سياسيون وإعلاميون ليبيون لـ «الاتحاد»: الفوضى الليبية بالتمويل القطري

  • 6/4/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أمل عبدالله (ليبيا) إنَّ الحديث عن التدخل القطري في ليبيا خلال فترة ما وصف بـ «الربيع العربي» وما بعدها لا يزال مستمراً، بل ويحظى باهتمام الكثيرين خاصة مع ظهور مطالبات من جانب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بفتح تحقيق دولي حيال التدخل والدعم المالي والعسكري من قبل دولة قطر للجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في ليبيا. وفي الإطار نفسه فإن التصريحات التي تصدر عن قادة الجيش الليبي تحمل في ثناياها الكثير من الاتهامات لقطر.. فقد اتهم قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر قطر ودولاً أخرى لم يسمها بدعم الجماعات الإرهابية، وذلك في بيان أصدره بشأن الأوضاع في درنة والاشتباكات في العاصمة طرابلس، وقال حفتر في البيان إن العمل الإرهابي الذي ارتكبته قطر على الأراضي الليبية لن يمر مجاناً، كما اتهم دولة قطر تحديداً بتمويل الإرهاب وتحويل الجاليات في ليبيا إلى خلايا إرهابية، مشيراً إلى أن الجيش يراقب الجاليات التشادية والسودانية والأفريقية عموماً والعربية المتواجدة على الساحة الليبية التي دخلت إليها نتيجة عدم السيطرة على الحدود والتي تم دعمها وجلبها عن طريق دول إقليمية ودول تدعم الإرهاب، وأضاف أن بعض هؤلاء الأشخاص استلموا مبالغ مالية من دولة قطر، وكذلك من دول أخرى ومن عناصر الإرهاب المتمثلة في بعض الميليشيات الإرهابية داخل ليبيا وطلب القائد العام للجيش الليبي ربط الجنوب بالمناطق الشمالية الشرقية وتشغيل حركة الطيران العسكري والمدني للمساهمة في توفير متطلبات أهل الجنوب وتأمين تنقلاتهم لافتا إلى أن أمن جنوب البلاد لا يستكمل إلا بالسيطرة على قاعدة الجفرة. كما اتهم العقيد أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية قطر بأنها دولة راعية للإرهاب، وقال: بشكل رسمي نتهمها بشكل مباشر في كل محفل دولي حتى الأطفال يتهمون قطر، ويكفي أن أمير قطر يتطاول على القوات المسلحة والمشير حفتر شخصياً ويتهجم على الوطنيين في ليبيا ويدعم الإرهاب بشكل مباشر، وكل شيء موثق من طائرات ورحلات وشخصيات وأرقام الرحلات الجوية وسيأتي يوم المحاسبة. لقد امتد الدعم القطري لتمويل الإرهاب في ليبيا لينال عدداً من الشخصيات السياسية والدينية في الداخل الليبي لنشر الإرهاب والعنف إلى جانب تمويل الجماعات المسلحة، ولم يتوقف التمويل على المال فقط، ولكنه امتد إلى السلاح الذي قامت قطر بتوزيعه على الثوار منذ اندلاع ثورة 17 فبراير 2011. وفي هذا الإطار يقول خليفة الدغاري رئيس كتلة السيادة الوطنية بالبرلمان الليبي إنه فيما يتعلق بالدور القطري التآمري خلال ما يسمى بـ «الربيع العربي» فقد وضعت قطر كل ثقلها خلف هذه الثورات ومن بينها ثوره الشعب الليبي كما شجعت الإدارة الأميركية السابقة حكومة قطر على تسليح الميليشيات المتطرفة، ولم تشعر بخطرها إلا بعد قتل سفيرها في بنغازي، حيث خطط زعماء قطر للتدخل المباشر في الشأن الليبي بما قامت به من حشد وتأثير إقليمي ودولي وقامت بعد سقوط النظام مباشرة بتوقيع اتفاقيات واستثمارات في مجالات النفط والمصارف خلال فترة المجلس الانتقالي وتوثيق العلاقات مع عدد من القيادات المتطرفة، وفي مقدمتهم عبدالحكيم بالحاج قائد المجلس العسكري في طرابلس وعلى الصلابي وإخوته ودعم كتيبه 17 فبراير، وهي كتيبه «راف الله السحاتي» التي يقودها أبناء الصلابي، وكذلك العلاقات مع المفتي ودعم كتائب لما يسمى بالمقاتلة التي يقودها عدد من زعماء القاعدة في ليبيا، كما كانت قطر مأوى، ولا زالت لزعماء الجماعات الإسلامية المتطرفة قبل سقوط النظام وحتى الآن. وأشار إلى أنه خلال فترة إسقاط النظام السابق شوهد مئات من القوات الخاصة القطرية في مقدمة الصفوف في الهجوم على العاصمة وبمطار طرابلس الدولي، وقد رفع العلم القطري بباب العزيزية عند سقوط العاصمة، ويقدر حجم الأسلحة التي قدمتها قطر للميليشيات المتطرفة بحوالي 20 ألف طن إضافة إلى ملايين الدولارات معظمها للشبكه الإسلامية بزعامة الصلابي، ويقدر عدد الميليشيات التي تدعمها قطر بأكثر من 300 مليشيا وتحت رعاية حمد بن علي العطية رئيس الأركان القطري مستخدماً ذراعه بالحاج، ولقد كان يتزامن النشاط القطري بنشاط مماثل لوصول حزب النهضة في تونس والإخوان في مصر، لكنها وان استطاعت أن تحقق نوعاً من عدم الاستقرار بسيطرة المتطرفين في بداية المرحلة الانتقالية إلا أن وعي الشعوب قد أفشل مخططاتها التآمرية المشبوهة، وهي الآن أكثر عزلة في محيطها الخليجي والعربي وقد سقط، ويسقط كل يوم رموز وأمراء التطرف تحت ضربات الجيش الوطني الليبي. ... المزيد

مشاركة :