"الخارجية": حان الوقت لمحاسبة كل مَن يموِّل ويساعد الإرهابيين

  • 4/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف والأمن الدولى، أنه حان الوقت لمحاسبة كل مَن يقوم بتمويل ومساعدة الجماعات الإرهابية، وأن تكون وقفة جادة معهم على المستوى الدولي وننتقل إلى إجراءات محددة دوليًّا فى هذا المجال، مشددًا على أنه على المجتمع الدولى ومجلس الأمن أن يتحملا بشكل أكبر مسئوليتهما تجاه الدول التى ما زالت تساند الإرهاب.
وقال بدر، فى تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع الثانى للمجلس الاستشاري الدولي لمركز القاهرة للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا، اليوم الاثنين: إن مصر كان لها مساهمة فى هذا الصدد فى شهر مايو الملضى خلال رئاستنا المجلس حيث أعددنا بيانًا وجلسة حول الأيديولوجية الإرهابية، وسنقوم فى أغسطس المقبل عندما نتولى رئاسة مجلس الأمن أيضًا بمواصلة هذا الموضوع ولكن على المجتمع الدولى ومجلس الأمن أن يتحملا بشكل أكبر مسئوليتهم تجاه الدول التى ما زالت تساند الأرهاب.
وأضاف أنه على ضوء الأحداث الإرهابية التى شهدتها مصر فإنه من ناحية السياسة الخارجية ومركز القاهرة لحفظ السلام سيكون هناك اهتمام أكبر بالتركيز على مكافحة الإرهاب دوليًّا.
وأوضح أنه يجب مساءلة كل من يقوم بتمويل الإرهاب ويساعد الإرهاب، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيكون جزءًا من النقاش الذي سيدور خلال اجتماع اليوم.
وأكد أهمية الاجتماع الذى يُعقد بالقاهرة، اليوم، لافتًا إلى أن المجلس الاستشاري يضم شخصيات مرموقة عالميًّا، من بينهم الرئيس السابق لكينيا، ورؤساء وزراء زامبيا وجيبوتى وأوغندا، والسيد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية.
وأوضح أنه سيتم خلال الاجتماع مراجعة نشاط المركز والتوجه الاستراتيجى للمركز خلال الفترة المقبلة، كما سيتم بحث عدد من الموضوعات من بينهم رؤية حفظ السلام وكيفية الحفاظ على اللسلام فى أفريقيا والعالم العربي ومصر لها رؤيتها التى ترتكز على أن صنع السلام وبناء السلام واستدامة السلام جزء من حلقة واحدة، معتبرًا أن وجود مجلس استشارى لمركز القاهرة يعكس تحول المركز من إقليمى مهم إلى مركز دولى، خاصة مع عضوية مصر فى مجلس الأمن.
وقال بدر إن مركز القاهرة هو الأول عربيًّا وأفريقيًّا فى مجال حفظ السلام ومنع النزاعات، كما بات مؤخرًا السكرتارية الدولية لجميع مراكز حفظ السلام حول العالم، وهو ما يدل على الدور الكبير الذى يلعبه مركز القاهرة الذى قام فى الفترة الأخيرة بتدريب 4 آلاف متدرب فى مجال حفظ السلام ومنع النزاعات حول العالم من خلال 40 دورة تدريبية فى مجالات مختلفة، ومن بينها الهجرة ومنع الاتجار فى البشر ومكافحة التطرف العنيف ومحاربة الإرهاب وجميعنا يقدر أهمية مكافحة التطرف العنيف ومحاربة الإرهاب فى ضوء الأحداث الإرهابية التى مرت بها أمس.
وأوضح مساعد الوزير أن مركز القاهرة لتسوية المنازعات له مجالات أساسية فى ضوء أن مصر فى مجال حفظ السلام لها قوات تتصدر المرتبة الثامنة على مستوى العالم فى القوات المسلحة، والخامسة فى قوات الشرطة، والثالثة فى المراقبين لموضوعات حفظ السلام، ومن ثم مع هذه الوضعية ومع عضوية مصر فى محلس الأمن فقد بدأ مركز القاهرة يتطور.
وأوضح أن الاجتماع سيشهد عرض جميع أنشطة مركز القاهرة، منوهًا يأن الفترة التى نشهدها حاليًّا فترة صعبة عالميًّا وتتطلب كأفارقة وكمركز على مستوى امتياز على مستوى العالم أن يتحمل مسئوليته لأننا نؤكد أن المشكلات الأفريقية لا بد أن تحل أفريقيًّا، ومصر تمثل أفريقيا بمجلس الأمن.

مشاركة :