مواجهة الفكر الإرهابي ومحاصرته والتصدي لرؤوسه ومنابعه وحواضنه

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رحّب المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها القمة العربية الثامنة والعشرين التي عقدت في المملكة الأردنية الهاشمية والتي ترأس وفد مملكة البحرين إليها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، منوهًا المجلس بقرارات القمة ومخرجاتها في دعم القضايا العربية المشتركة، وتحقيق تطلعات الدول العربية وشعوبها، وتعزيز أطر التعاون والعمل العربي المشترك؛ تأكيدًا لوحدة الصف والمصير. وفي جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح أمس برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وبحضور الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب الرئيس، أكد المجلس أن التعاون بين الدول الشقيقة فيما بينها هو المنهج الرشيد الذي حثّ عليه الدين الإسلامي الحنيف لمواجهة الأخطار والتحديات، وتحقيق الأهداف والتطلعات.ونوه المجلس بالكلمة السامية التي ألقاها صاحب الجلالة الملك المفدى أمام القمة، ودعوة جلالته إلى تطوير وتفعيل الآليات المناسبة ووضع استراتيجيات عمل متكاملة تقوي أوجه ومجالات التعاون والتكامل بين دولنا لاستدامة التنمية الشاملة فيها، ولمواجهة التهديدات التي تواجه الأمة. مثمنًا في الوقت نفسه دعوة جلالته إلى مواصلة العمل الجاد للتصدي للتنظيمات الإرهابية والقضاء عليها من خلال تجفيف مواردها وإيقاف مدّها الفكري المتطرف، وتأكيد جلالته ضرورة أن تقدم الدول العربية كل سبل العون للدول العربية الشقيقة التي تواجه تحديات ومخاطر تهدد أمنها، أو تعاني من تدخلات تحول دون تمام استقرارها.وندّد المجلس بالقصف الآثم الذي تعرّضت له مدينة خان شيخون بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، والذي أسفر عن سقوط وإصابة مئات الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، مؤكدًا أن هذه الجريمة المروعة تتنافى مع جميع الشرائع والأديان والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، داعيًا إلى موقف دولي عاجل ومسؤول لتجنيب الأبرياء ويلات الصراعات الهدامة. وأدان المجلس بشدة الانفجارين الإرهابيين الآثمين اللذين استهدفا كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا والكنيسة المرقسية بمدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية،واللذين أسفرا عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء بين قتلى ومصابين، مؤكدًا أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة من أبرز صور الإفساد في الأرض التي شدّد على حرمتها الإسلام، وفرض عقوبات رادعة لمن تسوّل له نفسه فعلها، معربًا عن ثقته في حكمة الشعب المصري الشقيق بمسلميه وأقباطه بأن يتمسكوا بوحدتهم الوطنية وألا يسمحوا لأصحاب الشرور والفتن بأن يبذروا بذور الشقاق والنزاع بينهم.

مشاركة :