سعاد من تبوك: أتمنى إفادتي في مشكلتي حيث إنها بدأت تمنعني من الخروج من المنزل والذهاب إلى العمل وأقدر لكم انشغالكم ولكن المرجو مساعدتي لدي حالة نوبات الهلع وأتمنى أن تساعدني *هل يتطلب أن أعمل اختبار جهد للقلب واختبار وسونار القلب حيث إني عملت تخطيط للقلب والنتيجة سليمة حسب تشخيص استشاري الباطنة، وكذلك عملت تحليل الغدة الدرقية وأيضا طبيعي (التحاليل والتخطيط في المرفقات) فيما يلي تفاصيل حالتي وأرجو أن ترشدني هل أعمل اختبار الجهد رغم أني متخوفة جدا منه أتبع نظاما غذائيا نباتيا منذ 15 سنوات ليس لسبب صحي وإنما أميل لهذا النمط أمارس الرياضة بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا وأنا سليمة باستثناء أنه كانت لدي مشكلة الربو في الطفولة بدأت عندما كان عمري 4 سنوات وتم عمل تخطيط قلب وتخطيط مخ وأشعة صدر لي وتعالجت بإبر الكورتيزون واختفت المشكلة تماما في سن 9 سنوات ألى أن عادت قبل 5 سنوات حينما كنت بعمر 26 بشكل حساسية أو ربو خفيف لا أستخدم أي عقاقير باستثناء حينما أشعر بضيق نفس شديد أخذ فونتلين في المستشفى تقريبا 4 مرات بالسنة أو أقل عدا ذلك يخفف من أي ضيق أشعر به أن أبتعد عن المسبب وأكون في مكان تهويته جيدة. الوالدان سليمان. والدي فقط كان مريض سكر، بداية المشكلة كانت أثناء وجودي في قطار، وكنا على ارتفاع 4 آلاف قدم فعندما حركت جسمي للأسفل قليلا أحسست بضيق تنفس وجاءتني أول نوبة هلع حيث شعرت بأن نفسي يضيق وكنت أخاف أنه ربما يضيق لدرجة لا أستطيع التنفس ودمي ينزل لأسفل جسمي وخفقان بالقلب وبرودة شديدة أصابتني رعب وهيستيريا ونزلت مباشرة من القطار وانتهت الأعراض بعد تقريبا 15 دقيقة حينما ركبت القطار المتجه للأسفل. المرة الثانية جاءتني حينما كنت بالطيارة وكانت الطيارة صغيرة ورطوبة جدة العالية والتهوية سيئة وأحسست بنفس الأعراض السابقة قبل الاقلاع وحينما أبلغت طاقم الطائرة كانوا على وشك أن ينزلوني ولكن أعطوني أوكسجين وأقنعوني بأن التهوية ستصبح أفضل حينما تبدأ الطائرة بالاقلاع وخفت الأعراض وبعد الإقلاع وأول ماوصلت ذهبت إلى الدكتور في المطار وقاس الضغط ونبضات القلب وكلها كانت سليمة. المرة الثالثة بنفس الطريقة يكون فيه مسبب مثل سماع جرس إنذار الحريق في أمكان عامة أو في مكان عملي فتأتي نفس الأعراض. بعد ذلك بدأت تهاجمني هذه الأعراض بدون أي مسبب! وهو مادعاني للشك بأن هناك شيء عضوي وذهبت لاستشاري الباطنة كما ذكرت. علما بأن بداية الأعراض كانت منذ ست أشهر وجاءتني إلى الآن 5 نوبات بين كل نوبة ونوبة شهر تقريبا والثلاث نوبات الأولى كان هناك مسبب خارجي (الارتفاع، سوء التهوية، إنذار الحريق.. أما آخر نوبتين فجأة بدون أي مسبب خارجي) في الثلاث مرات الآخيرة كنت أذهب مباشرة للدكتور تقريبا بعد نص ساعة من بداية النوبة ويتم عمل تشخيص لدقات القلب والضغط وبكل المرات تكون سليمة.الآن يا دكتور من أسبوع (آخر مرة جاءتني الأعراض بدون سبب) أصبحت لا أستطيع الذهاب إلى العمل ولا الخروج إلى الأماكن العامة ولا زستطيع أن أذهب إلا إلى المستشفى حتى في الطريق في السيارة أكون في قلق حتى أشوف المستشفى أو أكون قريب منها. حاولت أن أعالج نفسي عن طريق العلاج السلوكي والقراءة عنه وممارسة تمارين الاسترخاء للعضلات والتنفس وكذلك انا مقتنعة تماما بقضاء الله وقدره ولكن حالما تأتيني النوبة أشعر برعب شديد لحد البكاء ولا أستطيع السيطرة على نفسي. لدرجة أني امتنعت تماما عن الذهاب إلى عملي ولا أستطيع أن أذهب لشراء حاجتي من السوق أو السفر بالطيارة أو السيارة ولا أستطيع أن أمارس حياتي الطبيعية أبدا.. دكتور زنا يضيق نفسي أحيانا بعد صعود الدرج مثلا بعد دورين أو 30 درجة تقريبا وحينما أكون في الجم بعد 15 دقيقة لابد أن أخذ راحة وزشرب ماء طبعا بعد صعود الدرج يريحني كثير أني أشرب ماء أصبح استطيع أن أكمل احيانا أحس أني ألهث حينما أمشي مسافات طويلة بدون توقف تقريبا 10 دقائق مشي بعدها احس لازم اشرب موية واستريح قليلا. العطور القوية والبخور تجعلني لا اتنفس براحة ولابد افتح مصدر تهوية أو أخرج من الغرفة. هل أحتاج أعمل اختبارات القلب الأخرى يادكتور أو أنه هذا الشيء والاعراض بسبب نوبات الهلع فقط؟ دكتور أيضا هل تاريخ الربو وضيق النفس يسبب لي الخفقان السريع بالقلب أو إنها مجرد النوبات أنا صرت لا أستطيع التمييز بين نوبة الذعر وضيق النفس الحقيقي. هل أذهب للمعالجة مع استشاري نفسي أو أستطيع أن أسافر وأركب الطيارة مرة أخرى بدون ما أذهب للاستشاري النفسي؟ خوفي أن مواجهة الموقف مرة أخرى يزيد الحالة سوء واحتاج نصيحتكم في ذلك. الذي يظهر لي أن هذا هو وصف نوبات الهلع الكلاسيكي الذي ندرسه لطلبة الطب ولابد لك من زيارة الطبيب النفسي وأخذ العلاج المناسب سواء كان سلوكي أو دوائي أو كليهما ولا أنصحك بالسفر مرة أخرى حتى تعالجي النوبات نفسيا لمنع تكرارها وإذا استمرت الأعراض بعد علاج النوبات فلابد إذاً من زيارة أقرب طبيب قلب للبحث في أسباب أخرى لتلك الأعراض.