مواطنون لـ «العرب»: «الحفر» تملأ الشوارع وتهدد السلامة المرورية

  • 3/31/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد مواطنون انتشار الحفر بالشوارع داخل الدوحة وغيرها من المدن في أعقاب موجه أمطار الخير الأخيرة التي تعرضت لها البلاد خلال الأسبوع الحالي. وأكدوا أن الشوارع الرئيسية والفرعية باتت أشبه بمصايد للسيارات والمشاة نتيجة انتشار الحفر والمطبات، وأضافوا في حديثهم مع «العرب» أن سياراتهم تتعرض للتلف نتيجة انهيار الطرق خاصة الداخلية. وطالبوا بوضع آلية تفرض على الجهة المسؤولة عن الرصف إجراء الصيانة الدورية بصفة عاجلة حال تعرض هذه الشوارع لانهيارات أو تآكل الطبقة الإسفلتية، منوهين بأن استمرار وجود الحفر وتآكل الطبقة الإسفلتية بالشوارع يهدد بمزيد من الخسائر لأصحاب السيارات، ويجعل القيادة غير آمنة، وتتنافي مع معايير السلامة المطلوبة. الهاجري: الإصلاحات تتأخر لفترات طويلة قال المواطن عدنان الهاجري: «إن وجود الحفر أصبح شيئاً معتاداً في شوارعنا، موضحاً أن كثيراً من شوارع الدوحة توجد بها حفريات لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي والبنية الأساسية، وأن هذه الحفريات تأخذ زمناً أكثر من المعقول والمقبول، وتابع: قد تمر أيام على نفس هذا الشارع، وحتى أسابيع ولا تجد من يعمل، وتترك الحفر بالشوارع لفترات زمنية طويلة تصل لأسابيع بل أشهر. وتساءل: من المسؤول عن تعويض المواطن عند حصول تلفيات في سيارته جراء سقوطها في الحفر الناجمة عن تهدم وانهيارات الطرق. وأضاف: إن كثيرين تضرروا من هذه الحفر التي تتسع رقعتها مثل السرطان الذي تأخر علاجه مبكراً، مطالباً بالرقابة والتنسيق بين الجهات ووضع رقم مجاني للتواصل عند تأخر أو وجود عيوب في تنفيذ المشروع، ويكون متصلا بجهة رقابية تختلف عن الجهة المنفذة للمشروع سواء كان مشروع رصف أو باقي الخدمات الأساسية الضرورية. وقال: إن الضحية الرئيسية في سوء تنفيذ المشروعات أو تأخيرها أو طول مدد تنفيذها، ووجود الحفر هو المواطن، مطالباً بالتنسيق بين الجهات ذات العلاقة التي تقوم بتنفيذ أعمال الحفر أو الردم، أو حتى صيانة المناطق المنهارة من الرصف لمنع تعرض المواطن لخسائر تتعلق بتعطل سيارته، وتهديد سلامته؛ نظراً لعدم توافر ظروف القيادة الآمنة خاصة في الأوقات المتأخرة ليلاً. اليماني: سيارتي سقطت في حفرة بشارع حيوي حكى محمد اليماني معاناته في سقوط سيارته في إحدى الحفر بأحد شوارع الدوحة في منطقة النجمة خلف فندق كراون بلازا، موضحاً أنه كان يقوم بتوصيل أحد أبنائه إلى مدرسة أحمد بن حنبل وتعطلت سيارته نتيجة وقوعها في الحفريات الموجودة بالمنطقة النجمة رغم أن الشارع حيوي، لافتاً أن الحفريات التي تملأ شوارع الدوحة، وفي أماكن حيوية «تحرجنا» كمواطنين عندما نرى طرقات دول قريبة في دقة التنفيذ، وسلاسة الشوارع، ونظافتها وغياب الحفريات، أو تعثر المشروعات. وتساءل: إلى متى ننتظر حلولاً لمشكلة انهيارات الرصف وانتشار الحفريات، خاصة أن الدوحة واجهة دول الخليج وهي ليست كغيرها من المدن فهي مدينة النشاط والحيوية، وفي غنى عن الحفريات التي تجلب لنا المعاناة والاختناقات. وقال: إن الجهة المسؤولة عن التعويضات المفترض صرفها لنا نتيجة تعطل سياراتنا، وتأخر الوصول الناجم عن عدم صلاحية بعض الطرق وما يؤدي إليه من تكدس. ويرى أن مشكلة تكرار الحفر والردم وغلق الشارع لعمل خدمات البنية التحتية (كهرباء، وماء، وهاتف) أو نفس المرافق بفترات زمنية متفاوتة لعمل الصيانة أصبحت ظاهرة مستمرة تكشف غياب التنسيق بين الجهات المعنية ومثالاً على إهدار ملايين الريالات سنوياً من ميزانية الدولة بالإضافة إلى تذمر وانزعاج المواطن. ولفت إلى ضرورة تنفيذ جميع خدمات البنية التحتية قبل تعبيد الشوارع بحيث يتم إنهاء خدمات الكهرباء، والاتصالات، والمياه والصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار، والمياه السطحية، ويكون الحفر والتمديد من أول ما يعتمد المخطط وأعطي رخص البناء والتشييد، موضحاً ضرورة تأجيل عملية الرصف لأي شارع حتى يتم إدخال الخدمات التحتية بما يضمن عدم تكرار عمليات الحفر، والتكسير في الطرق بعد تشييدها، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية إيجاد حلول لتآكل الطبقة الإسفلتية بالشوارع وانتشار الحفر بها. وأوضح أن هناك أعمالاً طارئة لبعض الجهات الخدمية، وتقوم على إثرها بحفر الشارع، وهي المسؤولة كذلك عن إعادة سفلتة الموقع بعد الانتهاء من العمل، إلا أن بعض تلك الجهات تهمل إعادة الرصف لما كان عليه في السابق، وبنفس المواصفات المطلوبة، لافتاً إلى ضرورة أن تعمل الجهات المعنية جاهدة للتوصل إلى حل فيما يخص هذا الموضوع منعاً لهدر المال العام، وكذلك المحافظة على جودة المشاريع من الحفر، كما يجب أن يكون هناك متابعة لمقاولي هذه الجهات وتطبيق لائحة الجزاءات عليهم حال وجود مخالفات.;

مشاركة :