السيستاني يحذر السياسيين العراقيين من «مصير فرعون»

  • 2/18/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حض المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني أمس «أصحاب القرار في العراق على الشعور بالمسؤلية والتصدي للتحديات الأمنية ورعاية حقوق المواطنين». وحذر السياسيين من «أخطار نهج فرعون». وطالب إمام مسجد الكوفة بإجراء تحقيق «عادل وموضوعي» في حادثة إطلاق النار على المتظاهرين. ودعا خطيب جمعة الرمادي في محافظة الأنبار الأهالي الى التعاون مع الأجهزة لحفظ أمن مناطقهم. وقدم معتمد السيستاني أحمد الصافي «التعازي والمواساة الى ذوي الذين أريقت دماؤهم الزكية ظلماً وعدواناً في البياع (قضوا في عملية انتحارية شنها «داعش» أول من أمس) وقبل ذلك في حوادث مؤسفة ومؤلمة». وحض «أصحاب القرار على الشعور بالمسؤولية، كي يعلموا بما توجبه عليهم مسؤولياتهم في حفظ الأمن ورعاية حقوق المواطنين». وانتقد أداء القوى السياسية في إدارة السلطة وأضاف ان «قصص القرآن ليست للتسلية وإنما للعبرة ومن جملة ذلك المنهج الذي وضعه النبي موسى (عليه السلام) وفي مقابله منهج فرعون وأصبح الاثنان حالة لبعضهما ولكن واقع موسى كنبي من الأنبياء وواقع فرعون كطاغية وهما في خطين متناقضين، الأول برفع الظلم والحكم بما اراده الله تعالى والآخر يريد الاستعلاء والقهر والظلم وجمع الثروات والطغيان وجعل كل الأمور تنصب له». وأوضح ان «فرعون سلطان متمكن خاطب الحاشية والمقربين والوجهاء قائلاً ما علمت لكم من إله غيري ويرى أن الإله منصب فيه سلطة ومال وتصرف بالمقدرات وهو في قمة الاستهتار وسخافة العقل بإيقاد الطين وبناء صرح لعله يطلع إلى إله موسى». وأكد أن «القرآن الكريم لا يحمل فرعون المسؤولية وحده بل جنوده ايضاً ولم يظنوا كلهم بأنهم لا يرجعون الى الله تعالى والفرعونية منهج وأحياناً يكون الإنسان في بيته ومدرسته وعمله فرعوناً بالاستكبار وظلم الآخرين». وتابع أن «الله تعالى أوضح مصير فرعون وجنوده الذين ليس لهم قيمة باتباع الهوى والظلم، فانظر كيف كانت عاقبة الظالمين، والظالم يدمر ويسلب الحقوق والمظلوم مسكين وينظر الى رحمة الله تعالى». من جهة أخرى، دعا خطيب الجمعة في الكوفة الشيخ علي النعماني، الحكومة إلى «إجراء تحقيق عادل في شهداء الإصلاح الذين سقطوا في ساحة التحرير وسط بغداد». وطالب بأن «تعلن نتائج التحقيق احتراماً للدماء التي سالت ظلماً». واعتبر رجل الدين محمد تقي المدرسي، في بيانه الأسبوعي «التعرض للتظاهرات السلمية أمر غير مقبول جملة وتفصيلاً»، وأكد أن «بساط العدل يسع الجميع ومركب الظلم شموس يكبو براكبه قبل الآخرين»، وتابع «من حق كل شخص وكل فئة وكل طائفة وكل قوم السعي الجاد من أجل المزيد من الحقوق ولكن ليس على حساب الآخرين وبالطرق الملتوية». وقال خطيب الجمعة في الرمادي الشيخ أحمد أن «المرحلة الحالية تتطلب من جميع أهالي الانبار التعاون مع أجهزة الأمن لحماية المناطق المحررة»، مشيراً الى أن «الأمن يأتي من حرص المواطن على مدينته».

مشاركة :