أنقرة/ أجنور جولاق/ الاناضول أكّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده توفر للمستثمرين الأجانب، كافة المقومات والضمانات التي تشجعهم على التوافد والاستثمار فيها. جاءت تصريحات يلدريم في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ نيوز" الأمريكية، قائلًا إنّ "الاقتصاد التركي تابع نموه في ظل الركود الذي أصاب كبرى اقتصادات العالم خلال السنوات الأخيرة". وأضاف يلدريم أنّ "حكومات حزب العدالة والتنمية أنجزت خلال السنوات السابقة العديد من المشاريع التنموية العملاقة، أهمها خط مترو مرمراي، ونفق أوراسيا اللذان يربطان شطري مدينة إسطنبول من أسفل مضيق البوسفور". وأشار إلى الإصلاحات الاقتصادية والتعديلات القانونية التي جرت خلال الأعوام الماضية في تركيا. مبينًا أنّ جملة التعديلات القانونية شجعت المستثمرين الأجانب على الاستثمار في العديد من المجالات والقطاعات. ولفت رئيس الوزراء إلى أنّ "الحكومة تخطط للقيام بمشاريع اقتصادية تُقدّر بـ 100 مليار ليرة تركية (ما يعادل نحو 28 مليار دولار) خلال السنوات العشر القادمة، وأنّ هذه المشاريع تتمثل في إنشاء السكك الحديدية والمطارات والطاقة". وفيما يخص الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي جرى في 16 نيسان/ أبريل الحالي، وصف يلدريم مواقف بعض الدول الأوروبية تجاه هذا الاستحقاق، بأنها "منحازة، وأثرت بشكل سلبي على العلاقات القائمة بين أنقرة والاتحاد الاوروبي". وأضاف: "بعض الدول الأوروبية فتحت المجال لأنصار منظمة بي كا كا الإرهابية للقيام بكافة أنشطتهم المحرضة لرفض التعديلات الدستورية في تركيا، بينما حاولوا عرقلة وزرائنا الذين أرادوا لقاء جالياتنا في أوروبا". وأردف قائلاً: "دول الاتحاد الأوروبي تسعى من خلال عدم الإيفاء بوعودها تجاه تركيا، إبعادنا عن مسألة الانضمام إلى الاتحاد، فهم يتعمدون ذلك، لأنهم لا يستطيعون القول بشكل علني بأنهم لا يرغبون في ضمنا إلى عضوية الاتحاد". وتطرق يلدريم إلى العلاقات التركية الأمريكية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، قائلاً: "نأمل ألا ترتكب الإدارة الأمريكية الجديدة، أخطاء سلفها، وسيتناول زعيما البلدين(رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب) العلاقات الثنائية بكل تفاصيلها خلال لقائهما المرتقب في مايو القادم". وأكّد على أنّ مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وكيفية حل الأزمة السورية "ستشكلان محور محادثات أردوغان وترامب". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :