المرأة الكويتية وعملها في البيت قديماً

  • 2/24/2017
  • 00:00
  • 72
  • 0
  • 0
news-picture

للمرأة الكويتية قديماً أدوار كثيرة في حياة أسرتها، فهي الأم التي ترعى شؤون البيت التي تناسب تكوينها الأنثوي، بدءاً من الأسرة، فرب البيت ينعم بالراحة في كنفها، فهي تجهز طعامه وشرابه، وترعى أبناءه صغاراً، رضاعة، وتربية، وعطفاً وحناناً، وتحنو على الأبناء الكبار وتسهر على راحة الجميع. وملابس جميع الأسرة هي التي تقوم بغسلها في البيت أو على ساحل البحر مع نظيراتها من النساء، وقد تساعدها بناتها في هذا العمل. وعليها أن تكنس البيت وتنظفه بجميع مكوناته، حتى حوش الغنم أو البقر، إن وجد، فضلاً عن طهي الطعام بجميع أنواعه وصنوفه. عند الظهيرة ـــ وعادة بعد صلاة الظهر ـــ تكون قد انتهت من طهي الطعام، وعند عودة رب الأسرة تقوم بإعداد سُفرة الطعام، وهي عادة دائرية الشكل مصنوعة من الخوص، تضع عليها ما طُبِخ، ويلتف أفراد الأسرة يأكلون جميعاً، وبعض العوائل يأكل رب الأسرة أولاً بمفرده، وتقوم الأم على رأسه تباشره بكل شأنه، ثم تأكل هي مع بقية الأبناء. وبعد الانتهاء من تناول الطعام تقوم وبناتها بغسل أواني الطبخ والأكل. ومن لواحق الأعمال المنزلية ــ أيضاً ــ خياطة بعض الملابس البسيطة، وإصلاح ما يتطلبه الإصلاح منها؛ لذا لا يخلو البيت الكويتي من أدوات الخياط اللازمة حال الاحتياج إليها. كما تقوم ربة المنزل بتقديم العلف؛ كالتبن والبرسيم للغنم أو البقر، فضلاً عن حلبها، بغرض استخدام حليبها في وجبتي الفطور والعشاء، وتخمير الحليب لتحويله إلى لبن سائغ للشاربين. وقبيل المغرب تصعد إلى سطح المنزل لتفرش الفرش وتهيئه للنوم، وتملأ «الحب» (الزير) أو «البرمة» (الجرة الكبيرة) بالماء العذب، والقصد أن يبرد الماء قبل صعود جميع أفراد الأسرة ليلاً للنوم، وقد تطلب من إحدى بناتها أو أحد أبنائها فعل ذلك، فيلتزمون أمرها حبّاً وتقديراً لها. والبنات كالأمهات في العمل، يساعدن أمهاتهن، ويتعلمن منهن شؤون البيت جميعاً وتربية الأبناء، وهذا كله يجعل البنات استمراراً لجيل الأمهات اللواتي يتقن مهام ومتطلبات الحياة الزوجية السعيدة رحمة وحناناً، وترتيباً وتهذيباً. هذه بعض الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة قديماً، وهناك المزيد، ولعل في مقالات مقبلة نعرض المزيد منها تفصيلاً. د. سعود محمد العصفورdr.al.asfour@hotmail.co.uk

مشاركة :