إميل أمين يكتب لـ «الغد» : بعد ترامب …المشهد الأصولي الأمريكي الى أين ؟

  • 4/15/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ترامب …المشهد الأصولي الأمريكي الى  أين ؟             هل باتت مشاهد العنصرية في التجربة الأمريكية خلال الأسابيع التي أعقبت فوز الرئيس دونالد ترامب أداة قوية في إذكاء نيران الأصولية ، سواء أتصل الأمر بالمشهد في الداخل الأمريكي أو تجاوزه إلى ما هو أبعد ؟ وإذا كان ذلك كذلك فمن الذي يدفع ترامب إلى حافة الهاوية باصرار لا يلين على اعتبار الاسلام والمسلمين بأكملهم راديكاليين من جهة النزعة ، وإرهابيين من حيث الفعل ؟دراسة بقلم: إميل أمين العديد من الأسئلة تطرح ذاتها بذاتها منذ أن توعد المرشح للرئاسة الأمريكية – وقتها – دونالد ترامب إعداد خطة للقضاء على داعش خلال ثلاثين يوماً إذا فاز بمقعد الرئاسة الوثير، وها هو قد تسيد المكتب البيضاوي ، وتشعبت به القضايا الداخلية والخارجية ، ولا يبدو أن في الأفق حديث عن تلك الخطة ، بل على العكس من ذلك رأينا قرارات ذات ملمح وملمس عنصري من حيث القومية من جهة ، ومن ناحية العقائد والأديان من جانب آخر .   عصر الاسلاموفوبيا  الامريكية   لم يكن القرار المتصل بمنع مواطني سبع دول إسلامية الطبع والطابع من الدخول إلى الولايات المتحدة إلا تعبيراً من ترامب والذين يوسوسون في إذنيه عن أوان عصر الاسلاموفوبيا في البلاد ، ورغم القرار الفيدرالي اللاحق الذي أبطل الأمر التنفيذي الرئاسي ، إلا أن الرئيس ترامب يخطط وقت كتابة هذه السطور لمشروع جديد يكفل له تحقيق نفس الغرض السابق ، حتى وأن تطلب الأمر مناورة تقطع عنه الشبهات بعدم الدستورية ، ووقت صدور هذه السطور للنور ربما يكون طرحاً جديداً قد وجد طريقه للعلن لتمضي المعركة قدماً بين رئاسة ذات توجه إيديولوجي لا يغيب عن ناظري المراقبين ، وأصوليين في انتظار السقطات وتصيدها لاذكاء روح المواجهة الايمانية عند الأجيال الشابة . أحدث فصول القرارات العشوائية الأمريكية التي تصب الزيت على نيران الأصولية كشفت عنه مؤخراً مصادر مقربة من إدارة الرئيس أوباما لوكالة رويترز العالمية ، ويتصل بنوايا إدارة الرئيس ترامب تغيير وإعادة تسمية برنامج للحكومة الأمريكية  يهدف إلى مكافحة الايدولوجيات العنيفة حتى يركز فقط على التشدد الاسلامي. البرنامج المشار إليه يحمل اسم ” برنامج مكافحة التطرف العنيف ” ، والتطرف في واقع الحال في الداخل الأمريكي لا يتوقف عند حدود جماعة عرقية بذاتها ، أو أتباع دين معين ، وهناك من الجماعات البيضاء الأنجلو ساكونية الكثير من الذين يؤمنون بالعنف ، ومثال ” تيموثي مكفاي ” ، لا يغيب عن العيون ، وجماعات ” الكو كلو كسكلان ” لا تزال تنشر أفكارها العنصرية في الداخل الأمريكي ، والآن باتت تنحو جهة المزيد من العنف ، بل أن بعض الأصوات اليمينية الأكثر أغراقاً في التطرف العرقي والديني ، تطالب بإجراءات انفصالية سواء تعلق ذلك بولايات بعينها مثل تكساس وكاليفورنيا ، أم بالمنطقة المعروفة باسم الحزام الانجيلي ، وهو مصطلح غير رسمي يطلق على إقليم يقع في جنوب شرق إلى وسط جنوب الولايات المتحدة الأمريكية تشكل فيه البروتستانتية الايفانجيلية المحافظة اجتماعياً جزءاً رئيسياً من الثقافة ويحتوي على معظم الولايات الجنوبية ممتداً من تكساس وأوكلاهوما .  