عادة غربية سيئة ليست من الدين في شيء، وكعادتنا نحن العرب لا تُواجه هذه الأفكار والعادات، أي مشكلة في اختراق مجتمعاتنا وأحياناً نكون بيئة خصبة لتجربتها قبل تطبيقها على شعوبها الأصليين، ومثال ذلك جنون البقر وانفلونزا الطيور الذين ضحكوا علينا بها فتورمت مخازننا الطبية بحبوبها العلاجية، وعشنا مراحل عصيبة في التدبير والتفكير، وعندما سافرنا إلى أوروبا لم نجد ربع حملاتنا الإعلامية، لا في المطار ولا في الشوارع...نعود مرة أخرى لكذبة إبريل، فهي وجدت بسبب فصل الربيع الذي يحلو معه الجو العليل فيطلق الناس إشاعاتهم وكذبهم على الهواء البارد. وترى مجموعة أن أصل كذبة إبريل بدأت في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564، وهو تقليد أوروبي صرف واصبح الكذب فيه مباحا لجميع الشعوب الأوروبية ما عدا الشعب الأسباني، الذي يعتبر الأول من إبريل يوماً دينياً مقدساً، وكذلك الشعب الألماني الذي يوافق هذا اليوم عيد ميلاد الزعيم الألماني بسمارك. وهناك من يرى أن كذبة إبريل مرتبطة بعيد هولي في الهند الذي يحتفل فيه الهندوس، وفيه يقوم بعض البسطاء بنشر الأكاذيب والإشاعات ولا يكشف عنها إلا في الأول من إبريل. كما يقال أن كذبة إبريل انتشرت بشكل كبير في القرن التاسع عشر.ونحن كشعوب عربية مسلمة يجب ألا نتبع هذه العادات السيئة التي تحرمها شريعتنا الإسلامية، فالكذب لدينا صفة مذمومة والإشاعات سبب في زعزعة الأمن الاجتماعي للمجتمعات والأفراد، الا أننا في الخليج والسعودية خصوصاً، تعرضنا لأكبر كذبة إبريل عرفتها البشرية، فهناك من تضرر منها وهناك من استغنى بسببها، ففي عام 2009 انتشر بين الناس عن وجود مادة الزئبق الأحمر في ماكينة الخياطة نوع «أبو أسد»، وأصبح الكل يبحث عنها ووصلت أسعارها إلى أرقام خيالية تجاوزت المئة ألف ريال، والمصيبة أنهم كانوا يقولون أن هذه المادة غذاء للجن يستخدمه السحرة...!إضاءة:وسائل التواصل الاجتماعي وُجدت حتى تعم الفائدة بين الناس ويستفيد كل طرف من الاخر، سواء في المعلومات أو الأخبار المختلفة... الا أننا نرى اليوم غالبية المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي لا تعرف كوعها من بوعها و...meshal-alfraaj@hotmail.com
مشاركة :