رؤية – ماجد الغامدي شعر- د.عبدالواحد الزهراني الاستهلال المفاجئ يعكس تداخل المشاعر في القصيدة فهو يركز على الوداع ولم يحتفل بدخول مرحلة جديدة من العمر، فهو يودّع صمت التوجس ويستقبل مهابة الحكمة،لذلك لم يكن الوداع حزيناً بل كان مزيجاً بين توديع الصِبا والترحيب بنذير الشَيب وقَيْد العقل في جلالِ الرُشد. اختيار القافية السينية الحادّة شكّلت الصورة السمعية وأظهرت علاقتها الحقيقية بالمعنى . الأبيات منسجمة مع إطار الاستهلال الذي مهّدَ لزخم المعاني الراشدة والسياقات التي تفيضُ حكمةً تصويرية وجلالاً تعبيرياً وتأمّلاً بعيد مرامي النظر. القصيدة حَوت الكثير من المعاني والرسائل والترميز وتستحق قراءة أشمل وأعمق. ليلة وداع التاسعة والثلاثين طبل ومزامير ونواقيس واجراس عمر(ن) نهب بيسار مااعطاك بيمين لايحرم الضامي ولايملي الكاس سجين وين آنا وحريتي وين وآشوف وضع الناس وآقول لاباس الناس في الدنيا مجرد مساجين الدهر عيّنهم على بعض حراس كم يفسد الزيتون مايصلح التين وكم شجرة(ن) يصنع من اغضانها فاس صبح الثلاثاء ينتهي عرس الاثنين ياكم وكم روس(ن) بالاقدام تنداس تأخذ رحاة الوقت من حين لاحين وقفة دقيقة تلتقط فيها الانفاس تعبث ملائكة الرضا بالشياطين وتقضي الطمانينة على كل وسواس وآقوم اسوي لي من الشعر بيتين وافرد لها من فهرس الروح قرطاس آضمّد بحرفي جروح المحازين واقفل قلق وافتح بها باب هوجاس تغنيك عن بعض السيوف السكاكين وتغنيك عن بعض السكاكين الأمواس الا فلو فجّرت شعري براكين ما اترك جبل واحد يوقّف على ساس اوقف بعض الاحيان مكتوف الايدين واغبط واهنّي كل متبلّد احساس واسمع من اصحابي على الرأس والعين واخطر بقاع العالم العين والراس ياكم فقير(ن) في رصيده ملايين وآنا غني وآنا على وشك الافلاس زيف الحقايق واختلاف الموازين خلاني اغضب واضرب اخماس باسداس آنا ادري ان الله خلقني من الطين لكن بعض الطين ياقوت والماس لو كنت لاقي للحقايق براهين كان اخترعت لراحة البال مقياس واللي موصلني لذا الحال ثنتين كذبي على نفسي وصدقي مع الناسمرتبط
مشاركة :