مظاهرات المسلمين ضد «الاسلاموفوبيا» في الولايات المتحدة   مكافحة  العنف ام مواجهة الاسلام ؟ تذهب إدارة ترامب إلى تغيير اسم هذا البرنامج ليضحى “مكافحة التشدد الاسلامي”، أو مكافحة التشدد الاسلامي المتطرف ” ، وبهذا لن يستهدف البرنامج فيما بعد الجماعات التي تؤمن بتفوق الرجل الأبيض ، وحتى وان أحرق المؤمنين من المسيحيين الأمريكيين الافارقة ، كما فعل الشاب الأمريكي الأبيض ” ديلان روف ” ذي الواحد والعشرون عاماً ، في شهر يونية من عام 2015 عندما فتح نيران سلاحه الاتوماتيكي على المصلين في كنيسة للسود في مدينة ” تشارلستون ” ولاية كارولينا الجنوبية . لم تتوقف الإدارة الأمريكية الحالية عند الأصوات الأمريكية الشعبية أو الرسمية التي ترى أن مثل هذا التوجه يعطي الوازع والمبرر للدواعش والقاعديين ولكافة الجماعات الموسومة والموصومة بالارهاب الفعلي  ، للمزيد من الغلو والتطرف ، فتغيير اسم البرنامج على هذا النحو ، يجعل عمل الحكومة الأمريكية أكثر صعوبة مع المسلمين الذين هم في غالب الأمر مترددون بالفعل في الوثوق بالادارة الجديدة ، بعد قرار ترامب التنفيذي الأخير ، الأمر الذي حث أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ لمناداة الإدارة الحالية بإعادة النظر في المقترح ، ولهذا كتب السيناتور ” كوري بوكر” ، والسيناتور ” بريان شاتز ” مع 10 أعضاء آخرين بمجلس الشيوخ خطاباً موجهاً للوزراء في حكومة ترامب غير المكتملة حتى الساعة ، يشيرون فيه إلى أن تغيير الاسم على هذا النحو “سيلحق ضرراً بالغاً بمصداقية الولايات المتحدة مع الحلفاء الأجانب ومع الشركاء”، هذا إذا اعتبرنا أمريكا وسيطاً نزيهاً في الحرب ضد التطرف العنيف ، أو أكثر من ذلك سوءاً ، إذ يمكن لمثل هذا التغيير إثارة النعرات الطائفية ، واذكاء روح العنف والانقسام داخل الولايات المتحدة المختلفة ، والتي باتت مهيأة بالفعل لمثل هذه الأحداث، سيما إذا أخذنا في الاعتبار ردود الفعل تجاه ما نشرته داعش مؤخراً من قائمة تحتوي على كنائس أمريكية ، وتطالب المتعاطفين معهم إلى مهاجمة التجمعات المسيحية في البلاد . لا يظن المرء أن إدارة الرئيس ترامب سوف تتراجع عن إعادة تسمية هذا البرنامج المشار إليه أعلاه ، والسبب في ذلك أن هناك عقل كبير يقبع الآن في مكتب كبير الاستراتيجيين والمستشارين للرئيس الأمريكي ، وفي الوقت ذاته بات يشغل مقعداً في مجلس الأمن القومي ، ما يعني أنه رجل واسع النفوذ ، قوي التأثير .  ستيف بانون العقل المفكر للرئيس ترامب   بانون من يوسوس في اذن الملك؟   عن ” ستيف بانون ” نتحدث ولاشك ، والرجل عقل ترامب المفكر ، حيث لا دالة للفكر أو البحث المعمق عند صاحب كتاب الصفقات العقارية وفن إتمامها . المنطلق الذي يعمل من منصته ” بانون ” هو ذاك الذي أرسى قواعده المستشرق برنارد لويس في ستينات القرن  المنصرم ، وأشعل جذوته ” صموئيل هنتنجتون ” أوائل التسعينات، أنها الفكرة التقليدية ذات المنظور السوداوي للعالم المنقسم بالضرورة إلى معسكرين أو فسطاطين ، واحد للخير وأخر للشر ، أولئك الذين معنا ، وهؤلاء الواقفين أبداً ودوماً ضدنا . يحاجج ” جيمس جاي كارافانو ” الخبير الأمني في مؤسسة التراث ، إحدى مؤسسات البحث الأمريكية ذات التوجهات المحافظة اليمينية باقتدار ، والذي كان يعمل مستشاراً لفترة ترامب الانتقالية بوزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية ، بأن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب ما هو إلا ” محاولة لاستباق التهديد ” ، بمعنى أنه في ظل تزايد الضغط على تنظيم ” الدولة الإسلامية ” في العراق وسوريا ، سيفر ” عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب ” ، وقد يحاول بعضهم الوصول إلى أمريكا ، متظاهرين ربما بأنهم لاجئون وبالتالي أصبح التشديد الأمني على من يدخلون البلاد أمراً بالغ الأهمية . غير أن هذه تغطية صورية ووهمية لقناعات بانون ، والتي لا يمكن لأحد أن يواريها أو يداريها ، فالرجل يحمل للإسلام والمسلمين رؤية شديدة السلبية ، تبدأ من عند حدود أوربا الجغرافية ، وصولاً إلى الداخل الأمريكي . كارثة بانون أنه مؤمن بأن للحرب أثر تطهيري جيد ، وللعنف فاعلية في مواجهة الإرهاب ، وهو يتبنى رؤية لينين القاضية بهدم الدولة القائمة ، وقد أعلن بوضوح أنه فقد إيمانه باوربا ، حيث محيت القيم المسيحية القديمة التي تعد أحجار زاوية في مؤسسة الحضارة الغربية ، على يد العلمانية والمهاجرين المسلمين الوافدين إليها ، وعلى هذا الأساس يؤمن بانون بأن الدخول في نزاع مسلح من إجل إنقاذ أوربا هو أمر لا يمكن تفاديه ، فلا يمكن التصدي لنفوذ الإسلام بطرق سلمية ، وباختصار يؤمن بانون بحتمية وجود حرب بين الغرب والإسلام . عنصرية ” بانون ” في واقع الأمر لا تقتصر على الإسلام أو المسلمين فقط ، فالرجل الذي ينحدر من عائلة ديمقراطية كاثوليكية ، ينتمي فعلياً إلى المعسكر اليميني المتطرف ، ويعادي السامية وينتقد الهجرة ، ويدعم السيادة للمسيحيين البيض ، وعبر موقعه الإعلامي اليميني ” بريتبارت ”  يروج لتفوق الجنس الأبيض ، كما يزدري الطبقة الحاكمة السابقة في البلاد ، ويؤمن بأن المؤسسة الأمريكية قد خانت مواطينها ، وانحرفت الرأسمالية في العهود الرئاسية الأخيرة كثيراً جداً عن مسارها ، ويجب الآن إنقاذها ، من نفسها ، وبالنسبة لبانون فإن نقطة الانحراف في المسار جاءت في عامي 2008 و2009، حيث أنقذت الحكومة بورصة وول ستريت من الإفلاس على حساب المواطنين الأمريكيين ، ولهذا كان من الطبيعي أن يشبهه بعض المحليين الأمريكيين بـ ” جوزيف غوبلز ” وزير الدعاية لهتلر النازي . داعش يستفيد من أخطاء ترامب المتراكمة   داعش والاستفادة من المشهد الأمريكي كيف يمكن لداعش أن تقتنص هذه الفرصة الذهبية بالنسبة لهم لتعزز من قناعات مريديها في الداخل والخارج وهذه هي الكارثة وليست الحادثة ؟ كانت مجلة ” الفورين أفيرز ” الأمريكية الشهيرة قد أفردت ملفاً كاملاً في سبتمبر أيلول المنصرم وتساءلت فيه هل تتوق داعش بالفعل لان يصل ترامب إلى الحكم ؟ التقرير المطول خلاصته الحقيقية في أربع نقاط ، جميعها تؤكد على أن الاغراق في الاتجاه اليميني والعنصري الأمريكي ، سيكون قبلة الحياة بالنسبة للتنظيم الذي بدأ يافل نجمه بالفعل ، عسكرياً على الأقل في العراق وسوريا ، وايديولوجياً حول أرجاء العالم، وهي كالتالي : أولاً : إن الثنائية الجبرية التي يقول بها ترامب عن الأخيار والأشرار تذكر العالم بخطاب بوش الأبن غداة أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، وهذا أمر ترحب به داعش ، إذ يعزز رواية التنظيم عن عالم ثنائي القطبية الغرب فيه ولا محالة ذاهب إلى الحرب مع الإسلام ، وعلى هذا الأساس فلابد من الاستعداد لملاقاة الذين يتوضأون بالدماء . ثانياً : علق داعش مبكراً الكثير من الآمال على أن أخطاء ترامب المرتكبة من خلال القرارات الرئاسية ، سوف تدفع الموالين للتنظيم عقائدياً في أوربا وأمريكا للانخراط في عمليات إرهابية في البلاد والمدن الصغيرة التي يعيشون فيها ، ما يعني إحياء نظرية ” الذئاب المنفردة ” بل والتمكين لها في الحال والاستقبال . ثالثاً : يراهن أنصار داعش على أن قرارات ترامب لن تتم بأي مسحة من العقلانية أو الموضوعية ، وبذلك تعيش  أمريكا حالة من عدم الاستقرار التي تؤثر حتماً وحكماً على مكانها ومكانتها الدولية بالسلب ، والاختصام من هيبتها ونفوذها الدوليين وبذلك يتحقق للتنظيم هدف من أهدافه أي زعزعة استقرار العرب بداية من أوربا العاجزة وصولاً إلى أمريكا المترددة . رابعاً : يرى أنصار تنظيم الدولة الإسلامية أن وصول ترامب إلى سدة الحكم ، ربما يعني بصورة أو بأخرى أن هناك مجال لاحياء مجابهة الموقعة الأخيرة ، أي معركة نهاية العالم ، فاليمين الأصولي الأمريكي يؤمن إيماناً ثابتاً لا يلين بأن موقعة هرمجدون لابد لها وأن تحدث ، وفي المقابل يوقن الدواعش بأن المعركة النهائية للعالم لابد أن تجري بها المقادير في مدينة دابق شمال سوريا وفيها ستنتصر الخلافة بشكل حاكم على أعدائها ، وبهذا يكون ترامب الذي يفضل ” القوة الخشنة ” هو الخيار الأنسب والأقوم لتهيئة الساحة العالمية للنهايات الصدامية المأساوية ، الكامنة في العقول الأصولية شرقا وغربا .  لافتات لمتطرفين امريكيين تطالب بوقف بناء المساجد   تفنيد الادعاءات الأصولية الأمريكية   لا تغيب كارثيه المشهد الاصولى الأمريكى الحالى وارتداداته لدى كافه المنظمات الراديكالية بالمعنى السلبي للكلمة عن أعين بل وعقول ” الراسخون في العلم ” ، والفاهمين الذين ينيرون في الملكوت ، ومن بين هؤلاء الأمين العام الجديد للأمم المتحدة ، ” أنطونيو غوتيريس ” ، والذين قدر لهم أن يستمعوا إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده مؤخرا مع وزير الخارجية السعودي السيد ” عادل الجبير ” أدركوا مقدار الرفض الأممي للتصعيد غير المبرر والخطير على مقياس الاسلاموفوبيا . يقول ” غوتيريس ” إن أحد الأمور التى تغذى الارهاب هو التعبير فى بعض أجزاء من العالم عن مشاعر الاسلاموفوبيا والسياسات المعاديه للاسلام وخطابات الكراهيه الموجهة للاسلام ويقطع “غوتيريس ” الذى يجاهر بكاثوليكيته الرافضة للاتجاهات اليمينية والتى فتحت سبل الحوار مع العالم الاسلامى باكراً جداً فى اوائل ستينات القرن المنصرم أن ” الاسلاموفوبيا تمثل أفضل دعم يمكن أن يستغله تنظيم داعش في دعايته ” . تصريحات  ” غو تيريس ” ليست أحاديث جوفاء بل واقع حال حال مؤلم ، وعلى غير المصدق متابعة مواقع وأنشطة