قال عدد من الباعة في سوق الوكرة القديم، إن الاقبال على الأخير قد تزايد خلال شهر مارس الماضي، مما أدى إلى ارتفاع المبيعات بنسبة %25 مقارنة بالشهر السابق.وأوضح هؤلاء لـ «العرب» أن العديد من المحلات التجارية في السوق قد افتتحت أبوابها خلال هذا العام، آملين في أن تقوم نظيرتها المغلقة بممارسة نشاطاتها التجارية، وذلك من أجل تحقيق التنوع في الأعمال، وإضافة خيارات أوسع للمتسوقين. وأكد الباعة على ارتفاع كبير في عدد الزوار خلال العطل الأسبوعية، الأمر الذي يعزز من الطلب على البضائع التي يقومون بعرضها بأسعار جاذبة. تسوق وأشار الباعة إلى أن السوق لم يكن جاذبا في نهاية العام الماضي، وذلك لأن الزبائن يذهبون إلى المطاعم والمقاهي فقط، ولكن منذ بداية يناير الفائت فقد ازداد عدد مرتادي المحلات التجارية والراغبين بالتسوق. وبين الباعة أن أسعار المنتجات في سوق الوكرة القديم تعتبر أقل من نظيرتها في الأسواق الأخرى، وذلك بسبب أن المحلات التجارية تقيم العروض وتطرح خصومات، وذلك بهدف خطب ود الزبائن. ولفت الباعة إلى أنهم يلاحظون وجودا مستمرا للسياح من مختلف دول العام، وتحديدا من دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدين على وجود زوار من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت بشكل شبه دائم. مبيعات وتحدث البعض حول تقدم أداء السوق شهريا، حيث إنه منذ عام كانت بعض المحلات التجارية تحقق خسائر بسيطة، ومن ثم حققت مبيعات مقبولة لكن دون تحقيق أرباح جيدة، إذ إنها الآن تحقق مكاسب شهرية بسبب ارتفاع كبير في عدد زوار السوق. وتوقع الباعة أن يرتفع حجم المبيعات خلال الشهر المقبل، إضافة إلى زيادة في عدد المقبلين على التسوق في سوق الوكرة القديم، متأملين أن يبقى الطلب في تقدم مستمر حتى فترات الصيف. زيادة الطلب في هذا الصدد، قال البائع شانواس إن الطلب يتزايد بكثرة خلال أيام العطل الأسبوعية، خصوصا في فترة المساء، حيث إن السوق يحظى بعدد كبير من الزوار. وأضاف: «خلال شهر مارس الحالي ارتفعت مبيعاتنا بشكل جيد، وذلك بسبب الإقبال المتزايد على السوق، حيث تقدر نسبة زيادة المبيعات بـ%25 تقريبا مقارنة بالشهر الماضي». وتحدث شانواس حول انخفاض الأسعار في سوق الوكرة القديم، قائلا: «نحن نضع هامش ربح بسيطا جدا، وذلك من أجل خطب ود الزبائن وبناء قاعدة جيدة للمستهلكين، لذلك نجد أن الأسعار لدينا أفضل من الأسواق الأخرى». تحسن أداء السوق في الشأن نفسه، أكد البائع عبدالمهيمن على تحسن أداء السوق خلال شهر مارس الحالي على مستوى الإقبال، مما أدى إلى ارتفاع حجم المبيعات بنسبة %20 مقارنة بالشهر الماضي. وأضاف: «في السابق لم يكن يأتي الزبائن إلى السوق والمحلات التجارية، وذلك رغبة منهم في زيارة المطاعم والمقاهي فقط، ولكنهم الآن يأتون إلينا بكثرة من أجل التسوق والحصول على المنتجات التي نقوم ببيعها». وتوقع عبدالمهيمن أن يتزايد عدد مرتادي سوق الوكرة القديم خلال الشهر المقبل، عازيا ذلك إلى استمرار في التقدم المستمر لحجم الإقبال الذي بدأ منذ بداية العام الحالي. سياح في الإطار نفسه، لفت البائع محمد جبريل إلى ارتفاع حجم الإقبال على السوق خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك خلال أيام الخميس والجمعة والسبت. وأضاف: «نحن نقدم أفضل ثمن للمنتجات مقارنة بالأسواق الأخرى، حيث إننا نرغب في خطب ود الزبائن، وذلك لكي نحصل على أكبر عدد منهم». وبين جبريل أن هناك عددا من السياح يأتون لزيارة السوق، كما أنهم يقومون بالتسوق وشراء مستلزماتهم، إذ إن غالبيتهم من دول مجلس التعاون الخليجي وتحديدا السعودية والإمارات والكويت. استقرار في ذات الصعيد، أشار البائع محمد عريف إلى استقرار المبيعات في الوقت الحالي، حيث إن المحال لم تعد تحقق خسائر شهرية، ولكنها في الوقت نفسه لم تحقق الأرباح المرجوة. وأضاف: «بعض المحلات التجارية ما زالت مقفلة أبوابها ولم تفتح حتى الآن، وهذا يؤثر على الزبائن سلبا، حيث إن الخيارات في السوق ما زالت محدودة ولا توفر كافة متطلبات الزبائن». وتوقع عريف أن يتزايد حجم الإقبال على سوق الوكرة القديم خلال الفترة المقبلة إذا افتتحت المحلات المغلقة وقدمت بضائع جديدة للزبائن، متأملا أن يقوم كافة زوار السوق بزيارة المحلات التجارية على طرفي «الوكرة القديم». عطلة نهاية الأسبوع في القبيل نفسه، أوضح البائع مصطفى أن المبيعات حققت تقدما خلال مارس الحالي، مشيرا إلى أن الزبائن يزورون السوق بكثرة خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط. وأضاف: «نقوم بتخفيض أسعار السلع للراغبين في التسوق، وذلك لكي نقوم بالحصول على أكبر قدر ممكن من الزبائن». وبين مصطفى أن السوق يحتوي على عدد كبير من المحلات التجارية التي تقدم بضائع ومنتجات مختلفة تلبي كافة احتياجات المتسوقين، حيث إن موقعها خلف المطاعم والمقاهي التي أقيمت على البحر مباشرة. ويعتبر سوق الوكرة القديم تحفة معمارية مزجت بين التراث والحضارة، حيث إن المنازل المصممة في أعماق السوق مقسمة إلى مجموعة غرف، وهي عبارة عن محال تجارية تمارس عدة أنشطة من أهمها اللوازم الرجالية والنسائية والرياضية والعطور والبخور، وغيرها.;