الفجيرة: بكر المحاسنةيأتي شهر رمضان الفضيل، ويأتي معه الخير والصحبة ولمة الأصدقاء والعائلة، الأمر الذي يستلزم تنوعاً في موائد الإفطار والسحور بمختلف المأكولات والحلويات الشعبية، سواء التي يتم تجهيزها بالبيت أو شراؤها من الأسواق. أسهم تنوع الجنسيات والثقافات التي تعيش على أرض الإمارات، في تبادل الأفكار بشأن الأكلات والحلويات الشعبية، التي تشتهر بها الدول المختلفة، فتضم الجلسات والزيارات المنزلية الأصدقاء من جميع الدول. وكل منهم يحمل معه لوناً أو أكثر من حلوى بلاده، فتكون فرصة للآخرين لتذوقها والتعرف إليها، وهي الفرصة نفسها التي تتاح لرواد الخيام الرمضانية وغيرها من التجمعات، الأمر الذي يؤدي إلى تبادل أفكار الأكلات اليومية أو حتى طرق طهوها، أو تجربة حلويات شعبية من بلد مختلف، لتتعدى تلك الجلسات خصوصاً النسائية منها، مجرد تبادل الثقافات، بل تجربتها بين الحين والآخر وتغيير أصناف الأكلات المعتادة وتجربة الجديد.مريم اليماحي تقول: «بشكل عام أفضل التنويع في تناول الأطباق المختلفة، للتعرف إلى أنواع جديدة من الطعام التي تختلف باختلاف ثقافة كل بلد، ولأن شهر رمضان مرتبط بأطباق الحلويات، فهو فرصة لتذوق أصناف أخرى من الدول المختلفة. وبالنسبة لي أفضل حلوى كانت (أم علي)، فمذاقها الرائع والمشهور لدى جميع الشعوب العربية، وهو طبق مصري. وبحكم وجود العديد من الصديقات: المصرية والشامية والسودانية لدي تذوقت أنواعاً مختلفة من الحلويات والأكلات المشهورة في كل بلد».أم حمدان الكعبي تقول: «شهر رمضان يتميز بتجمعات الأهل والأصدقاء وتبادل الدعوات والموائد، وفرصة لتبادل الثقافات والخبرات، والتعرف إلى عادات وتقاليد الجنسيات الأخرى، إذ إن من الأمور التي نحرص عليها في التجمعات النسائية، التعرف إلى الأطباق المشهورة في كل بلد، خصوصاً الحلويات، لأن أفراد الأسرة يملون تكرار الطعام ويحبون الابتكار، وإضافة نكهات ومذاقات جديدة، فأتعرف من صديقاتي إلى طرق طهي أصناف مختلفة من الحلويات». ويعتبر مصباح خليل، الشهر الكريم فرصة مثالية لتذوق الأصناف المتنوعة من الأطباق والحلويات، مضيفاً: «من واقع خبرتي في مجال السياحة والفنادق في مدينة الفجيرة، لدي معرفة بجميع رغبات الزبائن، وأكثر الأنواع التي يفضلون تذوقها من البلاد المختلفة، لكن تبقى الأكلات والحلويات الإماراتية من أكثر الأكلات التي يزداد الطلب عليها في الشهر الفضيل سواء من المواطنين أو الزوار».
مشاركة :