في بلد توج أميره حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، قائداً للعمل الإنساني، ظهرت بوادر انفراج لأزمة الجناسي المسحوبة عبر مبادرة سامية... فشكراً يا حضرة صاحب السمو وعساها في ميزان أعمالك.بعد عودة الجناسي بأمر سامٍ اتسم بالحكمة والعطف الأبوي، نود أن يبادر الجميع بنهج جديد كرد التحية للمبادرة السامية.نريد من السلطتين التشريعية والتنفيذية الآتي:السلطة التنفيذية مطلوب منها إعادة النظر في جميع الخدمات المقدمة وتحليل منطقي علمي لأسباب تدني مستواها، ومن ثم تحسين مستواها عبر محاسبة كل مقصر وأن تسمح للكفاءات بتقدم الصفوف للنهوض بالكويت إلى مصاف الدول المتقدمة.والسلطة التشريعية مطالبة بسن القوانين اللازمة للنهوض بالكويت وفرض رقابة لصيقة لأعمال السلطة التنفيذية وإن وجد خلل فلتكن المعالجة عبر توجيه النصح وأن تنأى بنفسها عن التصريحات الاستفزازية أو التكسب على قضية ما، وأن يكون العمل جماعيا،فمن غير اتفاق بين السلطتين لن نستطيع الإنجاز وتحقيق رؤية صاحب السمو حفظه الله ورعاه بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري. وأظن البداية يجب أن تكون من خلال التعليم والصحة والحكومة الإلكترونية وتنويع مصادر الدخل.أما على المستوى الاجتماعي وهو الأهم من وجهة نظري٬ فيجب على الجميع أن يستوعب الدروس الماضية وأن يفهم ان كثيرا من القضايا العالقة كان سببها سوء اختيارنا لمن يمثلنا ناهيك عن انسياقنا وراء شعارات باطلة تؤثر على نسيجنا الاجتماعي وتلاحم مكوناته وهو سمة عرف بها المجتمع الكويتي.لذلك٬ نطالب معشر المغردين المعلوم منهم ومن يغرد باسم مستعار، أن يتقي الله في الكويت وألا ينجرف وراء هوى النفس الأمارة بالسوء وأن يضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار.النهج الجديد يدفعنا إلى وجوب الدفع بعرض كل خلل وكل وجه من أوجه الفساد الإداري والمالي بشفافية بعيدا عن أي حسابات اخرى أو مصالح ضيقة تنتهي متى ما شعرت النفس البشرية بوصول مرادها الدنيوي.نحن نبحث عن صناعة وطن... وهنا تتحقق عبارة «صناعة التاريخ»، فالجميع شركاء في صياغة مواده وما يجب إيصاله للجميع من دون أي تجريح أو سب أو قذف وخلافه من الغايات المنبوذة شرعا وعرفا.إن كنت رب أسرة٬ فأنت بلا شك لا ترغب أن تسمع أو تقرأ أي خبر يمس أحد أفراد أسرتك... وهذا الشعور هو ذاته لدى الأسر الآخرى.وإن كنت مواطنا صالحا٬ فأنت لا تقبل أن تعمل لدى قيادي فاسد، وصمتك قد يفسر وإن كان بحسن نية، مشاركة أو انسجاما مع ما يحصل٬ ولهذا كنا وما زلنا نطالب الجهات الرقابية وهيئة مكافحة الفساد بفتح أبوابها وبسرية تامة لكل مواطن لديه بلاغ يود إيصاله.وإن كنت قياديا وتعلم انك لا تستطيع صياغة رؤيتك للمؤسسة التي تتولى مهامها٬ فتستدعي الضرورة الأخلاقية تنحيك ليأتي من هو أجدر منك في رفع مستوى العمل والذي يساهم إيجابا في رفع الطاقة الإنتاجية للعمل ويبث روح العطاء في روحها. فالقيادي هو الملهم القدوة أولا وأخيرا ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه.الكويت بحاجة إلى نهج جديد والله نسأل أن يهب ولاة الأمر البطانة الصالحة... والله المستعان.terki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazmi
مشاركة :