شكير يتساءل بعد عشر سنوات: حرب تموز مغامرة أم مؤامرة؟

  • 2/28/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يحكي كتاب "مغامرة أم مؤامرة" عن فترة عايشها الكاتب الدكتور عبدالرحيم شكير بكل تفاصيلها وهي فترة العدوان الاسرائيلي على لبنان سنة 2006, حيث كان يعمل مستشارا ثقافيا وإعلاميا بالسفارة المغربية ببيروت وقتها، وقضى فترة الحرب هناك، لذلك فهو كتاب يحكي عن التجاذبات السياسية والدينية، والأيديولوجية بشكل عام، بلبنان والعالم العربي، خلال فترة ما قبل وإبان وما بعد حرب يوليو/تموز 2006، لكنه يحكي عنها من وجهة نظر باحث أكاديمي محايد، لأن الكتاب هو في الأصل عبارة عن أطروحة جامعية تقدم بها لنيل شهادة الدكتوراه فى تحليل الخطاب من الجامعة اللبنانية، وهو كتاب في تحليل الخطاب الاعلامي السمعي، البصري، أي خطاب الفضائيات العربية. يوضح الكاتب في مقدمة كتابه أنه في تحليله للخطاب الاعلامي العربي لا ينطلق من أي موقف سياسي، ولا من أي انتماء مذهبي مسبق، وبالتالي فإنه لا يدين أي تيار ولا أي حزب، ولا أي نظام سياسي، وانما ينطلق من فرضيات معينة يقوم بدراستها وتحليلها لينتهي إما إلى تفنيدها أو تأييدها، مستعملا منهج تحليل الخطاب لدى المدرسة الفرنسية لتحليل الخطاب. يقول الدكتور عبدالرحيم شكير في الكتاب: "إن حرب تموز لم تكن إلا جولة صغيرة من معركة كبيرة دائرة فى الأذهان قبل الأوطان، ومن ثم فليس غريبا ان وجدنا ان كل فريق صاع مواقفه، خلال الحرب، انطلاقاً من خلفياته الفكرية والمذهبية والطائفية، وتمترس داخلها حيث لم يكن مستعدا البتة للعدول عنها تحت أي ذريعة كانت حتى لو وصلت فلول (المقاومة) براً الى قلب تل أبيب أو انهار لبنان على رؤوس من فيه. ومن بين أهم ما خلص إليه الكاتب ان حرب يوليو/تموز 2006 كما قدمتها الفضائيات العربية كانت حربين بمنطقين إعلاميين أو على الأصح سياسيين مختلفين: منطق (عرب الاعتدال) ومنطق (عرب الممانعة). وأضاف الكاتب "لعل المتأمل فى الخطاب الاعلامي العربي، فى فترة حرب تموز تحديداً يتوصل بدون كبير عناء إلى الخلاصة الآتية : لم تكن حرب تموز هي نفسها في كل القنوات العربية، فالذي تتبع الحرب عبر قناتي المستقبل والعربية يكون قد تتبع حربا لا علاقة لها بالحرب التي كانت تبث عبر قناتي المنار والجزيرة، لا من حيث أسباب اندلاعها، ولا من حيث تداعياتها، ولا من حيث نتائجها، كما أن أبطال الحرب هنا ليسوا أبطالا هناك، والعدو هنا ليس عدوا هناك، والمنتصر في هذه القناة يختلف اختلافاً كلياً عن المنتصر في القناة الأخرى، و(المقاوم) هنا (مغامر) هناك. وتمنى الدكتور عبدالرحيم شكير أن يجد طلاب الإعلام واللسانيات وتحليل الخطاب في هذا الكتاب ما يستفيدون منه في بحوثهم الجامعية، كما تمنى أن يكون قد أسهم به في تعزيز المكتبة العربية في موضوع الإعلام واللسانيات وتحليل الخطاب. يذكر أن دار مجان للنشر والاعلام والتوزيع احتفلت في معرض مسقط الدولي للكتاب بتدشين وعرض الكتاب، حيث قام الباحث الدكتور عبدالرحيم شكير بالتوقيع على كتابه الذي يعد باكورة إصدارات الدار، وذلك بجناح ( بيت الزبير). وفي كلمته خلال حفل تدشين الكتاب، أعرب شكير عن شكره لمؤسسة بيت الزبير على احتضانها له ولكتابه في المعرض الدولي للكتاب.

مشاركة :