أكد عدد من القاطنين بالإسكان التنموي بمحافظة صامطة عدم وجود خدمات تلبي احتياجاتهم اليومية، حيث تم تسكين أكثر من ٨٠٠ أسرة من سكان القرى النازحة قبل الانتهاء من توفير كل الخدمات وتهيئة الأماكن للمستثمرين فيما يبعد الإسكان عن محافظة صامطة ما يقارب خمسة كيلومترات، فيما أفاد المتحدث الرسمي لأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي أن الأمانة لم تستلم بعد الإسكان بشكل رسمي. بدورها رصدت «المدينة» جوانب الاحتياج لهؤلاء السكان، وقال المواطن يحيى هزازي: «منذ انتقالنا إلى الإسكان قبل سنة تقريبًا ونحن نعاني من عدم توفر الاحتياجات اليومية فهي معدومة تمامًا وبكل أشكالها ولا توجد إلا بعض البقالات التي قام بعض الأهالي بإنشائها في منازلهم لبيع أشياء بسيطة جدًا على الرغم من توفر الأراضي والفرص الاستثمارية ولكن لم تقم الجهات ذات العلاقة بطرحها أمام المستثمرين ليساهموا في توفير احتياجات الأسر المتنوعة». وأشار المواطن علي عبدالله حكمي إلى أن عدم فتح المساجد الموجودة في الأحياء، حيث لا يوجد إلا مسجد واحد مفتوح يصلي فيه الجميع الجمعة والجماعة ولا يفي بالعدد الكبير للسكان، حيث لا يستوعبهم في صلاة الجمعة ويضطر الكثير للمجيء للمسجد بسيارته خصوصًا البعيدين منهم. وتطرق المواطن حمود هزازي إلى عدم وجود مقبرة خاصة بالإسكان أو بالقرب منه وإذا حصلت حالة وفاة يحتار أهل المتوفي أين يتم دفنه لبعد المقابر من الإسكان. وعبر أبوطالب هزازي وعبدالله علوي عن عدم توفر حدائق ومتنزهات يقضي فيها أطفالنا بعض الأوقات للترويح ويبقون حبيسي المنازل متحسرين من عدم توفير ذلك أسوةً بالمناطق التي حولهم مما يجعلهم في عزلة عن المجتمع الخارجي. وأشاروا أيضا إلى عدم توفير ساحات رياضية يفرغ فيها الشباب طاقاتهم بالشكل الصحيح والذي تبعدهم عن التجمعات والممارسات السلبية. وقال عدد من أولياء الأمور عن أهمية توفير وسائل نقل لأبنائهم إلى المدارس كون منازلهم تبتعد عنها خصوصا من يسكنو في الجزء الجنوبي من الإسكان وذلك خوفًا على أبنائهم من عبور الطريق وأيضًا تكرر تأخرهم عن الطابور الصباحي. وتحدث الدكتور محمد معشي أستاذ مشارك ووكيل بكلية التربية جامعة جازان والمتخصص في علم النفس الاجتماعي أن انتقال الأسر النازحة من القرى الحدودية المتناثرة إلى محيط اجتماعي جديد متمثلا في المجمعات السكنية والتي تمثل بالنسبة لهم محضنا اجتماعيا جديدا لما يحويه من كل مقومات الحياة الكريمة من مسكن وتعليم وترفيه. لم نستلم رسميا وأفاد المتحدث الرسمي لأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي أن الأمانة لم تستلم بعد الإسكان بشكل رسمي وبذلك لا يعتبر في إطار خدمتها وما يقدم من نظافة للنفايات هو ما يمكن تقديمه في الفترة الحالية. وتحدث مدير إدارة المساجد والمتحدث الرسمي للأوقاف بمنطقة جازان الشيخ محمد عبده كريري أن الإدارة كونت لجنة لاستلام المساجد من الشركة المنفذة، ولكن تم الوقوف على أكثر من ١٤ ملاحظة تم تدوينها بمحضر كي تقوم الشركة بتعديله، حيث تم الانتهاء من بعضها، وقال: إنه الآن يجرى العمل على تشغيل جامع ثان كي يخف العبء على الأول وسوف يتم فتح وتشغيل المساجد الأخرى تباعًا متى ما دعت الحاجة لذلك علمًا بأن هناك أحياء لم يكتمل التسكين فيها بعد. المزيد من الصور :
مشاركة :