كذبة الخصخصة...! - مقالات

  • 11/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ما أعرفه أن الحكومات تلجأ إلى خصخصة بعض القطاعات غير الربحية أو المتعثرة حتى تعفي نفسها من صرف الأموال من دون فائدة تُذكر. لكن في بلدي الكويت نسمع عن خصخصة قطاعات ربحية ومهمة، والهدف هو تنفيع البعض. فعلى سبيل المثال يفكرون في خصخصة الجمعيات التعاونية... شركة المطاحن والبورصة. اليابان بلد متطور حتى في الأمثلة، فقد وضعوا مثلاً شعبياً مصوراً وهو عبارة عن ثلاثة قرود، الأول يضع يديه على عينيه ويعني... لا أرى شراً. والثاني يضع يديه على أذنيه ويعني... لا أسمع شراً. والثالث يضع يديه على فمه... لا أتكلم شراً. كم هي جميلة اليابان رغم أنها تعرضت لقنبلة ذرية، بينما نحن في الكويت تعرضنا لغزو قبل أكثر من 26 سنة، وما زالت مشاكلنا مكانك راوح... فلا تطور عمراني ولا صحي أو تعليمي واقتصادنا مهترئ وأمننا على صفيح ساخن، وكل شيء سيئ من دون مبالغة، لأننا نملك المئات الذين لا يرون أو يسمعون أو يتكلمون، ولكنهم محترفون في تضخم أرصدتهم على مر السنوات. واليوم يتعرض المواطن للطعن في خاصرته من خلال الانقضاض على مكتسباته الدستورية وسرقة أمواله في الباطل. استغرب ويستغرب معي الكثيرون عندما يتعلق الأمر بالخدمات الحكومية، فهي دائماً مترهلة وبالية. وعندما يتعلق الأمر بالخدمات التي يقدمها القطاع الخاص فهي دائماً ما تكون منظمة وجيدة، مع العلم أن القطاع الخاص يحظى باهتمام ودعم الحكومة بطرق مباشرة وغير مباشرة. نريد أن تعرف أين الخلل؟ بالمنطق والعقل، كل الخدمات الحكومية بحاجة إلى خصخصة لتطويرها، ولكن السؤال المهم: هل يتضرر المواطن من هذه الخصخصة؟ برأيي إذا ما استمرت حكومتنا في سياستها فإن الخصخصة ستحرقنا ولن تبقي إلا على أصحاب الملايين لينعموا بها وبخدماتها وحبة فوق وحبة تحت... شخصياً متأكد أن هذه الأوضاع لن تستمر والمقبل سيكون أجمل وديننا الحنيف يحثنا على التفاؤل. ومهما مكروا بنا فإن المكر السيئ لا يصيب الإ أهله... حالتنا السياسية تتداعى ويتساقط منها الشعر وبإذن الله شفاؤها قريب جداً... وكما قيل لولا الأمل لمات الفقير. إضاءة: ... لا ترى خيراً ولا تسمع خيراً ولا تتكلم خيراً. meshal-alfraaj@hotmail.com

مشاركة :