للكاتبة: مشاعل عبود الرشيد تناول هذا البحث جانبًا من جوانب الإبداع الإنساني وهو المقالة، وخصصته بالأنثى المبدعة وحاولت فيه أن أطبق النظرية الشعرية، واخترت أنموذجا نسائيا شكل ملمحا كبيرا في المقالة النسائية تمثل في الدكتورة خيرية السقاف؛ لأن لها مقالات متنوعة نشرتها صحفنا المحلية، وتحمل مقومات أدبية، ولغة تعبيرية راقية. ويعد هذا البحث من الدراسات الأولى –حسب علمي– التي عنيت بالشعرية في المقالة النسائية، وقد حرصت أن يظهر في أفضل صورة منهجيا، وأن يكون عملا علميا أكاديميا وفق اجتهادي. وقد بدأ البحث بمقدمة، وتمهيد، ثم أربعة فصول. امتزج فيها الجانب النظري بالجانب التطبيقي، ثم أنهيتها بخاتمة اشتملت على أبرز النتائج والتوصيات. واشتمل التمهيد على ثلاثة مباحث كان أولها: خيرية السقاف نشأتها وأعمالها، ثم المقالة في الأدب النسائي السعودي. وأخيرا ثنائية الشعر والنثر، والعلاقة بين الأجناس الأدبية. أما الفصل الأول فجاء في مبحثين تناول الأول: “مفهوم الشعرية” لغة واصطلاحا، والشعرية وجدلية المصطلح. وتناول المبحث الثاني: “مقومات الشعرية” التي تتمثل في مقالات خيرية السقاف وهي: المقومات الحضارية والثقافية والاجتماعية والفنية. ثم يأتي بعد ذلك الفصل الثاني؛ ليبحث في “شعرية العنوان” وكان في ثلاثة مباحث، وقفت فيها على العنوان بوصفه عتبة أولى للنص، ثم العلاقة بين العنوان والمبدع والنص، ثم أخيرًا علاقة العنوان بالقارئ، وقد اتخذت من مقالات خيرية السقاف أنموذجا لهذه المباحث. أما الفصل الثالث، والذي يحمل عنوان “شعرية التراكيب السردية” فقد جاء في خمسة مباحث تعنى بشعرية التكرار، وشعرية السجع، وشعرية الجناس، وشعرية المجازات، وشعرية الانزياحات متخذة من مقالات خيرية السقَاف مجالًا للتطبيق. وتمثل الفصل الرابع، في “شعرية الصورة السردية” وجاء في ثلاثة مباحث. عني الأول بشعرية السرد وتشكيل الإيقاع، والثاني بشعرية السرد والإدراك المتمثل، وعني الأخير بشعرية السرد والتشكيل الرمزي. والله المسدد للصواب.
مشاركة :