مبدع من بلدي بذرة الخير والنماء حينما تبذر في أرض طيبة فليس لها إلا أن تنمو وتترعرع ، وهذا هو حالنا في وطن العروبة والإسلام المملكة العربية السعودية ، وهذه هي منابت الخير الشاسعة والتي ولدنا ونشأنا عليها ، وأكلنا وشربنا من معين نعمائها على مدى عقود ، هذه هي اليوم تنثر عبقها في كل مكان ، فتجعل من عالمنا الصغير كبير بما يحمل أبناءه من جمال وأشباله من رغبة في وضع بصمة لا تنسى ولا تغيب وتندثر مهما طال بها الزمان . القاعدة تقول أن بداخل كل منا جين إبداع ، وهذا الجين لابد ويظهر ليخرج للعالمين أجمل وأرقى ما يملكه إنسان هذه الأرض الطيبة . زاوية الإبداع زاوية أسبوعية سنطل عليكم من خلالها في كل أسبوع بموهبة جديدة لإبن من أبنائنا الطلاب والطالبات على السواء ، وسنتعرف من خلال هذه الزاوية على المبدع وعلى ما يملكه من موهبة إبداعية وشؤون أخرى تتعلق به وبمجتمعه الصغير إلى أن نصل وإياكم بمعيته لما يريد هو أن يصل بنا جميعاً من أفكار وأحلام ورؤى . علي محمد الشهريشاعر وكاتب موهوبنا الأولى ( سلطان علي موسى الغامدي ) في سطور .. تكلم عن نفسك ؟إنسان أحب الكتاب وحلمي بان اكون كاتب ماذا تعتقد أنك تملك من أوجه الإبداع ؟ حاليا أنا منهمك في القراءة والاطلاع ولازلت أخطو خطوتي الأولى . ما نوع قراءاتك ؟ أقرأ الأدب كان شعرا أو نثرا، التاريخ غالبا ، وكل ما يقع في يدي. كيف تنظر للمستقبل ومستقبلك تحديداً ؟ أنظر للمستقبل أنه يحمل في طياته العجائب والغرائب ولمستقبلي بان له غد سيشرق يوما. من هو قدوتك في الحياة ؟ محمد الهادي البشيروبعده والدي. هل ترى أن مجتمع المبدع محفز له وداعم لموهبته ؟ إذا كان مايقدمه جديدا البعض سيقف معه ويدعمهوالبعض سيعارض لانه جديد. ماهو طموحك وأين تريد أن تصل بذاتك ؟ طموحي بأن أصبح كاتبًاوأديبا وشاعرا، وان أصل لمستوى لم يصله من قبلي. ماذا تقول لأقرانك من طلاب وطالبات ؟ اجتهد لذاتك وقدم مصالحك وازسم طريقا تسير عليه بهناء. كيف تنظر لوسائل التواصل الإجتماعي ؟ وهل أنصفت المبدع وصاحب الموهبة الحقيقية ؟ وسائل التواصل قربت البعيد وهي سيف ذو حدين وخدمت صاحب الموهبة لكن لابد لها من عمل اكثر في الختام .. ماذا تريد أن تقول ؟ في الختام اقول السعادة في معرفة ما أنت مبدع فيه، فإذا وجدتها فهنيئا لك .وهذا أول نتاج الطالب سلطان علي الغامدي مقالة بعنوان :(مالئ الدنيا وشاغل الناس) منذ فجر التاريخ والانسان يبحث عن وسيله يعبر فيها عما يختلج في نفسه من مشاعر وما يعتمل في عقله من افكار تمور بداخله تجاه ما يرى فاهتدى بالكلام ثم بالحداء الذي تأسست على إثره الموسيقى لكنه لم يهنأ له بال حتى عرف شيئا اسماه بالشعر الذي برع فيه نخبة من الشعراء كالنابغة الذبياني والاعشىفي الجاهلية وحسان بن ثابت في صدر الاسلام وفي بغداد برع ابو العتاهية وابو نواس وفي دولة بني العباس برع ابو تمام وابو العلاء المعريلكن الذي برز منهم والذي الحديث عنه اليوم قبلة الشعراء في الشعر واللغة انه المتنبي احمد بن الحسين بن الحسن الكوفي الكندي ولد بكندة واليها نسب. نظم اول اشعاره ولم يبلغ العاشرة وهي مرحلة الصبا وشرخ شبابه فتارة تجده مادحا واخرى يصدح بالهجاء وكان المديح هو الاغلب ومر بمرحلة ثانية وهي نقطة تحول هذا الشاعر الفذ -ابو الطيب المتنبي-و التي جعلته بمجلس سيف الدولة وهي أجمل فترات عمره حيث بزغت أعذب الاشعار واجل الحكم بسبب رحلاته الكثيرة التي تشبع منها بالفلسفة ومناحي الحياة وكان ذلك بعد ان شد الرحال قاصدا انطاكيا مجلس اميره تحديداوصودف ان يكون سيف الدولة حاضرا فألقى الشعر فأعجب به سيف الدولة واجازه. مما قاله في مدح سيف الدولة تهاب سيوف الهند وهي حدائدفكيف إذا كانت نزارية عربا لكن شاعرنا لم يحظ بما كان يؤمله من مدح للخلفاء والسلاطين فقتله من سوء حظه شعره وهو عائد من فارس الى الكوفة عندما قال له غلامه عند احتدام المواجهة مع فاتك خال ضبة الاسدي- وبينهم ثأر قديم- فهمّ المتنبي بالهرب الا ان قال له غلامه:اتهرب وانت القائل:-الخيل والليل والبيداء تعرفنيوالسيف والرمح والقرطاس والقلم- فقال له المتنبي قتلتني قاتلك اللهففتك به فاتك وانتهت رحلة المتنبي هو وغلامه وابنه ومن معه وتحقق حدسه فطوي جسده وبقي شعره. يتضح من هذا عزيزي القارئ بلاغة المتنبي وحكمته وشدة فلسفته فجمع الفلسفة والشعر واصاغها احسن صياغه وجعل عنايته بالمعنىاجل العناية وهو صاحب الطريقة الابتداعية في الشعر فاخرجه من قيود ابي تمام وخرج عن الاسلوب التقليدي وأخص مايميزه عن غيره بروز شخصيته في شعره هكذا كانت سيرته مليئة بالمحافل معطرة بشذا شعره وأصبح من ذلك كله(مالئ الدنيا وشاغل الناس)وهي اصدق ماوصفه الواصفون
مشاركة :