أعلنت إسرائيل أمس الثلثاء (18 أبريل/ نيسان 2017) أنها «لن تتفاوض» مع أكثر من ألف معتقل فلسطيني يقومون بإضراب جماعي عن الطعام منذ الاثنين بدعوة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن مدى الحياة للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم. وقال البرغوثي في مقال رأي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الاثنين إن الإضراب يهدف إلى «مقاومة الانتهاكات» التي ترتكبها مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين. ورداً على مقاله في الصحيفة الأميركية، قامت إدارة السجون بنقل البرغوثي من سجن هداريم شمال إسرائيل إلى العزل في سجن آخر، بحسب وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان الذي أكد الثلثاء في حديث لإذاعة الجيش إن «الدعوة إلى إضراب عن الطعام مخالفة لنظام» السجون. وأكد أردان أن «هؤلاء إرهابيون وقتلة ونالوا ما يستحقونه وليس لدينا أي سبب للتفاوض معهم». وطالب وزير المواصلات والاستخبارات إسرائيل كاتز في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر»: «بعقوبة الإعدام للإرهابيين» مندداً بـ «قاتل حقير مثل البرغوثي يقوم بالإضراب لتحسين ظروف الاحتجاز بينما يقوم أقارب ضحاياه بالتذكر والمعاناة». من جانبه، وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان البرغوثي بـ «الإرهابي الكبير» مؤكداً أن المعتقلين الفلسطينيين «قتلة وإرهابيون». بينما حذّر وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان في بيان من أنه «يفضل مقاربة مارغريت تاتشر» في مواجهة الإضراب عن الطعام، في إشارة إلى سياسة رئيسة الوزراء البريطانية التي رفضت العام 1981 الامتثال لمطالب سجناء من الجيش الجمهوري الإيرلندي. وقضى عشرة منهم أحدهم بوبي ساندز الذي كان نائباً في مجلس العموم البريطاني وتحول إلى رمز.
مشاركة :