يحتفل العالم في الثالث من مايو سنويا باليوم العالمي لحرية الصحافة حيث تم اختيار هذا اليوم خلال اجتماع ويندهوك التاريخي للصحفيين الافريقيين والذي شهدته ناميبيا -آنذاك- في 3 مايو عام 1991 حيث ركز على عدة مبادئ وقيم مهنية، وقد اختارت منظمة اليونسكو شعار 2017 للاحتفال بهذا اليوم وهو «عقول متبصرة في أوقات حرجة: دور وسائل الإعلام في بناء وتعزيز مجتمعات سلمية وعادلة وشاملة للجميع» والذي ستنظم فعالياته في جاكرتا في إندونيسيا في الفترة بين 1 - 4 مايو الجاري. وعلى صعيد متصل تحتفل مملكة البحرين بيوم الصحافة البحرينية في السابع من مايو سنويا تحت رعاية سمو رئيس الوزراء وهو تقليد سنوي يحتفي الصحفيون فيه بما وصلت اليه الصحافة البحرينية كما يعتبر هذا اليوم كشف حساب لكل صحفي ووقفة مع النفس لترتيب أوراقه المهنية. وقد استطلعت «الأيام» آراء بعض الفعاليات الصحفية حول المناسبتين اليوم العالمي للصحافة ويوم الصحافة البحرينية. وفي السطور التالية نتعرف على رؤاهم.قانون الصحافة في البحرين في البداية أكد رئيس جمعية الصحافيين البحرينية رئيس تحرير جريدة البلاد مؤنس المردي ان الصحافة العالمية تواجه تحديات جمة وفي ضوء متغيرات متلاحقة على كافة الصعد ومن أبرزها التنافسية بين الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، الى جانب تحديات أخرى تختلف من دولة الى أخرى وفق سياسة كل منها تجاه الصحافة. وتابع: واعتقد ان الصحفيين يقومون بدورهم المهني وفي ضوء هذه التحديات عليهم ان يكونوا جزءا من الاعلام الجديد، لكن أن هذا لا يمنع ان الصحافة العالمية بشكل عام حيث تواجه عدد من الصحف على مستوى العالم تعثرا ماديا نتيجة الازمات الاقتصادية التي انعكست على الشركات المعلنة وحجم الاعلانات وبالتالي انعكس على الصحف. وزاد: وعلى صعيد يوم الصحافة البحرينية فإننا في البحرين مازلنا ننتظر اصدار قانون الصحافة الذي لم ير النور للآن، مضيفا «ولا شك أنه لو تم تفعيله سيساعد الصحفيين والصحافة في البحرين وسيكون داعما لهم على كل الاصعدة». وردا على سؤال حول وضع الصحافة البحرينية مقارنة بنظيراتها الخليجية أكد المردي ان الصحافة البحرينية في وضع جيد وفي مقدمة الصحافة في دول مجلس التعاون رغم كل التحديات الاقتصادية، مشددا ان الصحافة البحرينية تؤدي دورها الوطني بالشكل المناسب والمطلوب. وبشأن تطوير الاداء المهني للصحفيين البحرينيين ودور جمعية الصحافيين في ذلك أوضح المردي أن جمعية الصحافيين البحرينية تقوم بعدد من المشاريع في هذا النطاق وتعمل على تطوير الاداء المهني والحرفي للصحافيين، ومن هذه المشاريع حيث تم مؤخرا تم توقيع اتفاقية في القاهرة مع نقابة الصحافيين المصرية ونقيبها عبدالمحسن سلامة لتدريب الصحافيين البحرينيين من خلال دبلوم مهني سيعلن عنه لاحقا, وحول مشروع اسكان الصحافيين الذي اعلن عنه منذ فترة اشار المردي الى أن مشروع الاسكان للصحفيين لم يتحرك حتى الآن، وكان جلالة الملك قد أمر به، ونعلم ان وزارة الاسكان تعمل عليه منذ فترة ونأمل ان يتم الانتهاء منه خلال الفترة المقبلة. ومن جهته وصف الكاتب الصحفي الرئيس الفخري لنادي مراسلي وسائل الاعلام الاجنبية سامي كمال، الشعار الذي اتخذته الامم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة بأنه مهم جدا، مؤكدا ان ما تشهده الساحة العالمية من شد وجذب في عدد من وسائل الاعلام العالمية تخلله افتقاد للمصداقية خاصة في الدول المتقدمة التي كان يجب ان تكون انموذجا للإعلام الحريص على ارساء قيم ومبادئ اعلامية راقية. وتابع: وفي هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة ندعو الى ضرورة استعادة مصداقية وسائل الإعلام ليس فقط على المستوى الاقليمي بل على المستوى الدولي وهذا سينعكس على المستويات الاخرى، فضلا عن استعادة قيم الحيادية والموضوعية وهي للأسف غابت نتيجة المصالح السياسية في كثير من الاحيان، مشددا ان بعض الدول تستخدم الاعلام كفزاعة للأخرين ووسيلة للإرهاب. وزاد: وتركيز وسائل الاعلام على الارهاب يساهم الى حد كبير في استفحال ظاهرة الارهاب والتطرف، وداعيا إلى ضرورة استحداث مصطلح جديد وهو تجفيف منابع الارهاب وتجفيف منابع التركيز الاعلامي على الارهاب والارهابيين حيث يتواصلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي اصبحت مصدرا للأخبار. وحول تقويمه ومنظوره للصحافة البحرينية حاليا قال كمال «أعمل بالصحافة البحرينية منذ الثمانيات وعاصرت كل التطورات التي مرت بها الصحافة هنا، وأرى انه حدث تطور كبير في التناول والطرح وسقف الحريات الصحفية والوعي لدى الصحافيين، مشددا ان الصحافة البحرينية تتطور للأفضل معربا عن أمله ان تصل للمستوى الذي تستحقه واعتبر كمال أن التركيز بشكل اساسي على التدريب قضية اساسية، ومقترحا إنشاء مركز تدريب متطور للصحافيين والإعلاميين في البحرين حيث يتلقون التدريب على أيدي خبراء في الصحافة والإعلام من اصحاب الخبرات السابقة في الصحافة والاعلام، كما يمكن لوزارة شؤون الاعلام تبني هذا المقترح، فضلا عن انه يمكن للصحف اليومية تأسيس مركز تدريب مشترك.
مشاركة :