#مقالات – الكبك! – بقلم :أحمد بن هشام المالكي

  • 5/16/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعمل مذيعًا في إذاعة الرياض أو (كبيرًا للمتدربين) إن جاز التعبير، أعاني من جنون مهني وصفه الأطباء (المسؤولون) في الإذاعة بالحاد والحرج جدًّا، متقلّب المزاج وفوضوي، لعملي قدسية تامة عندي، فهو مصدر (لفت نظري) ومحل (خصم راتبي) أحيانًا.. طيب! (عطنا الزبدة) ! في ظهيرة يوم الإثنين 12/5/2014 تلقيت اتصالا مفادُه: سعادة نائب رئيس الهيئة لشؤون الإذاعة يريد لقاءك الآن للضرورة، ولا تُقبل مسوغات عدم الحضور، فعلمت أن (الوضع مهوب لي) وأن سعادة النائب سيعاقبني على جنوني الزائد عن حده في كثير من الأحيان، فاستجمعت قواي بعد انهيارها وذهبت متوشحًا منديلي لأمسح به عرق جبيني المنهمر. دخلت مكتب سعادته فرأيته يشتاط غضبًا، وقد استنبطت ذلك من يده التي كانت تريد أن تتحدث مع وجهي حديثا لا يفهمه إلا المخطئ، فلمحت حينها في يد سعادته كبكًا أنيقًا يبدو باهظ الثمن، فقلت لألطّف الجو: بالمناسبة الكبك أنيق جدًّا أستاذ مجرّي، فما كان منه إلا أن فك الكبك وقال: يفداك والله لتاخذه، فأخذته بعد أن أخذت منديلي -الذي كنت قد توشحته تحسبا لأي طارئ- لأمسح به ما بقي من عرق وجهي. خرجت منتشيًا فرحًا أحدِّث كل من أصادفه في طريقي عن (الكبك الهدية)، ثم وقفت برهة أمعن النظر في الكبك الأنيق جدًّا لأستوعب بعد مدة أنه لم يكن هدية.. بل هو (الكبك العقوبة)! ملحوظتان : - لم أكتب المقال لأخبركم عن كبك سعادة النائب الأنيق، بل لأنقل لكم دهشتي من أحدث أساليب العقاب وأكثرها إيلامًا. - أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهمُ فطالما استعبد الإنسان إحسان ُ… رابط الخبر بصحيفة الوئام: #مقالات الكبك! بقلم :أحمد بن هشام المالكي

مشاركة :