أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الجمعة، في ختام جولة "مباحثات جنيف 4"، أن أهم ما تحقق في هذه الجولة هو اتفاق جميع الأطراف على جدول أعمال واضح من "أربعة سلال". وبحسب وكالة "رويترز" فقد انطلقت على الفور عمليات تقييم المباحثات التي استغرقت أياماً، وتباينت قبلها التوقعات كالمعتاد. وأعلن "دي ميستورا" انطلاق جولة جديدة هذا الشهر، مؤكداً أنه سيواصل جهوده؛ من أجل "توحيد المعارضة في وفد واحد". من جانبه، وصف رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية نصر الحريري، هذه الجولة من المباحثات بالإيجابية، على اعتبار أنها ناقشت، لأول مرة، قضية "الانتقال السياسي"، رغم عدم توصلها إلى نتائج واضحة، على حد تعبيره. وأضاف: المعارضة ليس لديها اعتراضات على المقترحات الـ 12 التي تضمنتها ورقة دي ميستورا، لكنها فقط أبدت بعض الملاحظات عليها. وأردف: وفد الحكومة يمكنه أيضاً الزعم بالخروج من جنيف بمكاسب محدودة هذه المرة، بعدما تم تضمين قضية "مكافحة الإرهاب" إلى جدول الأعمال بعدما طالبت دمشق بذلك. وكانت قضية مكافحة الإرهاب مطلباً دائماً للحكومة السورية التي تعتبر جميع المعارضين المسلحين إرهابيين. وقال "دي ميستورا" للصحفيين في نهاية ثمانية أيام من المحادثات: "ما شاهدته.. يمنحني بعض الشعور بأننا نمضي في الاتجاه الصحيح". وأضاف: مكافحة الإرهاب أضيفت كـ"سلة رابعة" للمحادثات، إلى جانب جهود إقامة "حكومة جديرة بالثقة وشاملة للجميع"، وصوغ دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة. ومن المفترض "نظرياً" التعامل مع تلك القضايا خلال ستة أشهر، لكن محادثات السلام في جنيف لم تحقق شيئاً يُذكر منذ عقدها أول مرة قبل نحو ثلاث سنوات. وقال "دي ميستورا": أعتقد وأتوقع أنه ينبغي للطرفين الآن السعي من أجل اتفاق إطار عمل يتضمن حزمة سياسية متفقا عليها حتى يتسنى تنفيذ عملية سياسية انتقالية يتم التفاوض عليها وفق ما أشار إليه القرار 2254 (للأمم المتحدة). وغادر بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة المحادثات دون الحديث للصحفيين.
مشاركة :