أشارت وزارة التعليم العالي، في موقعها، أن برنامج الابتعاث الخارجي، الذي ضم قبل تسع سنوات، 5000 مبتعث، تجاوز اليوم 150 ألف مبتعث ومبتعثة، غير المرافقين، في 30 دولة، لنيل الدرجات العلمية من أرقى الجامعات في مجالات، علمية، وصحية، وطبية، وهندسية، والسؤال كم منهم تستهويهم الحياة، وقد يقررون البقاء في بلد الابتعاث. أعلنت منظمة كير الإسلامية الأمريكية، أن فرعها فى مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، قرر رسمياً، تولى مسئولية إنهاء إجراءات حصول الشاب المصرى، عبد الله عاصم، وهو موهبة علمية فذّة، على اللجوء السياسى للولايات المتحدة، وقالت المنظمة إنها ستوفر المساعدة للشاب المصرى، الذى قرر عدم العودة إلى مصر، عقب انتهاء مشاركته فى معرض (انتل) للعلوم، ودعت الحكومة الأمريكية إلى توفير ملاذ آمن للمخترع الموهوب. قصة الفتى الموهوب عبد الله، تحولت إلى هشتاق عربي نشط، على تويتر، بعنوان #أرجع_يا_عبدالله، وعبد الله قال كلمته (أنا مش راجع مصر، أنا قررت أعيش إنسان)، ما فعله عبدالله ليس صدفة، ولن يتغير بنداء الهاشتاق، لأن ملف العلماء المصريين الذين هاجروا إلى الخارج هاربين من ظروفهم القاسية، معروفة، وعموماً لا تحظى الدول العربية بأجواء تسمح بتقدير العلماء، ولا تقدير علمهم، ولن تتاح لهم الفرصة لإخراج طاقاتهم العلمية، ولعل الإحصائية الأخيرة التي أصدرها الاتحاد العام للمصريين في الخارج في أغسطس من العام الماضي خير دليل على هذه الإشكالية، فقد بلغ تعداد المصريين العاملين في الخارج 9 ملايين و 750 ألف مواطن، وأن تعداد علماء مصر في الخارج 86 ألف عالم. شتان بين مبتعثيهم، ومبتعثينا، فقد خصصت الدولة للتعليم 210 مليارات ريال، بنسبة 25% من ميزانية الدولة، وللتعليم العالي 10% من إجمالي ميزانية الدولة، يعني لدينا دولة تستثمر مشكورة في بناء الإنسان، وتصرف عليه أكثر مما تصرف الولايات المتحدة، ولكن يظل هناك هاجسٌ يجعل كثيراً من الأدمغة العربية تفكر في عدم العودة، وهو المعاملة، والتقدير، وتوفر فرص متساوية لبروز المواهب والقدرات. #للحوار_بقية يقول الشاعر محمود درويش، أنا من هنا، وأنا من هناك، أعيش هنا وأعيش هناك، عندي اسمين، يجتمعان ويفترقان، ولغتين، نسيت بأيهما نسجت أحلامي. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :