آلاتٌ تفقَدُ بها الأحاسيس | محمد أحمد مشاط

  • 8/4/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

من المشاهَدات اللافتة حالياً، أن كثيراً من الأحوال والعلاقات الإنسانية أصبحت تحدث بطريقة آلية "ميكانيكية"! بل حتى الروحانيات، يؤديها بعضنا بتلك الطريقة. ومن يُنكرفعليه التمعّن. أغلب الذين يتصفون بذلك، هم فئة الشباب. وقد نبرّربأن سبب ذلك، هو كثرة تعاملهم مع التقنيات الحديثة ووسائطها المختلفة. فمن مميزات تلك المنتجات، سرعة إمداد المستفيد بالنتيجة النهائية في ثوان. فالعبرة هنا بالنتيجة، وليس كيفية التوصّل إليها، أو معايشتها. لا شك أن الوقت لا يسمح لكثير من ذلك. لذا أصبحت النتيجة هي الأساس المنشود، وليس فهم المسألة والموضوع. لذلك، نرى كثيراً من أبنائنا لا يعرفون، بل لا يفهمون المسائل، وخطوات التوصل إلى نتائجها. كثير على سبيل المثال لا يعرف جدول الضرب البسيط لعددين. وليس الشباب وحدهم، هم الذين تأثروا بفقد الإحساس بالجماليات، والروحانيات، والعلاقات الإنسانية. بل حتى كبار السن، أصابهم ما أصاب الشباب، عندما أصبحوا ممن يتعامل مع منتجات التقنيات الحديثة بكثافة. والأمثلة كثيرة. ويمكن لكل واحد منا رصدها وملاحظتها بوضوح. فالملاحظة إقناع حقيقي. وعلى سبيل المثال. ألا تطغى المسائل اللوجستية، ومشكلاتها، ومحاولة إيجاد الحلول لها،وتجاوزها أو تخطيها؛ على أكبر نسبة من الوقت والجهد من نسك العُمرة؟ فأين اختفت الروحانية التي نتحسر عليها كلما اكتشفنا مدى غرقنا في الماديات التي فقدنا معظم وقتنا فيها. قد يأسى الكبار لأن صغارهم لم يعرفوا ولم يشعروا بالروحانيات أو الإنسانيات وتأثيراتها في القلوب والعواطف. لكنه، على أية حال، زمانهم الذي منحهم سرعة النتائج.غير أنَّ النتائج برغم صحتها وسرعتها، لا تعنى أنها الطريقة المثلى. وهنا يبدأ واجبنا لإضاءة قلوبهم وعقولهم. Twitter: @mamashat m.mashat@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (60) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :