سمي «مسجد القبلتين» في المدينة المنورة بهذا الاسم لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أقام صلاة واحدة في المكان الذي بني عليه المسجد نصفها جهة بيت المقدس والنصف الآخر جهة البيت الحرام، فكان هذا الموضع نقطة التحول في القبلة نحو الكعبة. ففي هذا المكان نزل الأمر الإلهي على النبي الكريم محمد وهو قائم يصلي صلاة الظهر، إعلاناً ربانياً بتحويل القبلة من بيت المقدس صوب المسجد الحرام، ومنذ العام الثاني من الهجرة إلى وقتنا الحاضر عرف هذا المسجد بمسجد القبلتين لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى شطر صلاته نحو المسجد الأقصى والشطر الآخر نحو المسجد الحرام. ويقع مسجد القبلتين في الطرف الغربي من المدينة المنورة على مساحة تقدر بنحو أربعة آلاف متر مربع. ومر هذا المسجد بتنوع سخي من العمارات الإسلامية، وتوسعته عبر العصور كانت التوسعة الأكبر في تاريخ المسجد بتكلفة بلغت 54 مليون ريال. ويتقاطر جموع المسلمين نحو هذا المسجد، حيث لا تنقطع مسيرتهم من زوار المدينة والمعتمرين وأفواج من الحجيج. ولا تقتصر الصلاة في مسجد القبلتين على الرجال فحسب، بل للنساء نصيب أيضاً، فقد خصصت لهن مصليات خاصة، ويظل هذا المسجد عامراً بالوفود وإقامة الصلاة آناء الليل وأطراف النهار. وفي مكان غير بعيد عن المسجد، يجد زائر المدينة المنورة متنفساً له ولأطفاله في الحديقة المجاورة للمسجد، حيث يضع البعض أطفالهم يلهون حتى يتم الانتهاء من صلواتهم مع قضاء أوقات لهو ممتع في روحانية طيبة الطيبة.;
مشاركة :