أوقاف للمساجد والمدارس | عبد الله منور الجميلي

  • 1/12/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

خلال زياراتي المتكررة لــ (مصر) لاحظت بأن العديد من الكنائس يتبعها أوقاف، منها يُـصْـرف على الكنيسة، وما يتبعها من مدارس وعيادات طبية خيرية؛ بل إنّ الكَـاتِـدرَائية القِـبْـطِـيّـة الأَرثُـوذِكْـسِـيّـة في منطقة العباسية في القاهرة، والتي بُـنِـيَـت في الستينيات من القرن الميلادي الماضي، وتقع على مساحات كبيرة فيها مكتبات ومحلات تجارية وقاعات للمحاضرات والتدريب!! تلك المشاهدات تجعلني أتساءل: ديـنـنا الإسلامي دِيْـن التعاون والتكافل، دِيْـن الـوقف بشتى صُـوره وأغراضه النبيلة وتاريخنا الإسلامي الخَـالِـد خير شَــاهِــد؛ فأين الأوقاف من مساجدنا ومدارسنا؟! ولماذا لا يُـفَــاد منها ومن ريعها في خدمة المجتمع؟! فأغلب المساجد في بلادنا وكذا المَـدارس تقع على شوارع رئيسة وتجارية، فلو اُقْـتُـطِـعَ منها أو مِـن المواقف والساحات التابعة لها (حَـيّـز) يُـقَـام عليه محلات تجارية تكون أوقافاً يُـصرف منها على المَـدرسة وطلابها، وعلى المسـجِـد وجماعته. فأوقاف المدرسة يمكن الإفادة منها في مساعدة الطلاب الفقراء، وفي صيانة المدرسة، وفي تنفيذ برامج تدريبية وتطويرية للطلاب، وفي تنفيذ دروس تقوية للضعفاء. وأوقاف المساجد تعمل على خدمتها، ومنها يُـسَـاعَـدُ المحتاجون من أهل الـحَـي، كما يمكن تأسيس مكتبة للمسجد أو قاعة صغيرة للدروس والمحاضرات واللقاءات الاجتماعية. وأتمنى أن يتطور الوضع لتكون هناك عيادة طبية صغيرة تابعة للمسجد أو المدرسة، تكون مكاناً يزوره كبار الأطباء،حيث يُـخَـصّـصون ولو ساعة مجانية في الأسبوع يتناوبون فيها الكشف على المساكين. أعتقد أن تلك أفكار بسيطة، يمكن تطبيقها على المساجد والمدارس القائمة، ومراعاتها عند التصميم والتنفيذ المستقبلي. ما كُـتِـبَ أعلاه (مقال) احتضنته هذه الزاوية قبل سنوات، وقد تذكرته اليوم (والأستاذ عبدالغني بن حماد الأنصاري) نائب رئيس الغرفة التجارية بالمدينة المنورة (صاحب الرؤى الاقتصادية الرائعة) يقترح قبل أيام إعادة تصميم مشروعات المساجد لتحمل إضافات تخدم المسجد وجماعته. فما أتمناه من وزارتي التعليم والشؤون الإسلامية النظر في تلك المقترحات؛ فالوقف من أعظم أبواب خدمة المجتمع التي جاء بها الـدين الإسلامي. aaljamili@yahoo.com

مشاركة :