الجهاديين على الشبكة العنكبوتية حول العالم ، فحركة الشباب الاسلامية الصومالية بثت مؤخراً فيلم تسجيلي عن انعدام المساواة العرقية بالولايات المتحدة ، وقبل  أسبوعين  كانت داعش تنشر فيلماً عن أقباط مصر ، تؤلب فيه أنصارها عليهم ، وتدعو لذبحهم ، وقد شهدت مدينة العريش المصرية في سيناء بالفعل عدة حوادث قتل وحرق وذبح لأقباط مصريين ، باعتبارهم خونة وطابور خامسة للصهيونية الاممية والنصرانية العالمية . لا يستطيع كائناً من كان أن يوفر أعذاراً أو يوجد ذرائع للارهاب والارهاب المضاد بالمرة ، لكن طبائع الأمور وقوانين الطبيعة تؤكد أبداً ودوماً أن لكل فعل رد فعل مساو في المقدار ومضاد في الاتجاه ، وعليه فجدلية العلاقة بين التيارات اليمينية ، وبين الأصولية ، ستظل محتدمة ويدفع الأبرياء الثمن ، وتنشأ أجيال جديدة لديها الرغبة والقدرة على المواجهة العنيفة ، محمولة مشاعر من الكراهية العميقة .  روبرت دوجارت يدعو لهجوم مسلح على قرية «إسلامبرج» في أطراف نيويورك   نهار الخميس السادس عشر من فبراير شباط المنصرم أدانت هيئة محلفين في ولاية ”  تينيسي ” الأمريكية مرشحاً سابقاً للكونجرس يدعى ” روبرت دوجارت ” (65 عاماً ) ، كان دوجارت يسعى لتكوين مجموعة مسلحة للهجوم على قرية إسلامبرج التي يسكنها مسلمون فقط في أطراف نيويورك ، وإحراق مسجد القرية ، وإطلاق النار على من يحاول منعهم …. ماذا لو كان هذا السيناريو قد وجد طريقه الفعلي إلى التنفيذ ؟ وهل جاءت دعوة ” دوجارت ” البغيضة إلا رجع صدى لا يتلكأ ولا يتأخر لاصوات تجاوزت اليمينية وباتت تنحو إلى الفاشية وتعطي المجال واسعاً للأصوات الأصولية والإرهابية ؟ أمر مزعج عندما تقوم إدارة رئيس دولة تفاخر وتجاهر بأنها ” مدينة فوق جبل ” بتبني فكر المساواة بين الإسلام والإرهاب ، والأكثر إزعاجاً انها إدارة تمهد بذلك الطريق لحرب ثقافية ، لا مصلحة لأي جهة فيها ، والقول بالحفاظ على أمن البلاد أمر لا ينكره أحد على الأمريكيين ، لكن ما نراه حتى الساعة له مردودات عكسية ، المستفيد الوحيد منها المتطرفون في كل مكان حول البسيطة . في سؤال موضوعي ووجيه تطرح صحيفة “زاربروكرتساتينونغ” الالمانية علامة استفهام مثيرة للتفكير والتدبر : ” هل فكر ترامب ولو لمرة واحدة كيف سيكون رد فعل الجنود العراقيين وشعورهم الأخلاقي ، وهم يقاتلون حالياً إلى جانب الولايات المتحدة ضد الإرهابيين من تنظيم داعش ؟ الولايات المتحدة التي تقدم نفسها دائما  كمنارة للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، تشق من خلال قرارات ، مثل قرار ترامب التنفيذي ، مساراً خطيراً للأصولية المتجددة ، انها ظاهرة تكافؤ الاصداد في الروح الأمريكية الواحدة ، أمس واليوم وإلى الأبد .    أخبار ذات صلةمرصد الإسلاموفوبيا يشيد بتضامن نساء مسلمات مع ضحايا ويستمنسترمرصد الإسلاموفوبيا: «وثيقة التعايش» حيلة إخوانية لتجنب صدور قرارات ضد…الإسلاموفوبيا تحاسب المسلمين الأبرياء بالغرب بسبب الأحداث الإرهابيةتقرير: بريطانيا ترصد أكثر من مليون إسترليني لمكافحة «الإسلاموفوبيا»“الروسوفوبيا” .. هواجس سياسية وأمنية في أوروباشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :