صاحب السمو حريص على دعم المسلمين بالصين

  • 4/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عادل الحاج كريم -نائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كان حريصاً على الالتقاء بالقيادات الإسلامية الصينية، بمناسبة زيارته لبكين العام 2014، وأبدى استعداداً تاماً لتقديم أي نوع من المساعدات يحتاجها المسلمون في الصين، موازاة مع ترحيبه بالعلماء المسلمين الصينيين في الدوحة، للدراسة والمشاركة في مؤتمر حوار الأديان السنوي. علماء صينيون بمؤتمر الدوحة لحوار الأديان في لقاء مع ممثلي صحف قطرية بالعاصمة بكين، بدعوة من وزارة الخارجية الصينية، أثنى نائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية بدعم دولة قطر للمسلمين في الصين، قائلاً: «صاحب السمو أمير قطر زار الصين قبل عامين، وكان حريصاً على مقابلة الإمام هلال الدين تشنغ قوانغ يوان، رئيس الجمعية الإسلامية الصينية والسيد أركين أمير إلبك رئيس جمعية الصداقة العربية الصينية، وكان لي شرف مرافقة الرئيس، والتقينا أمير قطر الذي كان حريصاً جداً على مقابلة القيادات الإسلامية في الصين، وأبلغنا أنه يرحب بزيارتنا إلى قطر وحضور العلماء المسلمين الصينيين لمؤتمر حوار الأديان الذي تنظمه قطر سنوياً، والدراسة في قطر، وتقديم أي نوع من المساعدات يحتاجها المسلمون في الصين. ونحن فعلاً نرسل علماء إلى الدوحة للمشاركة في المؤتمر سنوياً، كما نشارك في مؤتمرات إسلامية مختلفة في دول عربية كثيرة. وكل المنظمات الإسلامية والعديد من وزارات الشؤون الدينية في قطر وماليزيا ومصر وغيرها زاروا المسلمين في الصين، كما عقدت الجمعية الإسلامية الصينية المؤتمر الدولي للوسطية في الإسلام في منطقة شيجيانغ، بحضور وتعاون علماء من آسيا الوسطى، أبرزهم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبدالله بن محسن تركي، وعلماء آخرون، ووزير الشؤون الدينية التركية. وتابع: «نحن نشتاق لرؤية المسلمين، ونهتم بأمورهم، ونريد أن يكون هناك أمن وأمان وطمأنينة في مختلف بلدان العالم الإسلامي، ويسود السلم والسلام». الدستور الصيني يكفل الصوم أو الإفطار بحرية فند عادل الحاج كريم التقارير التي تتحدث عن منع المسلمين من الصوم في رمضان بقوله: «المسلمون في الصين ليس لهم مشاكل، ويمارسون نشاطاتهم الدينية بحرية تامة، والمساجد مفتوحة، والمسلمون يصومون بصفة عادية في شهر رمضان، وتقام موائد الرحمن وصلاة التراويح وختم القرءان خلال شهر رمضان، كما أن الأنظمة الصينية تكفل حق الصوم للمسلمين، وتحترم الشعائر الدينية خلال رمضان، ولكل مواطن صيني مسلم الحق في الصوم، كما أن لكل مواطن الحق أن يفطر بحرية تامة». وتابع قائلاً: «المسلمون في الصين يؤدون أيضاً مناسك الحج سنوياً، حيث تتكفل الجمعية الإسلامية الصينية بتنظيم مناسك الحج للمسلمين الصينيين إلى الأراضي المقدسة». الحجاب مسموح والنقاب ممنوع بالمقابل، أكد أن «القوانين الصينية لا تحظر على المسلمات ارتداء الحجاب في الصين، لكن النقاب ليس من عادات وتقاليد القوميات الصينية المسلمة، وبالتالي فهو ممنوع». وبخصوص قوانين الأحوال الشخصية الصينية، أشار إلى أنه «وفقاً للدستور الصيني، يمنع تعدد الزوجة، وكل أتباع الديانات في الصين يلتزمون بأحكام الدستور. وعقد الزواج مثلا ينص على ضرورة الحصول على شهادة الزواج من الجهات الحكومية قبل عقد القران بحضور شاهدين». مسلمون ينافسون على مناصب قيادية أوضح عادل الحاج كريم نائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية أن الصين يعيش بها 23 مليون مسلم، وهناك 10 قوميات تضم أقليات تعتنق الدين الإسلامي من أصل 56 قومية في الصين، كما تضم الصين 40 ألف مسجد، و10 معاهد إسلامية منتشرة في أنحاء الصين، خاصة في تجمعات المسلمين شمال غرب الصين، إلى جانب أكثر من 700 جمعية فرعية إسلامية في كل أنحاء الصين. وقال إن «الحكومة الصينية تهتم بأمور الإسلام والمسلمين، من ناحية المساعدات الاقتصادية، وترميم المساجد، والتربية الإسلامية في الصين»، مستشهداً «بتقديم الحكومة مساعدة مالية بقيمة 100 مليون يوان صيني لإنشاء وترميم وتوسيع مباني الكلية الإسلامية الصينية، ومساعدات مالية للمسلمين في مناطق مختلفة، في حين يتم بناء المساجد بتبرعات المسلمين، وتتكفل المساجد برواتب الأئمة والخطباء». ولفت إلى وجود «انسجام وتوافق بين مختلف أتباع الأديان في الصين، واحترام متبادل بين أتباع الديانات، وتقام ندوات حول حوار الأديان في الصين، وشرح مفاهيم الإسلام عبر إذاعات إسلامية في الصين، والتعريف بحياة المسلمين في الصين». مناهج خاصة بالمعاهد الإسلامية وأما المناهج الدراسية، فقال إنها «موحدة عبر المدارس الحكومية في أنحاء الصين، لكن لدى المسلمين مناهجهم الخاصة في المدارس الخاصة، والمعاهد الإسلامية الخاصة، المنفصلة عن التعليم العام». ونوّه إلى وجود مسلمين في الصين عينوا في مناصب قيادية كبيرة في الدولة، مثل أركن أمير إلبك -مسلم من قومية الإيغور- نائب رئيس مجلس الشعب ورئيس جمعية الصداقة العربية الصينية الذي التقاه سمو الأمير في زيارته للصين، ونائب رئيس المجلس الاستشاري السياسي الصيني. لا يمكن تطبيق الشريعة الإسلامية في الصينبشأن التقارير التي تتهم الحكومة الصينية باضطهاد المسلمين، قال نائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية: «تلك التقارير لا أساس لها من الصحة، فالمسلمون يمارسون شؤونهم الدينية بحسب النظام والقانون، مثل باقي أتباع الديانات الأخرى من البوذيين والمسيحيين وغيرهم». وأضاف: «هناك بعض المتشددين في مناطق، خاصة منطقة شيجيانغ، لديهم أفكار متشددة ويشرحون القرآن الكريم بحسب مزاجهم، على ظاهر المعنى، ويضلون ويضللون الناس، ونحن نواجه هذه التحديات، وأصدرنا كتباً لشرح المفاهيم الإسلامية للمسلمين، ونشر الخطاب الديني أو ما نسميها المواعظ طيلة 16 عاماً». وخلص قائلاً: «في كل دولة يوجد متشددون ومعتدلون ووسطيون، والصين أيضاً بها متشددون في فهم الإسلام، ويخطّئون ويغلطون غيرهم، لكن نسبتهم قليلة جداً، ولا تأثير لهؤلاء في الصين، كما هو الحال في دول أخرى في سوريا والعراق، هؤلاء المتشددون نعتبرهم في الصين أقلية وانفصاليين، لأنهم يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية في الصين، وهذا غير ممكن، وغير مقبول، ولذلك نصفهم بالإرهابيين والانفصاليين». «تنظيم الدولة» غير مؤثر رغم انضمام «انفصاليين» حول سؤال عن وجود عناصر موالية لتنظيم الدولة الإسلامية، بين من يصفهم بالمتشددين والانفصاليين، قال عادل الحاج كريم: «قرأنا في الصحف عن وجود انفصاليين صينيين انضموا لتنظيم الدولة (داعش) ونحن ضدهم، لكن لا تأثير لهؤلاء على المسلمين في الصين، بفضل العمل التوعوي الذي تقوم به الجمعية الإسلامية الصينية».;

مشاركة :