رصد موقع بلومبيرج الإخباري الأميركي، تطورات الوضع في فنزويلا، وقال إن البلد ينزلق نحو نظام ديكتاتوري، بعد انتزاع المحكمة الدستوري العليا سلطات الكونجرس، الذي تسيطر عليه المعارضة وإبطال عمله. ونقل التقرير عن عضو معارض بالكونجرس وَصْفه لما حدث بأنه «انقلاب»، مضيفاً أن زعماء المعارضة دعوا لتظاهرات في الشوارع، وأشكال أخرى من «المقاومة الديمقراطية». وقال التقرير إنه مع دخول فنزويلا -التي كانت يوماً دولة نفطية غنية- إلى فوضى الجوع والجريمة، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الفنزويليون المحبطون سيعتبرون قرار المحكمة نقطة تحول، أم أنها فقط خطوة أخرى نحو وضع يائس. يرى كارلوس روميرو، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة المركزية في كاراكاس، أن إبطال المحكمة الدستورية لعمل الكونجرس سيُحدث قلقاً في أميركا اللاتينية، وسيكون من الصعب على دولها الوقوف موقف الحياد. وأضاف روميرو، أن النظام الفنزويلي أفعاله تثير السخط، فهو لم يعطِ فقط إشارة بإغلاق باب الحوار، بل أصبح مهووساً بموقفه دون أن يفكر بالتفاوض. يقول التقرير، إن الأحزاب السياسية الفنزويلية المتخاصمة قد وصل الخلاف بينها إلى درجة كبيرة، بعد أن سيطرت المعارضة على الكونجرس العام الماضي، وحينئذ عملت المحكمة الدستورية العليا -الموالية لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو- على تقييد سلطات الهيئة التشريعية، وإبطال كل تشريعات المعارضة. ولفت التقرير إلى أن الجيش الفنزويلي -الذي جدَّد ولاءه لمادورو في أكتوبر الماضي- لم يصدر عنه أي تعليق على قرار المحكمة الدستورية العليا.;
مشاركة :