روسية شمال سوريا، أكّد الناطق باسم الكرملين، أمس، أنّ الضربات أتت عن طريق الخطأ. لقراءة أخبار أخرى إضغط هنا