قبل أيام تناقلت بعض وسائل الإعلام العالمية خَبَر تَبَرّع (دِيمبَا بَا) لاعب فريق تِشلسي الإنجليزي ببناء مسجد في مدينته بموطنه الأصلي السنغال! وهذا العمل يأتي امتدادًا لأعمال خيرية قام بها لاعبون أفارقة قَبْلَه؛ وذاك يبدو أنه طبعٌ متأصلٌ في الشعوب الإفريقية المسلمة؛ فقد زرت أكثر من 30 بلدًا إفريقيًّا رأيت فيها غالبية رجال الأعمال يؤسسون لمشروعات خيرية لمجتمعاتهم، أو مناطقهم أَقَلّها مُسَاهمة أحدهم بمسجد ومدرسة إسلامية! المهم أرجع لـ(مسجد دِيمبا)؛ فما أرجوه أن تكون ممارسة ذلك اللاعب وأمثاله نموذجًا يقتدي به اللاعبون عندنا (وقد أصبحوا يقبضون الملايين اللهم لا حسد)!! فبعد دخولهم لـ(عَالَم المليونيرات) كم أتمنى أن يكون لهم دور في برامج المسؤولية الاجتماعية بشتى صورها؛ فطائفة من اللاعبين المليونيرات ينتمون لمُدن وقُرَى فقيرة؛ فلعلهم يتذكرونها بمشروعات خيرية (مساجد، أو مراكز لِغسيل الكلى، أو مشروعات صغيرة لِدعم الفقراء والأيتام والأرامل والمُسنين، وغير ذلك)! وفي هذا المضمار يبرز السؤال: أين الدور الإنساني والاجتماعي للأندية الرياضية وهواميرها الذين ينفقون عشرات، بل مئات الملايين سنويًّا في إبرام العقود وإلغائها إرضاءً لذلك اللّستك المنفوخ؟ أليست تلك الأندية تحمل راية أنها رياضية اجتماعية ثقافية؟! أخيرًا ما زالت فئة كبيرة من مجتمعنا تحمل صورة ضبابية عن الأندية الرياضية ومن يسكنونها، ويخشون إلحاق أبنائهم بها؛ وتلك الصورة النمطية المشبوهة لن يغيّرها إلاّ اقتراب الأندية من المجتمع بخدمته وتوجيه لاعبيها للتنافس في هذا الميدان؛ فهل تفعلها الأندية؟! ونشهد بينها سِباقًا حميدًا في هذا المجال؟! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :