آداب وأحكام / قيام ليل وقضاء فجر - إسلاميات

  • 5/30/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صلاة القيام وقراءة القرآن ومناجاة الله تعالى ودعاؤه طاعة لها فضل عظيم كما جاء في الحديث الصحيح: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم»، فهي سنة مُتبعة عن رسولنا الكريم وهي دأب الصالحين وفرصة للدعاء وتكفير للذنوب.ولكن قد يحرص البعض على صلاة الليل ويطيل القيام ثم تفوته صلاة الفجر وهي صلاة مفروضة فلا يؤديها في وقتها وإنما يصليها قضاءً بعد شروق الشمس؛ فيقدم صلاة الليل على صلاة الفجر، وصلاة النافلة لا تُقدم على صلاة مفروضة، ففي الحديث الشريف: «وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل»... رواه مسلم، فالأولوية لصلاة الفريضة، ومن أروع ما قيل في ذلك قول بعض العلماء: «مثل المصلي مثل التاجر الذي لا يحصل له الربح حتى يخلص له رأس المال، وكذلك المصلي لا تقبل له نافلة حتى يؤدي الفريضة».فالمسلم يُنظم وقته لينال فضل الفريضة والنافلة ويهيئ نفسه ليؤدي كل صلاة في وقتها، فيريح جسده بالنوم قبلها أو بعدها، والأفضل في صلاة الليل أن يستيقظ لها فيقوم من نومه ليحيي ليله بصلاة التطوع، وله أن يخفف من صلاة الليل فلا يشترط أن يستغرق أكثر الليل في القيام، وله أن يصليها متى شاء من بعد صلاة العشاء؛ لأنها صلاة مشروعة في الليل كله، فلا يجعلها سبباً في فوات ما فُرض عليه من صلوات، ولا تكون عبادة في الليل كله فيضغط على نفسه ثم يتركها ولا يستمر عليها، بل إنه يعتدل ليديمها فينال بركاتها في رمضان وغيره من الشهور، كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل» متفق عليه، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن أطاع واستمر في الطاعة.* دكتوراه في الفقه المقارنaaalsenan@aalsenan@hotmail.com

مشاركة :